السوق السعودية تستعد لكسر حاجز 13 ألف نقطة الأسبوع الحالي

خبير مالي يطالب بتجزئة القيمة الاسمية لأسهم الشركات الناجحة فقط

TT

تستهل سوق الأسهم السعودية تعاملاتها اليوم وسط أجواء متفائلة للغاية ببلوغ المؤشر هذا الأسبوع حاجز 13500 نقطة على اقل تقدير وعلى الرغم من هذا التفاؤل إلا أن مراقبي السوق يشيرون الى احتمالية أن تشهد السوق تذبذباً محدوداً خلال الفترة المقبلة نتيجة لعمليات جني الأرباح على بعض الأسهم الاستثمارية بعد ارتفاعها بقوة خلال الأيام السابقة، في حين توقع مركز بخيت للاستشارات المالية أن تشهد أسهم المضاربة تصحيحاً كبيراً في أسعارها بعد وصولها إلى مستويات مرتفعة وغير مبررة استثمارياً، مشيرا الى انه في حال استمرار ارتفاعها العشوائي فسوف تشكل عامل مخاطرة على إجمالي السوق.

الى ذلك قال محمد النفيعي رئيس مجلس إدارة شركة النفيعي للاستثمار والخبير الاقتصادي بان تجزئة القيمة الاسمية للاسهم أمر ستستفيد منه الأسهم السعودية والذي سيكسبها الحيوية مشيرا إلى انه يجب الاستفادة من هذا الأمر لتطوير اداء الشركات المساهمة للارتقاء بالسوق المحلية وذلك بقصر منح التجزئة على الشركات الناجحة فقط وذلك في ضوء معايير للأداء تحدد من قبل هيئة سوق المال أهمها تحقيق وتوزيع وتحقيق أرباح خلال فترة زمنية محددة، وشدد النفيعي بان هذا الامر سوف يمثل عامل ضغط قوي على ادارات الشركات الخاسرة او ذات الاداء غير الجيد من قبل المساهمين لتطوير ادائها كما سيتيح ذلك تحقيق نقلة نوعية في الاستثمار داخل السوق السعودية والحد من حمى المضاربات العشوائية على شركات ذات أداء غير جيد لمجرد انخفاض القيمة السوقية وليس على اساس الأداء او السعر العادل، وذهب النفيعي الى ان حتمية رفع الوعي الاستثماري بحيث يعرف المتعامل ان اسهم هذه الشركة ذات فوائد وعوائد جيدة والشركات التي لم تجزأ هي شركات ذات اداء غير جيد. وكانت سوق الاسهم السعودية قد صعدت الاسبوع الماضي 5.4 في المائة بعد الانخفاضات المتوالية خلال الأسابيع الأربعة الماضية والتي خسر خلالها المؤشر نحو 16 في المائة من قيمته، إلا أن الاسعار حققت مكاسب معوضة جزءاً كبيراً من الخسائر السابقة مدفوعاً بارتفاع سهم «سابك» بنسبة 9 في المائة بعد النتائج المالية الإيجابية للربع الثاني من 2005 التي أعلنتها الشركة في الأسبوع قبل الماضي والتي كانت أفضل من التوقعات، بالإضافة إلى ارتفاع معظم أسهم البنوك، وخصوصاً سهم «البنك السعودي البريطاني» الذي ارتفع بنسبة 17.1 في المائة هذا الأسبوع مستعيداً الانخفاض الحاد الذي تعرض له خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بنسبة بلغت 19.5 في المائة. كما سجل سهم «الكهرباء» ارتفاعاً قوياً بلغت نسبته 11.1 في المائة دون وجود أي معلومات جديدة تؤثر على أرباح الشركة. وأغلق المؤشر الأسبوعي مسجلاً 12876.60 نقطة وبذلك يكون المؤشر قد ارتفع بنسبة 56.9 في المائة منذ بداية العام. أما بالنسبة لقيمة التداول السوقي فقد ارتفعت هذا الأسبوع حيث بلغت 57.7 مليار ريال مقابل 41.7 مليار ريال للأسبوع الماضي. وحمل الأسبوع الماضي عدداً من إعلانات الشركات حيث وقعت الشركة الشرقية للبت وكيماويات «شرق» التابعة لـ «سابك» خطابات نيات مع ثلاث شركات عالمية «ستون ويبستر» البريطانية، و«س ونغ الهندسية» الكورية، و«ليندي» الألمانية تتولى بموجبه بالأعمال التصميمية والتوريدية والإنشائية لمصانع التوسعة التي ستجري في إطار مجمع «شرق» بمدينة الجبيل الصناعية، ويتوقع دخولها مرحلة الإنتاج في النصف الأول من عام 2008. وستقوم شركة «ستون ويبستر» بتشييد مصنع الأوليفينات بطاقة سنوية 1.3 مليون طن متري من الإثيلين، في حين ستتولى «س ونغ الهندسية» تنفيذ مصنع لإنتاج جلايكول الإثيلين بطاقة سنوية تبلغ 700 ألف طن متري، ليتجاوز الإنتاج السنوي لـ «شرق» من هذه المادة 2 مليون طن متري. بينما تقوم شركة «ليندي» بتشييد وحدات إنتاج البولي إثيلين بطاقة سنوية تتجاوز 800 ألف طن من البولي إثيلين منخفض الكثافة، وعالي الكثافة «مناصفة» لتفوق الطاقة الإنتاجية السنوية للمجمع 1.6 مليون طن متري من البولي أوليفينات.

