توقع مسؤول بهيئة قناة السويس امس زيادة حركة شحن النفط عبر القناة خلال الفترة المقبلة بعد الاعصار كاترينا الذي ضرب الولايات المتحدة واثر على امدادت نفط خليج المكسيك.
وقال جلال الديب مستشار رئيس هيئة قناة السويس وعضو مجلس الادارة السابق لرويترز «حاجة أميركا الى امدادت جديدة من النفط القادم من منطقة الخليج وخاصة السعودية لتعويض ما تم بيعه من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي سيزيد من حركة شحن النفط عبر القناة».
وقال وزير الطاقة الأميركي سام بودمان ان السعودية أكبر مصدري النفط في العالم أخطرت بخطط الولايات المتحدة ووكالة الطاقة الدولية للسحب من المخزونات وان المملكة لم تعترض.
واشار الى ان الثلاثين مليون برميل التي ستباع من الاحتياطي البترولي قد تبدأ في التدفق الى مصافي التكرير بحلول العشرين من سبتمبر (ايلول). وسيفتح باب تلقي عروض الشراء يوم الثلاثاء المقبل وحتى يوم الجمعة.
وقال الديب ان ارتفاع اسعار النفط نتيجة الاعصار وقبله سيدفع ملاك السفن الى المرور عبر القناة حيث ان تكلفة نقل النفط عبر الطرق البديلة للقناة قد اصبحت مرتفعة للغاية. ويمثل الوقود نحو 30 في المائة من تكلفة الرحلة للسفينة.
واظهرت احصاءات هيئة قناة السويس ان حركة شحن النفط بقناة السويس قد حققت نموا بنسبة 9.6 في المائة خلال النصف الاول من العام الجاري حيث بلغت 71.057 مليون طن مقابل 64.8383 مليون طن.
وقال الديب «توقف معظم انتاج النفط الأميركي من خليج المكسيك لن يؤثر على حركة النفط بالقناة لان عدد الناقلات القادمة من الخليج المكسيكي والمارة عبر قناة السويس ضعيف ولا يزيد عن ثلاث ناقلات شهريا اضافة الى حصول هذه الناقلات على 40 في المائة تخفيضا». وساعد ارتفاع حجم النفط المار بقناة السويس والذي يمثل المرتبة الثانية في حجم السفن المارة بعد سفن الحاويات في ارتفاع عائدات قناة السويس خلال الستة اشهر الاولى من العام الجاري حيث بلغت نحو مليار و683.2 مليون دولار مقابل مليار و477.8 مليون دولار العام الماضي.
وعبرت قناة السويس خلال العام الماضي نحو 16850 سفينة حمولتها الصافية 621.230 مليون طن منها 2779 ناقلة نفط حمولتها 141.999 مليون طن بنمو نسبته 19.5 في المائة مقارنة مع العام الماضي. وقال الديب ان الاعصار لن يؤثر على حجم البضائع المارة والقادمة من أميركا والتي بلغت خلال النصف الاول من العام الجاري نحو 23.351 مليون طن وهي تمثل 8.5 في المائة من حجم الحمولات المارة بالقناة خلال نفس الفترة والبالغ حجمها 273.605 مليون طن.
من جهة اخرى قال تقرير حكومي صدر امس ان ايرادات قناة السويس ارتفعت الى نحو 3.3 مليار دولار خلال العام المالي 2004 الى 2005 مقابل 2.8 مليار دولار للعام السابق. وذكر تقرير لوزارة التخطيط المصرية ان معدل الزيادة الذي حققته القناة وصل الى نحو 16 في المائة وذلك بمتوسط عائد قدره 5.1 دولار عن كل طن مقارنة بـ 4.87 دولار لكل طن في العام السابق. واشار الى ان عدد السفن العابرة لقناة السويس ارتفع بنسية 7.2 في المائة ليصل الى 17 الفا و 333 سفينة خلال نفس العام مقابل16 الفا و174 سفينة للعام السابق عليه. واضاف التقرير ان حجم الحمولة العابرة زادت ايضا لتصل الى 646 مليون طن بزيادة 11.6 في المائة مقابل 579 مليون طن للعام 2003 ـ 2004 .