الدولار يتراجع رغم بيانات النمو الأميركي الإيجابية

صعود الذهب في نيويورك لأعلى مستوياته في أربعة أسابيع

TT

تراجع الدولار امام العملات الرئيسية امس، رغم اعلان بيانات أظهرت أن الاقتصاد الأميركي نما بمعدل يتفق مع التوقعات، في الوقت الذي انخفض فيه مؤشر رئيسي للتضخم. وقالت وزارة التجارة الأميركية في التقدير الاولي للنمو، ان الناتج المحلي الاجمالي نما بمعدل سنوي 3.4 في المائة، في الربع الثاني من العام انخفاضا من 3.8 في المائة في الربع الاول.

وارتفع مؤشر للانفاق على الاستهلاك الشخصي بنسبة 3.3 في المائة، بعد ارتفاعه بنسبة 2.3 في المائة في الربع الاول، في ما يمثل أقوى ارتفاع للاسعار منذ عام.

وبلغ اليورو 1.2123 ـ 1.2128 دولار. وبلغ الدولار 112.22 ـ 112.27 ين. وبلغ الاسترليني 1.7564 ـ 1.7566 دولار. وامام الفرنك السويسري بلغ الدولار 1.2857 ـ 1.2861 فرنك. ويتجه الدولار الى تحقيق خسائر للاسبوع الرابع على التوالي.

وصعد الذهب في التعاملات الآجلة في بورصة نيويورك السلعية امس، الى اعلى مستوياته في اربعة اسابيع، فيما تحول المستثمرون الى الذهب بعيدا عن الدولار، رغم بيانات اقتصادية أميركية معقولة نسبيا.

وكان الذهب في عقد ديسمبر (كانون الاول) مرتفعا 2.80 دولار الى 436.10 دولار للاوقية (الاونصة)، بعد ان صعد قبلا الى 436.50 دولار، وهو اعلى مستوياته منذ الاول من يوليو (تموز). وتحدد سعر الذهب في جلسة القطع المسائية في لندن امس عند 429.00 دولارا للاوقية (الاونصة)، ارتفاعا من 427.15 دولار في جلسة القطع الصباحية.

وعلى صعيد البورصات العالمية ارتفعت الاسهم اليابانية في نهاية جلسة المعاملات امس ليصعد مؤشر نيكي الرئيسي بنسبة 0.35 في المائة ويغلق على أعلى مستوى منذ أربعة أشهر.

وساهمت في الارتفاع بيانات الناتج الصناعي، التي غذت اقبال المستثمرين على شراء أسهم الشركات التي تحقق دخلا مرتفعا، مثل ماتسوشيتا الكتريك اندستريال.

وبفضل اعلان نتائج فصلية قوية وتوقعات أرباح مرتفعة، شهدت التداولات اقبالا على أسهم شركتي شيزيدو وكوماتسو. لكن أسهم شركتي سوني وكويسيرا وغيرها تراجعت بفعل ضعف أرباحها.

وصعد مؤشر نيكي القياسي لاسهم الشركات اليابانية الكبرى 41.29 نقطة أي بنسبة 0.35 في المائة الى 11899.60 نقطة، ليسجل أعلى مستوى اغلاق منذ 11 مارس (اذار) الماضي، عندما أغلق على 11923.89 نقطة. وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.27 في المائة الى 1204.98 نقطة. وارتفعت الاسهم الاوروبية لاعلى مستوياتها في ثلاثة أعوام امس، بعد المكاسب التي حققتها الاسهم الأميركية. كما أدى ارتفاع أسعار النفط الى صعود أسهم شركات كبرى مثل مجموعة رويال داتش شل.

وبداية التعاملات ارتفع مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي للاسهم الاوروبية 0.29 في المائة الى 1182.38 نقطة، ليسجل أعلى مستوى منذ مايو (ايار) عام 2002. وصعد مؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني بنسبة تتجاوز 0.6 في المائة ليصل الى 5305 نقاط للمرة الاولى منذ مارس عام 2002. وزاد مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.36 في المائة ومؤشر داكس الالماني بنسبة 0.27 في المائة.

ومن أبرز الاسهم أداء سهم بيزنس أوبجكتس الفرنسية ـ الأميركية للبرمجيات، الذي قفز بنسبة 11.3 في المائة بعد ان قالت ان ارباحها الفصلية ارتفعت الى المثلين متجاوزة التوقعات، كما رفعت توقعاتها للارباح بما يفوق توقعات المحللين.

وانخفض سهم بنك لويدز تي. اس. بي البريطاني بنسبة 1.6 في المائة مخالفا الاتجاه العام، بعد أن قال البنك ان مخصصات قروض عمليات التجزئة المصرفية زادت 21 في المائة في النصف الاول، لاسباب منها صعوبات واجهها بعض العملاء في السداد، وذلك رغم ارتفاع أرباحه بنسبة سبعة في المائة.

وسجلت الاسهم الأميركية تراجعا طفيفا في بداية جلسة المعاملات في وول ستريت يوم امس الجمعة، بعد ان اظهر تقرير حكومي ان نمو الناتج المحلي الاجمالي في الربع الثاني جاء متوافقا مع التوقعات، مما اصاب المستثمرين بخيبة أمل اذ كانوا يتوقعون ان يتجاوز رقم النمو التوقعات.

وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 4.73 نقطة بنسبة 0.04 في المائة الى 10700.82 نقطة.

وهبط مؤشر ستاندارد اند بورز الاوسع نطاقا 0.33 نقطة بنسبة 0.03 في المائة الى 1243.39 نقطة. وتراجع مؤشر ناسداك المجمع لاسهم التكنولوجيا 2.97 نقطة بنسبة 0.14 في المائة الى 2195.47 نقطة.