الدولار يستعيد جزءا من خسائره أمام اليورو وسط عمليات جني الأرباح

TT

استعاد الدولار جزءا من خسائره امام اليورو امس بعد ان اظهرت بيانات حكومية اميركية ان العجز التجاري المسجل في يونيو كان اقل من الرقم القياسي الذي سجل في فبراير (شباط) وتجاوز الستين مليار دولار. وصعد الدولار امام معظم العملات الرئيسية في المعاملات الصباحية بنيويورك امس فيما بدا انه صعود تصحيحي اساسا بعد اسبوع من موجة بيع للعملة الأميركية. وكان الدولار الذي شهد موجة بيع طوال الاسبوع تراجع بشدة في بداية التعاملات بعد نشر بيانات أظهرت ارتفاع العجز التجاري الأميركي في يونيو (حزيران) بما يفوق توقعات المحللين. وجاء صعود العملة الأميركية مفاجأة للتجار. وقال تاجر في نيويورك «لا توجد انباء جديدة يمكن أن تؤدي الى ذلك». وقالت وزارة التجارة الأميركية ان العجز ارتفع بنسبة 6.1 في المائة في يونيو الماضي الى 58.8 مليار دولار مع استقرار الصادرات وارتفاع الواردات الى مستوى قياسي جديد. وكان العجز التجاري في شهر مايو (ايار) 55.4 مليار دولار. وتجاوز العجز بذلك توقعات المحللين الذين قدروا أنه سيبلغ 57.3 مليار دولار.

وبلغ اليورو 1.2435 دولار. وامام الين بلغ الدولار 109.48 ين. وبلغ الاسترليني 1.8101 ـ 1.8104 دولار. وامام الفرنك السويسري بلغ الدولار 1.2512 ـ 1.2515 فرنك. وكان سعر صرف الدولار في أوائل المعاملات في نيويورك امس بعد نشر بيانات أظهرت ارتفاع العجز التجاري الأميركي في يوليو (تموز) بما يفوق توقعات المحللين.

وكان القلق من قدرة الولايات المتحدة على تمويل العجز في ميزان المعاملات الجارية من العوامل الأساسية التي دفعت الدولار للانخفاض في الاعوام الثلاثة حتى 2004. وهذا العام عوض الدولار جزءا من خسائره أمام اليورو مع ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية. وتوقف ارتفاع الدولار الذي استمر في وقت سابق هذا العام في يوليو ويترقب المستثمرون دلائل جديدة تحدد اتجاه العملة.

ارتفع سعر صرف الجنيه الاسترليني الى أعلى سعر منذ ستة أسابيع مقابل الدولار امس في الوقت الذي تراجعت فيه العملة الأميركية قبل صدور بيانات الميزان التجاري الأميركي التي قد تسلط الضوء على نقاط الضعف الهيكلي في أكبر اقتصاد في العالم. وارتفع الجنيه الاسترليني هذا الاسبوع بعد أن أشار بنك انجلترا المركزي الى أنه لا داعي للتعجل في خفض أسعار الفائدة بعد خفضها الاسبوع الماضي الى 4.5 في المائة. وبلغ سعر صرف العملة البريطانية 1.8130 دولار بارتفاع طفيف عن سعر الاغلاق في السوق الأميركية اول من أمس (الخميس)، وذلك بعد أن صعد أثناء فترة التعاملات في اسيا الى 1.8136 دولار ليسجل أعلى مستوى منذ 21 يونيو. وأمام العملة الاوروبية الموحدة، استقر الجنيه من دون تغيير يذكر على 68.82 بنس لليورو قرب أعلى مستوى له منذ أربعة أسابيع والذي سجله أول من أمس.

وفي أسواق المال والبورصات العالمية، انخفض مؤشر نيكي 225 الرئيسي للاسهم اليابانية بنسبة 0.01 في المائة امس ليتراجع قليلا عن أعلى مستوى منذ أربع سنوات والذي سجله في اليوم السابق. وأدى إعلان بيانات أظهرت ضعف النمو الناتج المحلي الاجمالي في اليابان عن المتوقع وارتفاع الين، الى إقبال على بيع أسهم المؤسسات التي ارتفعت أسعارها في الآونة الاخيرة. وهبط مؤشر نيكي 225 الرئيسي المكون من أسهم 225 مؤسسة يابانية كبرى 1.64 نقطة أي بنسبة 0.01 في المائة الى 12261.68 نقطة. أما مؤشر توبكس الأشمل فارتفع 0.11 في المائة الى 1245.13 نقطة.

واستقرت أسعار الاسهم الاوروبية في بداية المعاملات امس، اذ ساهمت نتائج قوية من شركتي «تايسن كروب» و«سالتسجيتر» الالمانيتين للصلب في التغطية على ارتفاع أسعار النفط الى مستوى قياسي جديد. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الاوروبية الكبرى 0.1 في المائة الى 1197 نقطة، بينما انخفض مؤشر يوروستوكس 50 الاضيق نطاقا 0.1 في المائة الى 3351.8 نقطة.

وارتفع سهم شركة ايني الايطالية 0.9 في المائة، بينما توقف صعود أسهم شركات النفط الكبرى بعد الارتفاع الكبير الذي شهدته في الاونة الاخيرة.

وواصلت الاسهم الأميركية تراجعها في المعاملات الصباحية في وول ستريت امس مع هبوط مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا اكثر من 1 في المائة، بعد أن قالت شركة «ديل» أكبر شركة لصناعة الكومبيوتر في العالم ان مبيعاتها قد لا تتوافق مع توقعات وول ستريت.

وانخفض مؤشر داو جونز لأسهم الشركات الصناعية الكبرى 48.80 نقطة بنسبة 0.46 في المائة الى 10637.09 نقطة. وتراجع مؤشر ستاندارد اند بورز الاوسع نطاقا 5.85 نقطة بنسبة 0.47 في المائة الى 1231.96 نقطة.

وهبط مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا 21.71 نقطة بنسبة 1 في المائة الى 2152.84 نقطة. وهبط سهم ديل بنسبة 8.4 في المائة الى 36.27 دولار على مؤشر ناسداك مسجلا اكبر تراجع في يوم واحد خلال نحو اربع سنوات.