الدولار يرتفع أمام اليورو والين في الأسواق العالمية

وسط توقعات بتواصل استمرار رفع معدل الفائدة الأميركي

TT

ارتفع الدولار امام اليورو والين، بعد ان لمح مايكل موسكو، رئيس البنك المركزي في شيكاغو في كلمة امس، الى ان البنك سيواصل حملته من اجل استمرار اسعار الفائدة الاميركية. وكان الدولار قد تراجع في وقت سابق، بعد ان توقع بعض المشاركين في السوق، ان الدولار قد يتراجع قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في 20 سبتمبر (ايلول)، في ضوء المخاوف من احتمال توقف المجلس عن حملته المستمرة منذ عام لرفع أسعار الفائدة.

وقال ايان غانر، رئيس قسم ابحاث الصرف الاجنبي في ميلون بنك، «انها اول كلمة رئيسية لمجلس الاحتياطي الاتحادي، منذ اتضح حجم الدمار، ولذا فقد تكون مهمة اذا لجأ المجلس الى الكشف عن سياسته من خلال (مايكل موسكو)». واضاف، هناك احتمال كبير الا يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة في 20 سبتمبر، ولكنه سيؤكد على الارجح انه سيرفع اسعار الفائدة لاحقا. وقال جون سنو، وزير الخزانة الأميركي اول من امس الثلاثاء، ان ارتفاع اسعار الوقود والاضرار التي لحقت بقطاعات الاعمال من جراء الاعصار كاترينا قد تبطئ خطى النمو الاقتصادي الأميركي بنحو نصف نقطة مئوية خلال باقي العام، الا أنه اضاف أن الدفعة الاقتصادية الناجمة عن جهود اعادة التعمير في اعقاب كاترينا ستعزز على الارجح اجمالي الناتج المحلي في عام 2006. وصعد الدولار الى 1.2428 دولار لليورو. وارتفع الدولار امام العملة اليابانية الى110.21 ين.

وفي سوق النفط العالمية، هبطت اسعار العقود الاجلة للنفط الخام الأميركي امس، مع بدء صناعة النفط الأميركية التعافي من اثار الضربة القوية التي الحقها بها الاعصار كاترينا، في حين عرضت الدول الصناعة مخزونات طوارئ للتعويض عن النقص المحتمل في المعروض من الوقود.

وفي التعاملات الإلكترونية لبورصة نايمكس، عبر نظام اكسيس، هبطت اسعار عقود النفط الخام الأميركي الخفيف 29 سنتا الى 65.67 دولار للبرميل، بعد هبوطه 1.61 دولار يوم الثلاثاء. وفي بورصة البترول الدولية بلندن هبط سعر عقود مزيج النفط الخام برنت 34 سنتا الى 64.33 دولار للبرميل.

وهبطت الاسعار اكثر من 5.00 دولارات توازي سبعة بالمائة عن مستواها القياسي المرتفع 70.85 دولار الذي بلغته الثلاثاء الماضي لتعود الى المستويات التي كانت عليها قبل ان يجتاح الاعصار المدمر خليج المكسيك. لكن المخاوف من نقص امدادات المعروض من الوقود في الولايات المتحدة حدت من هبوط النفط.

واستأنفت تسع مصاف تضررت من الاعصار كاترينا، من بينها مصفاتان اوقفتا العمل كليا، عملياتها بصورة طبيعية. ومن المقرر أن تستأنف مصفاتان اخريان العمل هذا الاسبوع. وعطلت العاصفة حوالي عشرة بالمائة من طاقة التكرير الأميركية.

ولدى اصحاب المصافي وقت من الان حتى يوم الجمعة، لتقديم طلبات للحصول على 30 مليون برميل من النفط الخام عرضتها الحكومة الأميركية من احتياطياتها الاستراتيجية.

ويمثل هذا نصف عملية السحب المنسقة التي اتفقت عليها وكالة الطاقة الدولية للافراج عن مليوني برميل يوميا من مخزونات الطوارئ لدى الدول الصناعية.

وقال كييتشي سانو من وحدة السلع الاولية في مؤسسة سوميتومو كورب «السوق تلتزم بقرار وكالة الطاقة الدولية للسحب من احتياطيات النفط للمرة الاولى في 14 عاما». وبدأت المانيا بيع منتجات نفطية من احتياطياتها الاستراتيجية يوم امس الاربعاء، وينتظر تسليم أول كميات من المنتجات المكررة في 12 سبتمبر (ايلول)، لكن التجار الاوروبيين يشكون في وصول الكثير من امدادات الوقود الى السوق الأميركية بسبب نقص الناقلات.