الى ذلك صرح خالد بن صالح الشثري، رئيس مجلس إدارة شركة اسمنت تبوك، بأن الشركة حصلت على ترخيص صناعي لإنشاء مصنع للجبص بطاقة إنتاجية تبلغ 13.5 مليون متر مربع من ألواح الجبص والألياف الورقية المدورة ومشتقاتها كمرحلة أولى وسيتم استكمال الدراسات الخاصة بالمشروع، علما بأن الشركة تملك امتيازا في احد أفضل مواقع خام الجبص. واشارت الشركة في بيان لها الى انه سيتم إنشاء المصنع طبقا للدراسات النهائية للجدوى الاقتصادية. وقال الدكتور وهيب عبد الله لنجاوي، رئيس المجموعة والعضو المنتدب لشركة الكابلات السعودية، إن الشركة حصلت على عقد لتنفيذ مشروع توريد كابلات ذات جهد 220 ك. ف بقيمة 103 ملايين ريال (27.4 مليون دولار) من وزارة الكهرباء والماء بمملكة البحرين والذي ستقوم الشركة على ضوئه بتوريد 140 كيلومترا من كابلات الضغط العالي جهد 220 ك. ف، إضافة إلى 43 كيلومترا من كابلات الاتصالات المتعلقة بها مع توفير جميع أنواع وصلات الكابلات المطلوبة لربط هذه الكابلات ومن ثم تركيب هذه الوصلات وإجراء الفحوصات اللازمة عليها قبل تدشين هذه الكابلات في الخدمة. جدير بالذكر أن هذا المشروع يعتبر أطول مشروع ضغط عالي الجهد (220ك. ف) يتم تنفيذه على مستوى العالم، كما أن شركة الكابلات السعودية هي الشركة الوحيدة في الشرق الأوسط التي أنتجت ووردت كابلات ضغط عالي الجهد (220ك. ف) علماً بأن شركة الكابلات السعودية قد حصلت أخيرا قبل هذا العقد بفترة وجيزة على عقد آخر بقيمة 68 مليون ريال لتوريد كابلات جهد 66 ك. ف، وعليه تكون الشركة قد حصلت على عقود من مملكة البحرين بقيمة إجمالية 171 مليون ريال سعودي في خلال هذا الشهر فقط.

