افتتاح مشروع كسارة الأول من نوعه في الشرق الأوسط بالأردن

TT

احتفلت المجموعة الاردنية الحديثة للتجارة الدولية والاستثمار في الاردن أمس، باقامة مشروع الشركة المتطورة للكسارات والتي تعد الاكبر في الشرق الاوسط ـ بحسب مسؤولي الشركة ـ على طريق البحر الميت ـ 40 كيلومترا عن العاصمة عمان ـ وبكلفة 18 مليون دينار (25.4 مليون دولار).

وسيعمل مشروع الكسارة، الذي يعتبر احد مشاريع مجموعة شركات المهندس زياد المناصير، في انتاج المواد الاولية الانشائية من منطقة غنية بها وفقا للمواصفات القياسية الاردنية.

وقال مدير عام الشركة عبد الغني المناصير لـ«الشرق الاوسط» إن المشروع يعتبر أكبر مشروع لانتاج المواد الاولية الانشائية على مستوى الشرق الاوسط ويقام على ارض مساحتها 4700 دونم، بهدف تلبية احتياجات السوق المحلية والاسواق العربية المجاورة.

واضاف أن الشركة ستنتج المواد الانشائية الاولية بجودة عالية وان هذا المشروع يأتي في اطار سعي المجموعة لتطوير استثماراتها في الاردن وتنويعها بهدف الاسهام في تنمية الاقتصاد الأردني ورفع جاذبية بيئة الاستثمار.

ويصل حجم استثمارات مجموعة شركات المهندس زياد المناصير في الاردن إلى 280 مليون دينار (395.5 مليون دولار) وتتوزع على قطاعات متعددة منها الإنشائية والمواد الكيماوية والاسمدة وتكنلوجيا المعلومات وغيرها. وفي السياق ذاته تخطط الشركة الكويتية الاردنية القابضة تخطط لإنشاء مصنع ثان للاسمنت في الاردن بكلفة تبلغ 200 مليون دولار يبدأ انتاجه عام 2008. واعتبر مراقبون أن المشروع الجديد سيغطي ما تحتاجه السوق من مواد انشائية اولية، خاصة في ظل النشاط العمراني والانشائي غير المسبوق الذي تشهده السوق الاردنية بعد الاعلان عن مشاريع اسكانية كبرى ينفذها مستثمرون عرب، اضافة لحاجة الاسواق العربية المجاورة مثل العراق الذي يشهد عمليات اعادة اعمار والسوق الفلسطينية بعد نشاط عمراني متوقع في ظل الانسحاب الاسرائيلي من غزة.

وذكر المراقبون بمشاريع ضخمة تم الاعلان عنها في وقت سابق وتشكل خدمات مساندة لعمليات البناء، مثل الشركة الكويتية الاردنية القابضة التي قالت انها تخطط لإنشاء مصنع ثانٍ للاسمنت في الاردن بكلفة تبلغ 200 مليون دولار يبدأ انتاجه عام 2008.

وقالت الشركة ان هذا المشروع هو اول باكورة اعمالها في الاردن وسيتبعه مشروعات اخرى في المجالات الصناعية والكهربائية والغاز والمياه وخدمات البنية التحتية، وان قرار الشركة انشاء هذا المصنع جاء بعد دراسة لجدوى هذا المشروع والتي اكدت ان هناك طلبا متزايدا لهذه المادة الاساسية في البناء والتشييد يدعمها وجود المادة الخام في الاردن. و بينت الدراسة أن هناك امكانيات واسعة للتصدير للاسواق المجاورة خاصة العراق والاراضي الفلسطينية والسعودية وسورية. ويوجد في الاردن حاليا مصنعان للاسمنت احدهما في الفحيص بالقرب من العاصمة والثاني في الشيدية بالجنوب.

وكانت شركة مصانع الاسمنت الاردنية التي تأسست عام 1950 انتهى عقدها بحصرية الانتاج وتسويق الاسمنت عام 2001. وباعت الحكومة الاردنية كامل حصتها (حوالي 48 في المائة) في شركة مصانع الاسمنت على مرحلتين بصفقة بلغت 100مليون دينار لصالح شركة مجموعة «لافارج» الفرنسية فيما يمتلك باقي اسهم الشركة مساهمون من القطاع الخاص الاردني. وتسهم حركة البناء والإعمار المتزايدة التي يشهدها سوق العقار والتشييد في الاردن في زيادة الطلب على الاسمنت. ويتوقع اقتصاديون وخبراء ان تشهد صناعة الاسمنت الاردنية منافسة بعد دخول مصنع جديد. وتعتبر شركة الاسمنت الاردنية احدى شركات التعدين الاردنية الرئيسية وتساهم في هيكل التصدير. ويبلغ حجم الانتاج السنوي للشركة 3700 طن فيما تبلغ طاقتها الانتاجية 4 ملايين طن سنويا وحاجة السوق المحلي تقدر بنحو 2.5 الى 3 ملايين طن سنويا. ووصلت ارباح شركة مصانع الاسمنت العام الماضي الى 63.4 مليون دينار تنخفض الى 52.5 مليون دينار بعد ضريبة الدخل والمخصصات والرسوم.