ومن ناحية اخرى قال المستشار الالماني غيرهارد شرودر يوم امس الاربعاء، ان المضاربة رفعت سعر النفط ما بين 20 و30 دولارا للبرميل. وقال شرودر أمام مجلس النواب الالماني «سعر النفط المرتفع يرجع في جانب منه فقط الى انخفاض الانتاج وفي جانب صغير للغاية الى الطلب في السوق». واضاف قائلا «السعر المرتفع للنفط ينطوي على ما بين 20 و 30 دولارا من المضاربة الخالصة». وعلى صعيد اسواق المال والبورصات العالمية ارتفع مؤشر نيكي القياسي للاسهم اليابانية 0.06 بالمائة امس مع اقبال المستثمرين على شراء اسهم ان.تي.تي دوكومو وسوني كورب وغيرها من اسهم الشركات المتوقع ان تحقق أرباحا جيدة. لكن مما حد من المكاسب، اتجاه المستثمرين القلقين الى بيع أسهم شركات الصلب واسهم اخرى ارتفعت أخيرا قبيل الانتخابات العامة يوم الاحد المقبل وتسوية العقود الاجلة وعقود الخيارات لنيكي يوم الجمعة. وواصلت اسهم بعض البنوك الهبوط بعد نزول المؤشر الياباني للمؤشرات الاقتصادية الكبرى الى 50.0 نقطة في يوليو (تموز) من 66.7 نقطة في يونيو (حزيران). وأغلق مؤشر نيكي القياسي لاسهم الشركات اليابانية الكبرى على 12607.59 نقطة بارتفاع 8.16 نقطة، في حين هبط مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.06 بالمائة ليغلق على 1285.52 نقطة.

وسجلت الاسهم ارتفاعا قياسيا في بورصة سول امس، مدعومة بانخفاض أسعار البترول والاداء القوي للشركات الاستثمارية.

وارتفع مؤشر كوبسي بمقدار 20.34 نقطة أي بنسبة 1.8 في المائة ليصل إلى 1142.99 متجاوزا بذلك مستوى 1140 لاول مرة. وكان آخر رقم قياسي للمؤشر قد سجل في نوفمبر (تشرين الثاني) 1994 وبلغ 1138.75.

تصدرت أسهم شركات السيارات قائمة المكاسب وقفز سهم هيونداي موتور 6.9 في المائة ليصل إلى 79 ألف وون (77.13 دولار).

وتعززت أسهم هيونداي وغيرها من شركات التصدير بفضل بيانات اقتصادية أميركية إيجابية. وزاد مؤشر كوسداك بـ6.13 نقطة ليصل إلى 530.53.

وسجل سعر تداول الدولار الأميركي 1026 وون كوريا بارتفاع مقابل 1024.10 اول من أمس الثلاثاء وواصلت الاسهم الاوروبية ارتفاعها امس بعد صعودها لاعلى مستوى منذ 39 شهرا، تدعمها نتائج طيبة من مؤسسات، مثل بنك كريدي اجريكول واقتداء بصعود الاسهم الأميركية في الوقت الذي استمر فيه تراجع أسعار النفط.

وارتفع سهم كريدي اجريكول، أكبر بنوك التجزئة المصرفية في فرنسا بنسبة 6.3 في المائة، بعد أن فاقت نتائجه في الربع الثاني تقديرات المحللين ورفع سماسرة تصنيفهم للسهم.

ومن أبرز الاسهم الهابطة سهم أهولد الهولندية لتجارة التجزئة، الذي انخفض 3.3 في المائة، بعد أن جاءت أرباح الربع الثاني أقل من التوقعات.

وزاد مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات الاوروبية 0.3 في المائة الى 1204.3 نقطة، ليسجل أعلى مستوى منذ أواخر مايو (ايار) عام 2002. ومنذ بداية العام الجاري ارتفع المؤشر 15 في المائة بفضل نمو قوي لارباح الشركات.

وارتفع سهم سويس ري لاعادة التأمين 2.2 في المائة بفضل تقارير من كريدي سويس ويو.بي.اس رفعت تصنيف السهم.

واصطدمت أكبر محاولة لتملك شركة في إسبانيا بعقبة مساء أمس، بعد أن رفضت شركة انديسا عرضا بقيمة 22 مليار يورو من شركة جاس ناتورال قائلة، ان العرض غير كاف. وأثارت تساؤلات عما اذا كان ملتزما بقواعد المنافسة.

واستقرت أسهم انديسا بعد ارتفاعها ما يقرب من 11 في المائة في الجلستين الاخيرتين. وارتفع قطاع المرافق في جلسات التداول الخمس الاخيرة بفضل آمال في اندماج شركات بالقطاع.