ارتفاع قياسي لمؤشر بورصة الكويت

وسط اقتراب من حاجز 10 آلاف نقطة

TT

ارتفع مؤشر سوق الاوراق المالية الكويتية في نهاية تعاملات امس الاربعاء الى مستوى قياسي جديد مقتربا من حاجز الـ10 الاف نقطة مدعوما بمستوى سيولة مرتفع نتيجة ارتفاع اسعار النفط وتحسن التوقعات بشأن الميزانية الكويتية. واغلق مؤشر سوق الاوراق المالية عند 9819 نقطة مرتفعا بنسبة 1.8 بالمائة عن مستوى اغلاقه الاسبوع الماضي الذي بلغ 9642.3 نقطة.وارتفع المؤشر بنسبة 53.2 بالمائة عن مستوى اغلاقه نهاية العام الماضي الذي بلغ 6409.5 نقطة.

وعزا متعاملون وشركات استثمارية هذا الارتفاع الى الزيادة الكبيرة في حجم السيولة المالية نتيجة ارتفاع الانفاق الحكومي وحصول الشركات المسجلة على عقود ضخمة من الحكومة الكويتية ومن الجيش الأميركي.

وكان بنك الكويت الوطني رفع، في احدث تقاريره الاقتصادية، توقعاته بشأن فائض الميزانية الكويتية للسنة المالية الحالية التي تنتهي في آذار/مارس القادم، من 18 مليار دولار الى 26 مليار دولار. وكانت توقعات الميزانية اشارت الى عجز بقيمة 9 مليارات دولار. وقال البنك ان ايرادات هذا العام ستكون ما بين 47 و50 مليار دولار مقارنة بحوالي 16 مليار دولار وفق توقعات الميزانية.

وارتفعت اسعار النفط الكويتي الى مستويات قياسية غير مسبوقة في اغسطس (اب) الماضي ليبلغ معدل الخام الكويتي 55.6 دولار للبرميل، بحسب مؤسسة البترول الكويتية. وكانت الميزانية الكويتية قدرت سعر برميل النفط بـ 21 دولارا. وتأتي هذه المعطيات لتعزز الثقة بين المتعاملين في سوق الاوراق المالية التي زادت قيمتها السوقية بشكل كبير.

وارتفع مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة 74 ( نقطة في نهاية تعاملات اليوم ليغلق عند مستوى 9819 نقطة مقارنة. وبلغت كمية الاسهم المتداولة 339 مليون سهم بقيمة 138 مليون دينار كويتي تقريبا موزعة على 10233 صفقة. وارتفع اليوم 59 سهما وانخفض 27 سهما وبلغ حجم التداول 339.7 مليون سهم ارتفاعا من 213.8 مليون يوم الاربعاء الماضي.

وجاء قطاع الاستثمار في المرتبة الاولى من حيث كمية الاسهم المتداولة 117.5 مليون سهم بقيمة 49.5 مليون دينار كويتي. واحتل قطاع الخدمات المرتبة الثانية من حيث كمية التداول بتداول 62.8 مليون سهم بقيمة 27.4 مليون دينار كويتي. اما قطاع الصناعة فقد جاء في المرتبة الثالثة من حيث كمية الاسهم المتداولة بتداول 21.3 مليون سهم بقيمة 10.8 مليون دينار.

وقال محللون ان التدفقات المالية من الخارج تدعم البورصة ثاني أكبر أسواق الاسهم في العالم العربي بعد السعودية والتي استمر صعودها رغم الهدوء الصيفي المعتاد بفضل ارتفاع أسعار النفط وإيراداته.

وزاد مؤشر السوق 74 نقطة أي بنسبة 0.76 في المائة الى 9819 نقطة. وارتفع المؤشر بنسبة 1.8 في المائة عن مستواه يوم الاربعاء الماضي عندما بلغ 9642.30 نقطة لتصل مكاسبه منذ بداية العام الى 53 في المائة.

وقال محمد العدواني من شركة الخليج للسمسرة ان السوق ترتفع مع تدفق الاستثمارات عليها من الخارج سعيا للاستفادة من الرخص النسبي لاسعار الاسهم الكويتية بالمعايير الاقليمية.

وقال العدواني لرويترز »لازلنا الارخص في الاسعار والافضل في التوزيعات من بين الشركات في المنطقة كلها.» وأضاف أن هناك اقبالا كبيرا من الاجانب لا منطقة الخليج فحسب ومن شركات على الاستثمار في السوق الكويتية مشيرا الى ان هذا هو سبب ارتفاع حجم التداول.

وتابع ان المستثمرين ينتظرون أيضا نتائج الربع الثالث وان أغلب الشركات تحقق نتائج طيبة.

لكنه حذر في الوقت نفسه من ان السوق مقبلة على حركة تصحيحية قائلا «السوق ترتفع يوميا وهذا امر ليس صحيا». وسجل سهم شركة المدار للتمويل والاستثمار أكبر زيادة بالنسبة المئوية امس وارتفع 80 فلسا أي 6.78 في المائة الى 1.260 دينار لتصل مكاسبه خلال الاسبوع الى 23.5 في المائة. واجتمع مجلس ادارة شركة المدار وهي شركة استثمار اسلامية اليوم لبحث خطة لزيادة رأس المال وجمع 30 مليون دينار (102.6 مليون دولار) من خلال اصدار 100 مليون سهم. وارتفع سهم شركة الصناعات الهندسية الثقيلة وبناء السفن 15 فلسا أي 3.5 في المائة الى 440 فلسا. وأعلنت الشركة أمس انها فازت بعقد قيمته 15.9 مليون دينار (54.4 مليون دولار) لمد خطوط أنابيب لشركة نفط الكويت. وتغلق بورصة الكويت يوم السبت المقبل بمناسبة عطلة دينية.