إلى ذلك رفض ديوان المظالم، التماس أبناء الغامدي، مؤيدا الحكم النهائي لصالح شركة المواشي المكيرش، حيث قضت هيئة التدقيق الدائرة الثالثة بديوان المظالم بالرياض، برفض الاستدعاء المقدم من خالد ومحمود وعبد الرحيم أبناء علي الغامدي بوكالة محمد سعيد وزنة المحامي. وصرح المهندس مروان نصير رئيس شركة اللجين، أنه سبق إيضاح منها وشركة «سابك»، بتوقيع اتفاقية مبادئ أولية لتسويق كمية تصل الى 200 ألف طن، من مادة البولي بروبلين، المزمع إنتاجه من المشروع الموحد (تلدين والفاصل)، التابع لشركة ناتبت، التي تمتلك شركة اللجين نسبة 42 في المائة من رأسمالها، ولا يزال العمل قائما على إنهاء اتفاقية التسويق ذات العلاقة بذلك المنتج، بشكل نهائي، وسوف يتم الإعلان حال الانتهاء منها. أما بخصوص الاستثمار أو المشاركة في مجمع البولي بروبلين، فلم يشمل في تلك المفاوضات، ولم يتم التفاوض بخصوصه، وتأمل إدارة الشركة من السادة المساهمين استطلاع أخبار الشركة من مصادر الشركة نفسها. الى ذلك قالت شركة الأحساء للتنمية، إنها قامت بتعديل القوائم المالية الصادرة في نهاية شهر مارس (آذار) الماضي، بموجب اتفاقية شراء وتمويل عقار مع طرف ذي علاقة، واشارت الشركة في بيان لها نشر على موقع «تداول»، ان التغير في قائمة المركز المالي في بند الموجودات غير المتداولة، أظهر زيادة قيمة الاستثمار العقاري خلال الفترة بمبلغ 20.3 مليون ريال، ليصبح رصيد الاستثمار العقاري 103.7مليون ريال، وأشار البيان إلى أنه تمت إضافة حساب فوائد مدينة بمبلغ 5.9 مليون ريال لم يكن موجوداً من قبل، وكذلك تمت إضافة حساب ذمم مدينة، وهو طرف ذو علاقة بمبلغ 119 مليون ريال أيضا، لم يكن موجودا من قبل. كما تم تعديل بند المطلوبات غير المتداولة، بإضافة حساب بنوك دائنة لتمويل عقاري بمبلغ 146.2 مليون ريال، لم يكن موجودا من قبل. وأضافت الشركة، انه لم يكن هناك تأثير جوهري لهذه التعديلات على قائمة الدخل، وكذلك صافي حقوق المساهمين، وحيث ان التأثير ينحصر في ما يخص الفترة من الفوائد المدينة عن حصة الشركة في التمويل العقاري، وهي تبلغ عن الربع الأول مبلغا في حدود 497 ألف ريال، حملت على النصف الأول ضمن بند المصاريف المالية في قائمة الدخل للفترة من أول أبريل (نيسان)، الى نهاية شهر يونيو (حزيران) الماضي، وبلغ فرق المصاريف المالية لكامل فترة الستة اشهر في حدود 99.5 الف ريال، كما تعدل صافي حقوق المساهمين ليصبح 419.6 مليون ريال، بدل 420.6 مليون ريال. وأعلنت الشركة ايضا، أن احد مساهميها قد أصبح مالكاً (453140) سهما، بما نسبته 7.55 في المائة من أسهم الشركة. من جهتها حققت شركة تهامة للإعلان والعلاقات العامة والتسويق، أرباحاً قدرها 3.7 مليون ريال، وهو ما أوضحته القوائم المالية للربع الأول للعام المالي، الذي بدأ في الاول من شهر ابريل الماضي.

إلى ذلك أعلنت شركة تهامة للإعلان والعلاقات العامة والتسويق عن صدور قوائمها المالية للعام المالي المنتهي في 31 مارس والتي توضح تحقيق أرباح قدرها 9.6 مليون ريال، في هذه الاثناء أوصى مجلس إدارة الشركة بتوزيع أرباح للمساهمين بواقع 3 ريالات للسهم، وسوف تعرض هذه التوصية على الجمعية العامة، والتي سيتم تحديد موعدها فيما بعد. من جهتها اوضحت شركة سابك ردا على تصريح الرئيس التنفيذي لشركة (اللجين) المنشور في احدى الصحف المحلية تحت عنوان (سابك تضخ 421 مليون ريال في مصنع اللجين للبولي بروبلين بينبع الصناعية)، أوضحت أنها قد أبرمت اتفاقاً مبدئياً مع شركة (اللجين) لتسويق حوالي (200) ألف طن متري سنوياً، من إنتاجها من مادة البولي بروبلين، مشيرة في بيانها الذي نشر على موقع تداول، إلى ان هذا الاتفاق لا يشمل المشاركة في رأس مال (اللجين)، أو ضخ (421) مليون ريال في مصنعها، كما جاء في الخبر.

وصرح المهندس فهد صالح الجربوع، المدير العام والعضو المنتدب، بأن الشركة الكيميائية السعودية وتابعتها شركة سيتكو فارما، قد حققت مبيعات بـ 456 مليون ريال لفترة الستة أشهر الأولى من العام الجاري بزيادة 36 مليون ريال مقارنة بمبيعات نفس الفترة من العام الماضي والتي بلغت 420 مليون ريال، موضحا أن صافي الأرباح الموحدة للنصف الأول من عام 2005 بلغ حوالي 13 مليون دولار (49 مليون ريال) مقارنة بحوالي 11 مليوناً لذات الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 345 في المائة، وذلك يرجع إلى زيادة المبيعات والسيطرة على خسائر تقلبات أسعار صرف العملات الأجنبية. وذكر الجربوع أن هذا النمو في المبيعات وصافي الأرباح سوف يستمر لبقية الفترة المتبقية من عام 2005، حيث ان الشركة الكيميائية تتوقع زيادة الطلب على منتجات الشركة لمشاريع مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، إذ وقعت الشركة عقد توريد المواد اللازمة لمشروع جسر الجمرات بمنى، بالإضافة إلى عدد من المشاريع الخاصة بالتنقيب عن الغاز بالمنطقة الشرقية وأيضاً تتوقع الشركة التابعة زيادة مبيعات الأدوية خلال الفترة المقبلة. وسوف يشهد عام 2005 تحسنا ملموسا بالمبيعات والأرباح لكلتا الشركتين.