قالت مصادر في شركة «أملاك» المطورة للعقارات، إنها ستعيد 30 في المائة من قيمة مساهمتها في مخطط السحاب، الذي طرحته في مدينة الرياض منذ فترة، بعد تعذر إقامة المساهمة لسحب الأرض موضع المساهمة من قبل مالكها السابق شركة «خطط المستقبل» التي اشترتها من شركة تسويقار، التي أعلنت قبل فترة سحبها لهذه الأرض وإلغاء عملية البيع، مشيرة إلى ان ملاكها لم يغادروا السعودية هربا من المساهمين، وأنها تلتزم بتسديد مستحقاتهم ولكن على دفعات.
وأشارت «أملاك»، وفق بيان صحافي، الى أنها أرجعت 59 مليون ريال (15 مليون دولار) إلى المساهمين خلال الفترة السابقة، وأنها تسعى إلى إرجاع 79 مليون (21 مليون دولار) في الفترة المقبلة، مشيرة إلى أنها وعدت بإرجاع ما نسبته الثلث من المساهمة مع نهاية الشهر الجاري، واوضح بيان للشركة انها ستقدم تسهيلات للمساهمين لمشاركتها في بعض ممتلكاتها في ما تبقى لهم في مساهمة مخطط السحاب، التي قالت إنها التزمت بكافة العقود مع «خطط المستقبل»، وإنها تتمنى من المساهمين عدم الاصغاء إلى الإشاعات.
وقالت مصادر في «أملاك» اتصلت بها «الشرق الأوسط» بعد محاولات عدة، إن المساهمة حققت خسائر تصل إلى نحو 25 في المائة من قيمتها وإن انسحاب «خطط المستقبل» من إتمام عملية البيع، أضاف خسائر الى المساهمة لاستحصالها على 23 في المائة مقدما، وهو الأمر الذي حاولت «أملاك» تلافي تأثيره على المساهمين، حيث ستعيد 30 في المائة قريبا.
وقالت المصادر إن «أملاك» أبدت استعدادها لتحمل الخسائر الحاصلة في المساهمة، وسيتم تسليم مستحقات المساهمين على مراحل، كما سيتم قريبا تسديد جزء للمساهمين، فيما ينتظر أن تقوم الشركة بتسييل ممتلكات لها وبيعها.
ومن ثم يتم التسديد من قيمتها للمساهمين، حيث من المتوقع أن تكون المرحلة النهائية مع نهاية العام، وسيتبقى بعد ذلك جزء من المستحقات قد يصل إلى 5000 ريال، لكل سهم دخل به المساهمون في المخطط، على ان يتم إدخال المساهمين شركاء في أصول عقارية تملكها «أملاك» حاليا، كعملية تعويض عن بقية المساهمة وحفظ لمستحقاتهم.
فيما قالت تلك المصادر إن إعلاناتها السابقة عن مشاريع سابقة تتعدى قيمتها المليار ريال، يجري الإعداد لها، ستقوم بالإعلان عنها قريبا وانها تملك أصولا ثابتة تتجاوز قيمتها قيمة مساهمة سحاب.