السوق السعودية ترتفع بشكل طفيف وسط غياب الأسهم القيادية

في ظل عدم وجود أخبار محفزة بعد انتهاء إعلانات الأرباح

TT

أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملات أمس، على ارتفاع طفيف بلغ 38 نقطة، ليصل المؤشر إلى مستوى 13550 في الوقت الذي بلغت فيه قيمة التداولات 15.4 مليار ريال (4.1 مليار دولار)، وزعت على اكثر من 49.6 مليون سهم في حين بلغ عدد الشركات المتداولة 67 شركة، حققت منها 44 شركة عوائد إيجابية، فيما هبط 28 سهما.

وتفاوت أداء قطاعات السوق والتي شهدت صعود قوي لقطاعي «الاسمنت» والزراعة في ظل غياب محدود للأسهم الكبيرة، وعلى الرغم من ارتفاع أمس الا ان السوق شهدت عمليات بيع، خصوصا في اسهم منتقاه كانت قد صعدت بقوة خلال هذا الاسبوع والأسبوع الماضي، الامر الذي جعل المستثمرين يفضلون خيار البيع لا سيما، وأنهم قد تعرضوا لخسائر كبيرة خلال الأربع الأسابيع الماضية.

وقال مستثمرون لـ«الشرق الأوسط» ان سيطرة الأسهم الصغيرة على التداولات حد من صعود الشركات القيادية في ظل عدم وجود أخبار محفزة للسوق، بعد ان أعلنت الشركات عن أرباحها للربع الثاني باستثناء الأداء المرتفع لأسعار النفط.

وأشار المستثمرون إلى ان هذا التوجه قد يعد المتعاملين للعودة مجددا لأسهم العوائد خلال الأسبوع المقبل حيث ينتظر من اسهم العوائد قيامها بدور قوي في عملية الصعود، وخصوصا سهم «سابك» جنبا إلى جنب مع الاسهم الصناعية الاخرى، اضافة إلى سهم «الكهرباء»، والذي يتوقع ان يكون له دور قوي خلال تعاملات السوق المقبلة.

في هذه الأثناء يرى محللون آخرون، أن يستمر المؤشر في الصعود الطفيف بانتظار محفزات جديدة تدفع السوق للأمام مستمدا ذلك من المناخ الاستثماري الجيد، الذي تعيشه سوق الأسهم وعلى رأسها موازنة هذا العام القوية، إضافة إلى تكهنات باستمرار صعود أسعار النفط مطلع العام المقبل وانخفاض مستوى الفائدة وارتفاع السيولة.

ويؤكد الخبراء إلى ان هناك عاملا مهما شكل دعامة قوية للسوق، وهو ثقة المتعاملين والتي تتنامى مع الوقت في هيئة سوق المال، خصوصا مع تدخلها الأخير عندما اوقفت تعاملات يوم الثلاثاء الماضي، مشددين على ان هذه الخطوة تعتبر ضامنا أساسيا لعملية التداول وتصب في مصلحة المتعامل.

إلى ذلك سيطر سهم «القصيم الزراعية» على تداولات يوم أمس، بعد ان نفذ أكثر من 5.5 مليون سهم بسعر ارتفع إلى 182 ريالا، تلاه سهم «الكهرباء»، منفذا 3.1 مليون سهم في حين تراجع إلى 124.75 ريال.

وكان سهم الجبس قد سجل اكبر نسبة صعود بعد ان ارتفع 10 في المائة، مواصلا صعودها القوي الذي بداه هذا الأسبوع، يشار إلى أن الشركة حققت أرباحا للنصف الأول من هذا عام 2005، حيث بلغ صافى ربحها لهذه الفترة قبل خصم الزكاة 68.3 مليون ريال (18.2 مليون دولار). تلاه سهم «الجوف الزراعية»، والذي ارتفع 9.5 في المائة في حين صعد سهم «الشرقية الزراعية» 5 في المائة، مواصلا تفاعله مع أرباح الشركة القوية والتي ارتفعت 3300 في المائة.