أجواء متفائلة تدفع بسوق الأسهم السعودية لاختراق حاجز 13 ألف نقطة

الشركات تسجل معدلات نمو هي الأبرز إقليميا بأرباح بلغت 7.7 مليار دولار في النصف الأول

TT

كسرت سوق الأسهم السعودية مجددا حاجز 13 ألف نقطة بعد أن ارتفعت الأسعار يوم أمس بقوة، حيث صعد المؤشر حوالي 275 نقطة وصولا إلى مستوى 13151 ولم يتبق أمامه إلا 648 نقطة عن أعلى مستوى له في تاريخه والذي حققه في 20 يونيو (حزيران) بعد ان بلغ المؤشر حينها 13799 نقطة في الوقت الذي يرجح ان يكسر المؤشر هذا الحاجز خلال تداولات الأسبوع الجاري على اقل تقدير.

وقادت الاسهم القيادية يوم أمس السوق لهذا الارتفاع في ظل ارتفاع حجم التداول وانتهاز المستثمرين لفرصة الانخفاض التي حدثت في الأسابيع الأربعة السابقة المتزامنة مع بدء إجازة الصيف والتي خفضت بعض الشيء من غلاء السوق. وذكر تقرير بنك الرياض الأسبوعي ان السوق لقيت دعما واضحا جراء ارتفاع أسعار النفط بنحو 3 في المائة خلال الأسبوع الماضي ليصل إلى مستوى 60.6 دولار للبرميل من نوع غرب تكساس، الأمر الذي انعكس على استمرار تفاؤل المستثمرين تجاه قوة العوامل الأساسية للاقتصاد وربحية الشركات لبقية السنة.

واشار التقرير إلى ان الأرباح الصافية للشركات المدرجة في السوق بلغت في النصف الأول 2005 نحو 29 مليار ريال (7.7 مليار دولار)، بزيادة 45 في المائة عن أرباح النصف الأول 2004، وبزيادة 17 في المائة عن أرباح النصف الثاني 2004، وهي من أعلى معدلات نمو أرباح الشركات سواء إقليمياً أو عالمياً.

ومن حيث تقييم السوق، ارتفع مكرر الربحية ليصل إلى 28.6 مرة ومتوسط تاريخي 16.8 مرة. وبلغ معدل السعر إلى القيمة الدفترية 7 مرات مقابل متوسط تاريخي 2.3 مرة. وبلغ معدل الأرباح الموزعة إلى السعر 1.7 في المائة، في حين بلغ معدل العائد على سندات التنمية الحكومية السعودية لمدة سنتين 4.37 في المائة. ويشير المتعاملون إلى أن الأجواء المحيطة بالسوق السعودية مشجعة للغاية في ظل الأنباء التي تأتي من هنا وهناك فيما يخص توجه بعض الشركات لرفع رؤوس أموالها، وهو أمر محفز جدا للسوق إضافة إلى دخول شركة المراعي للسوق، وهذا أمر يصب في مصلحة ملاك الأسهم الزراعية جنبا إلى جنب مع دخول ارباح القمح للشركات الزراعية حيث سيدعمها بشكل واضح. ويذهب مراقبو السوق إلى ان ارتفاع أسعار النفط المضطرد سيصب في مصلحة الميزانية السعودية حيث ينتظر ان تعلن السعودية عن ميزانية تاريخية في ظل الأسعار الحالية والتي ستدعم الإصلاحات الاقتصادية إضافة إلى دخول الخليجيين للسوق السعودي وانضمام الرياض لمنظمة التجارة العالمية، وهو أمر يشكل نقطة تحول في السوق. إلى ذلك، حقق سهم «المجموعة الصناعية» ابرز الارتفاعات حيث صعد اكثر من 8 في المائة كما ارتفع السهم المؤثر «ساب» حوالي 4 في المائة مواصلا تفاعله مع أرباح الشركة الكبيرة للنصف الأول. وفي المقابل خلفت تعاملات أمس تراجع 3 أسهم فقط كان على رأسها «الكهرباء» والذي هبط 1.5 في المائة إضافة الى سهم «السعودي البريطاني» الذي تراجع 0.4 في المائة ومكة للإنشاء والذي هبط بشكل طفيف إلى 626.25 ريال.

وعلى الرغم من تراجع سهم «الكهرباء» إلى انه سيطر على تداولات السوق بتنفيذ بلغ 6.8 مليون سهم تلاه سهم «اللجين» والذي نفذ 2.8 مليون سهم حيث لوحظ على السهم عمليات تجميع بعد إشاعات سرت في صالات التداول مفادها ان الشركة تعتزم خلال الأيام الحصول على قرض من إحدى البنوك المحلية إضافة إلى قرب الإعلان عن رفع رأس المال، ونشدد هنا ان الشركة لم تعلن عن أي شي حتى نهاية تداولات أمس.