مدير عام بنك ماريو سرادار: تخصصنا في الصيرفة الخاصة لما لديها من آفاق مستقبلية عريضة

سرادار لـ «الشرق الاوسط»: مصرف الخدمات الخاصة خيار نوعي للمستثمرين العرب والخليجيين

TT

لا تزال ظاهرة المصارف الخاصة Private Banking في طور البداية في لبنان والمنطقة العربية، وذلك بخلاف تعاظم الثروات الخاصة التي تبحث عن ادارات كفوءة للتوظيف والاستثمار.

مجموعة عودة ـ سرادار المصرفية الناشئة من اندماج المصرفين قبل عامين، اختارت تحويل بنك سرادار الى مصرف متخصص بهذه الخدمات مستفيدة من خبرته وخبرة بنك عودة الطويلة في سويسرا.

حول هذا الخيار واهميته التقت «الشرق الاوسط» رئيس ومدير عام البنك ماريو سرادار بيروت.

* اسستم اول مصرف للخدمات الخاصة في لبنان، هل لمستم حاجة فعلية في القطاع المصرفي اللبناني لهذا النوع من المصارف؟

ـ عموماً في معظم المصارف هناك قسم ناشط يقدم الخدمات المصرفية الخاصة وهكذا كان حال بعض المصارف اللبنانية كما المصارف العربية والاجنبية العاملة في لبنان التي تقدم الخدمات المصرفية من خلال اقسام متخصصة وليس من خلال مؤسسة مستقلة معنية حصراً بهذه الخدمات. ومع عملية دمج عودة ـ سرادار وفي ظل البحث عن كيفية توزيع الانشطة توفرت لدينا فرصة مؤاتية لتحويل نشاط بنك سرادار الى مصرف متخصص في الصيرفة الخاصة، ايماناً من المجموعة في اهمية هذا النوع من الخدمات وما لديها من آفاق مستقبلية عريضة. اضافة الى اهمية التكامل مع بنك عودة سويسرا الذي يفوق تاريخ وجوده الثلاثين عاماً والمتخصص في الصيرفة الخاصة.

* ما هي المنتجات او الادوات المصرفية التي تقدمونها، وهل هي مختلفة عن ما تقدمه المصارف الاخرى؟

ـ عموماً تقدم المصارف الكبرى ادوات مالية خاصة بها، مما يجعل خيار العمل محدوداً. فيما نقدم عبر مصرفنا المستقل مجموعة عريضة من الادوات المصرفية والاستثمارية العائدة للكثير من المصارف والمؤسسات العالمية، وامام المستثمر ان يختار ما يتناسب مع حاجاته وتطلعاته والاستفادة من ارشاداتنا وتوجهاتنا التي تأخذ بعين الاعتبار مدى تحمله للمخاطر.

ومن ابرز الادوات الاستثمارية المالية التي نقدمها في تلك العائدة لمؤسسة رسل المالية وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة هي ادارة الاموال والاصول المالية. ويعود تاريخ تأسيسها الى العام 1936 وهي تدير اصولاً تناهز قيمتها 130 مليار دولار. كما تقدم استشارات مالية لحوالي 400 مؤسسة يناهز مجموع موجوداتها 2.3 تريليون دولار. ونحن الوكلاء الحصريون لشركة «رسل» في لبنان.

* هل تلمس وعياً كافياً في العالم العربي لمفهوم الصيرفة الخاصة؟

ـ نعم هناك درجة عالية من الوعي ازاء هذا المفهوم. لطالما عمل الكثير من رجال الاعمال العرب مع المصارف الخاصة حول العالم لا سيما في سويسرا وبريطانيا. مما جعلهم يدركون اهمية الصيرفة الخاصة وان تطلعهم الى العوائد المرتفعة يتحقق بشكل افضل من خلال تعاملهم مع المصارف الخاصة.

