الإنفاق الإعلاني الخليجي يواصل ارتفاعاته القياسية ويتجاوز الملياري دولار للنصف الأول من عام 2005

الإمارات والسعودية في الصدارة بنسبة 44% من القيمة الإجمالية

TT

واصل الإنفاق الإعلاني الخليجي ارتفاعاته القياسية مسجلا زيادة ملحوظة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من عام 2004، حيث بلغت نسبة الزيادة 17.87%، ليصل إجمالي الإنفاق الإعلاني الخليجي إلى 2. 1 مليار دولار، مقارنة بـ1.78 مليار دولار في عام 2004، لتكون حصة السوق الإماراتية من إجمالي الإنفاق الإعلاني الخليجي 22%، السعودية 22% تقريبا أيضا، الكويت 10%، قطر 3%، البحرين 2%، وعمان 2% أيضا. أما وسائل الإعلام العابرة للأقطار العربية (بان عرب) فقد حققت 39% من إجمالي الإنفاق الإعلاني الخليجي.

وقال لـ«الشرق الأوسط» خميس محمد المقلة، رئيس «الخليج ساتشي اند ساتشي» عضو المجلس العالمي للجمعية الدولية للإعلان، إن الإعلان المطبوع لا يزال في الصدارة المطلقة بالنسبة للأسواق المحلية، بعد أن بلغت حصته في السوق السعودي 82% (75% للصحف و7% للمجلات)، يليه التلفزيون 11% ، والطرق 6% والراديو1%، فيما بلغت حصة الإعلان المطبوع في سوق الإمارات 78% (63% للجرائد و15% للمجلات)، يليه التلفزيون 17% ، والطرق 3% ، والراديو والسينما 2%.

كما حقق الإعلان المطبوع خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2005 نسبة 55% من إجمالي الإنفاق الإعلاني الخليجي، شاملا الفضائيات العربية (45% للجرائد و10% للمجلات)، مما يؤكد عودة تصدر الإعلان المطبوع لسوق الإعلان الخليجي، بعد أن استحوذت الفضائيات العربية على حوالي 50% من إجمالي الإنفاق الإعلاني الخليجي عام 2004. وكانت حصة التلفزيون خليجيا 42%، تليها إعلانات الطرق 2%، والراديو والسينما 1%. علما بأن الإحصائيات تشير إلى أن قطاع الهيئات والمؤسسات الحكومية قد حقق نسبة نمو عالية بلغت 122.88% خلال النصف الأول من العام الجاري وتصدر كل القطاعات المعلنة. كما حقق قطاع العقار والتأمين نسبة نمو عالية أيضا بلغت 119.67% ليصبح رابع قطاع معلن بعد الهيئات والمؤسسات الحكومية، ومستحضرات التجميل والنظافة الشخصية والمنزلية، والأغذية والمشروبات والتبغ.

ووفقا للمقلة فإن نسبة الزيادة التي شهدها الإنفاق الإعلاني الخليجي خلال فترة الأشهر الستة الأولى تعود أساسا إلى ارتفاع الإنفاق الإعلاني في عدد من الأسواق المحلية الخليجية، وعلى رأسها قطر، تليها الإمارات وعمان والسعودية. أما وسائل الإعلام العابرة للقارات للأقطار العربية (بان عرب) فقد كانت نسبة النمو فيها محدودة. وأوضح المقلة أن إحصاءات الشركة العربية للدراسات والبحوث للدراسات والبحوث (بارك) تشير إلى أن حصة وسائل الإعلام العابرة للقارات (بان عرب)، وهي أساسا الفضائيات العربية، لم تتجاوز 39% من إجمالي الإنفاق الإعلاني حلال الأشهر الستة الأولى من عام 2005، بعد أن وصلت إلى حوالي 50% من إجمالي الإنفاق الإعلاني الخليجي في عام 2005، والذي يعود أساسا، حسب المقلة، إلى ارتفاع الإنفاق الإعلاني في الأسواق المحلية وخاصة على الإعلان المطبوع، وتراجع بسيط في الإنفاق على (بان عرب) خلال هذه الفترة.

واستمرت صدارة السوق الإماراتية للإنفاق الإعلانية الخليجية للنصل الأول، بعد أن تصدرتها، للمرة الأولى، في الربع الأول من العام الجاري، تاركة المركز الثاني للسوق الإعلانية السعودية، إلا أن الفارق بين السوقين الإماراتية والسعودية كان ضئيلا للغاية وبلغ أقل من مليوني دولار، حيث حقق الإنفاق الإعلاني في الإمارات زيادة بلغت 56.94% بعد أن ارتفع الإنفاق الإعلاني من 289.07 إلى 453.67 مليون دولار، في الوقت الذي حققت السوق الإعلانية السعودية نسبة زيادة بلغت 46.58% بعد أن ارتفع من 308.14 إلى 451.70 مليون دولار، فيما شهد الإنفاق الإعلاني في قطر أكبر نسبة زيادة والتي بلغت 96% ليرتفع الإنفاق الإعلاني خلال الأشهر الستة الأولى من 31.88 إلى 62.50 مليون دولار مقارنة بنفس الفترة من عام 2004، فيما ارتفعت السوق الإعلانية العمانية من 28.59 إلى 43.30 مليون دولار، بنسبة زيادة بلغت 51.34% ، والكويت من 182.29 إلى 204.25 مليون دولار بنسبة زيادة بلغت 12.19% ، فيما كانت السوق البحرينية هي الوحيدة التي شهد الإنفاق الإعلاني فيها انخفاضا، وإن كان ضئيلا لم يتجاوز 1.5%، بعد أن حقق نسبة نمو عالية في عام 2004، حيث انخفض الإنفاق الإعلاني في البحرين من 52.18 إلى 51.40 مليون دولار. أما وسائل الإعلام العابرة للأقطار العربية (بان عرب) فقد سجلت انخفاضا بنسبة 6.35%، من 889.43 إلى 832.90 مليون دولار.