الاتحاد الأوروبي يؤسس وحدة خاصة لمراقبة الاحتياطي النفطي وتقلبات الأسعار

مسؤول أوروبي: استمرار ارتفاع أسعار النفط سيؤثر في حجم النمو الاقتصادي داخل منطقة اليورو

TT

قالت مصادر المجلس الأوروبي ببروكسل أمس ان اجتماعا على مستوى الخبراء الأوروبيين في مجال الطاقة سينعقد غدا الجمعة بالعاصمة البلجيكية لإيجاد خطة موحدة في مجال تخزين النفط وإدارة إمدادات النفط والغاز داخل المجموعة الأوروبية الموحدة. وأشارت تلك المصادر إلى ان المفوضية الأوروبية ـ الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي ـ بصدد ممارسة ضغوط على 8 من الدول الأعضاء للانضمام إلى الوكالة الدولية للطاقة، وبالتالي ضمان التزامها بسياسة التمسك باحتياطي نفطي لا يقل حجمه عن ما يناهز الثلاثة اشهر من الاستهلاك. وقالت المصادر الأوروبية ان الاتحاد الأوروبي قرر تأسيس خلية خاصة لمراقبة الاحتياطي النفطي وتقلبات الأسعار على ان يكون مقرها بروكسل وتقوم بتوفير محصلة عن واقع السوق النفطية داخل أوروبا وخارجها وتقديمها مرة كل شهرين. ويأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات للمفوض الأوروبي المكلف ملف الطاقة اندريه بيبلاس، قال فيها ان الاتحاد الأوروبي يتوقع ان يستمر الارتفاع المسجل على أسعار النفط الخام على وتيرته الحالية. وأضاف المسؤول الأوروبي خلال مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء بأنه لا بد من المراهنة مجددا على الخيار النووي لمواجهة تحديات سوق الطاقة خلال العقود المقبلة، الأمر الذي يجد معارضة شديدة من جانب عدد من الدول الأعضاء التي قررت الاستغناء عن الطاقة النووية وقررت دول منها بلجيكا إغلاق مراكز ومحطات نووية في هذا الإطار. وأشار إلى ان ارتفاع أسعار النفط بشكل عام يشكل مصدر قلق كبير للاتحاد الأوروبي وسوف يؤثر ذلك على المستهلكين الأوروبيين ومستوى معيشتهم. ولمح إلى ان ذلك سوف يؤثر في حجم النمو الاقتصادي داخل منطقة اليورو، وان ارتفاع الأسعار يهدد مجمل خطط إنعاش الاقتصاد الأوروبي، وخاصة ما يعرف باسم أجندة لشبونة للنمو الاقتصادي التي تهدف إلى جعل منطقة اليورو منطقة تنافسية في العالم مطلع عام 2010.

وعن أسباب ارتفاع أسعار النفط، قال المفوض الأوروبي ان حالة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والأحداث التي شهدتها الساحة العراقية وتقلبات المناخ وما شهدته منطقة جنوب الولايات المتحدة وارتفاع الطلب الصيني على النفط، كلها أمور جعلت سعر البرميل يقفز من مستوى 40 دولارا ليصل الى مستوى يقارب 70 دولارا للبرميل الواحد.