سنغافورة ـ أ.ف.ب: اعتبر المدير العام لصندوق النقد الدولي رودريغو راتو امس ان الاقتصاد العالمي قد يكون قادرا على مواجهة انعكاس ارتفاع الاسعار النفطية ويسجل نسبة نمو تفوق 4% هذه السنة كما هو متوقع.
وقال راتو اثناء مؤتمر صحافي في سنغافورة، اول محطة في زيارة اسيوية ستقوده الى كوريا الجنوبية ايضا، «بشأن النمو الاقتصادي العالمي، نعتبر في الوقت الحالي ان تحليلنا في الربيع الماضي سيدوم على الارجح»، واضاف «نرى مواصلة النمو العالمي بوضوح بنسبة فوق 4%».
وتأتي تصريحات راتو بعد الملاحظات التي سجلها رئيس البنك الاسيوي للتنمية هاروهيكو كورودا الذي رأى الجمعة ان توقعاته بشأن النمو في آسيا هذا العام ستبقى على حالها عند حوالى 6.5% رغم ارتفاع اسعار النفط.
وفي حين لا يتوقع صدور الارقام الدقيقة لصندوق النقد الدولي في واشنطن الا في غضون الاسبوعين المقبلين، اعتبر راتو ان «الاتجاه سيتواصل هذا العام وعلى الارجح العام المقبل ايضا»، ولاحظ «ان ذلك يثبت ان العالم الان اكثر مقاومة من ذي قبل للزيادات السريعة في اسعار النفط».
واشار راتو ان زيادة اسعار النفط الخام التي قفزت في فترة قصيرة الى ما فوق 70 دولارا للبرميل هذا الاسبوع، تبقى خطرا جسيما على النمو العالمي اضافة الى الخلل في الموازين التجارية. وتابع راتو الذي جاء يشارك في اجتماع لحكام المصارف المركزية في منطقة آسيا ـ المحيط الهادئ «ان الحكومات ستواجه فاتورة ضخمة في مجال الطاقة».
واعتبر ان الاسعار المرتفعة للنفط ستحث الحكومات على وقف سياسة دعم اسعار المحروقات ما ادى الى تكاليف متدنية بصورة مصطنعة والقى بثقله على احتياط العملات الصعبة.
واضاف خصوصا ان على الحكومات ان تضخ ايضا اموالا اضافية لزيادة قدراتها في مجال التكرير واعادة تقييم استخدامها للطاقة.
من جهة اخرى، رأى راتو ان الاضرار التي سببها اعصار كاترينا في جنوب الولايات المتحدة ستلحق القليل من الاضرار بمجمل الاقتصاد الاميركي، وقال «ان ثقل هذه الولايات (التي اجتاحها الاعصار) في اجمالي الناتج الداخلي للولايات المتحدة ليس كبيرا».