* تتجه غالبية رؤوس الاموال حالياً للتوظيف في ادوات ومنتجات تدر ارباحاً سريعة، ما البديل الذي تقدمونه لجذب المستثمر؟

ـ نحن لا نعمل على المدى القصير ولا نبحث عن العميل الذي يتطلع الى تحقيق ارباح مرتفعة بين ليلة وضحاها، بل نتوجه في برامجنا الى الاستثمار على المديين المتوسط والبعيد، وخدماتنا تناسب تطلعات هذا النوع من المستثمرين، والمثال على ذلك صناديق الاستثمار التي نقدمها لزبائننا ويمتد التوظيف فيها الى ما يتجاوز الثلاث سنوات، وهذا ينطبق ايضاً على فرص التوظيف العقاري التي نقدمها لعملائنا وتمتد حتى خمس سنوات.

* ما هي المجالات التي ترغبون بالتوسع فيها؟

ـ نحن نهتم بكل مجالات ادارة الاصول والاموال من اسهم وسندات وصناديق استثمارية، اضافة الى كافة الادوات المالية المتاحة. كما ونركز على مجالات الاستثمار العقارية في لبنان، الذي يتمتع بالاستقرار والنمو وهو قطاع جاذب للاستثمار. كما يشهد حالياً فورة ملفتة من قبل المستثمرين الخليجيين يرتبط جزء منها بالطفرة الحاصلة في اسعار النفط.

* من هم زبائن مصرفكم؟

ـ اغلب زبائننا هم من اللبنانيين المقيمين واللبنانيين العاملين في البلاد العربية والمغتربين، ولدى البنك ايضاً نسبة كبيرة من الزبائن العرب لا سيما الخليجيين. إضافة الى قاعدة لا بأس بها من الزبائن الاوروبيين والاميركيين الذين يؤمنون بصلابة القطاع المصرفي اللبناني وجودة تقنياته كما يودون الاستفادة من القوانين اللبنانية المتعلقة بالسرية المصرفية والعقود الائتمانية (Fiducial Contract) وحرية القطع والتحويل.

* لديكم ايضاً «شركة الاستشارات للخدمات والادارة العقارية»، ما هي مشاريعها وما مدى ارتباطها بالاستثمار؟

ـ الشركة متخصصة بالاستشارات والادارة العقارية وتقدم خدمات استشارية وتطويرية واستثمارية ووساطة كما تقدم كافة وسائل الدعم التقني للمشاريع العقارية اضافة الى تحديد فرص الاستثمار العقارية وادارة الاموال المخصصة لها. تقود الشركة المشاريع العقارية منذ البداية حتى انجازها كما تمثل المالكين وادارة المبيعات.

ونفذنا لغاية اليوم مشروعين سكنيين هما «اشرفية 784» و«هوغو 43» وهناك مشروع سكني تجاري قيد التنفيذ في منطقة الجميزة في بيروت. ومن ابرز المشاريع التي هي قيد الدرس مشروع سكني في الوسط التجاري وقد بلغ مرحلة متقدمة من المفاوضات. كما اننا بصدد دراسة عدد من المشاريع العقارية ـ السياحية على الساحل والجبل. وندرس امكانية تأسيس صندوق عقاري.

* بنك عودة ـ سرادار يتوسع خارج لبنان، افتتحتم فرعاً في عمان وقريباً ستفتتحون فرعاً في دمشق، هل تفكرون بالتواجد في الخليج؟

ـ ندرس كل الامكانيات، لغاية اليوم نعتبر ان انطلاقتنا في عمان كانت مشجعة وواعدة اذ ان القطاع المصرفي الاردني يستحوذ على الكثير من الفرص. عموماً وجودنا في الاردن سمح لنا بأن نختبر انفسنا في العالم العربي. مباشرة العمل في سورية اصبح قريباً جداً لا سيما بعد النجاح الكبير الذي حققناه في الاكتتاب برأسمال مصرف عودة ـ سرادار سورية.