أسعار النفط تستعيد قوتها وتتعزز فوق مستوى 64 دولارا مدعومة بتوقف صادرات الإكوادور

خبير: ارتفاع الطلب ونقص الإمدادات والمضاربة تدفع بالأسعار لأكثر من 100 دولار للبرميل

TT

استعادت أسعار النفط قوة دفعها أمس فارتفعت مرة أخرى الى مستوى 64 دولارا للبرميل مع استمرار المخاوف من الضغوط على امدادات البنزين الأميركي وتوقف صادرات الاكوادور النفطية مما دعم ارتفاع الاسعار بعد تراجعها في منتصف الاسبوع.

ودعم ارتفاع الهجوم الصاروخي الذى تعرضت له السفن الحربية الأميركية في العقبة. وكانت أسعار النفط قد تراجعت هذا الاسبوع وسط دلائل على أن اسعار الخام المرتفعة تزيد من التضخم وتحد من أرباح الشركات، لكن الخام الأميركي ارتفع أمس77 سنتا الى 64.04 دولار للبرميل، كما ارتفع مزيج برنت خام القياس الاوروبي 80 سنتا الى 63.20 دولار للبرميل. وهبطت مخزونات البنزين الأميركي بحدة أكبر من المتوقع الاسبوع الماضي لتظل قريبة من الحد الادنى لنطاقها الطبيعي في هذا الوقت من العام.

وزادت أسعار النفط الخام عن مثلي مستواها خلال العامين الماضيين وسط مخاوف من عدم كفاية الطاقة الانتاجية بالقطاع لتلبية الطلب من أكبر مستهلكين في العالم، وهما الولايات المتحدة والصين. وفي حين ظلت مخزونات الخام قوية نسبيا فإن تعطل الامدادات يبقي المتعاملين في حالة تأهب. فهناك انخفاض الانتاج عن المستوى المعتاد في الهند وبحر الشمال بعد عمليات توقف الشهر الماضي.

في الوقت ذاته، ما زالت تضخ بأعلى معدل منذ ربع قرن لم يعد لديها طاقة انتاجية غير مستغلة كافية لتعويض النقص في الازمات. وأعلنت الاكوادور أنها أوقفت صادرات نحو 144 الف برميل يوميا أغلبها يوجه للولايات المتحدة بسبب احتجاجات في اقليمين بسبب مستويات الاستثمار التي تقدمها الشركات الاجنبية للاقاليم التي تعمل بها.

وبدأت الاضطرابات الاحد الماضي في اقليمي سوكومبيوس وأورلانا، حيث يطالب المواطنون هناك بشق المزيد من الطرق وتوفير المزيد من الوظائف للعمال المحليين في شركات النفط الاجنبية وطرد شركتي نفط أجنبيتين من الاقليمين، وهما أوكسدنتال الأميركية وإنكانا الكندية.

وسيطر المحتجون على المطارات والمباني العامة وأحد أقسام الشرطة على الاقل. وقد أعلن إقليم ثالث، هو إقليم نابو، أول من أمس، أنه سيشارك في الاضراب العام. ويقول بعض المراقبين ان الرئيس الاكوادوري السابق لوشيو جوتريز الذي أطيح به من الرئاسة في ابريل (نيسان) الماضي ربما يكون وراء هذه الاضطرابات.

وقد أعلنت حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال على الاقليمين مساء أمس. ولكن التقارير الواردة أمس تشير إلى أن حالة الطوارئ لم تؤد إلى هدوء الموقف. وكانت صادرات الاكوادور من النفط قد انخفضت منذ بدء الاضطرابات من 200 ألف برميل يوميا إلى حوالي 10 آلاف برميل أول من أمس. وقال وزير الطاقة الاكوادوري، إن انتاج النفط خسر بسبب هذه الاضطرابات حوالي 100 مليون دولار أميركي، وان قطاع النفط سيحتاج إلى ما يتراوح بين 30 و60 يوما للعودة إلى مستويات الانتاج السابقة.