الأسهم السعودية تسترجع جزءا من حيويتها السابقة لتغلق أمس مستعيدة 82 نقطة من خسائرها الماضية

السوق ستغلق في 24 سبتمبر الحالي و«تهامة للإعلان» تقر صرف 80 سنتا للسهم اليوم و«الأسماك» تؤجل جمعيتها

TT

استرجعت سوق الأسهم السعودية أمس جانبا من حيويتها التي فقدتها خلال الأيام الماضية مع هبوط المؤشر وخسارته لمئات النقاط، ليعوض جزءا من خسارته الماضية بارتفاعه 81.8 نقطة، تمثل 0.58 في المائة من حجم المؤشر، ليقفل عند 14299.93 نقطة في ختام التعاملات، تم خلالها تداول39.1 مليون سهم، بلغت قيمتها الإجمالية 10.6 مليار ريال، نفذت عبر 141.2 ألف صفقة، صعدت خلالها أسهم 49 شركة، مقابل هبوط أسهم 29 شركة، من أصل 77 شركة مدرجة في السوق. وسجل سهم «سابك» ارتفاعا بواقع 1.2 في المائة، إلى 1545 ريالا، بتداول 520.7 ألف سهم. وأعلنت هيئة السوق المالية أمس عن التزامها بالمرسوم الملكي القاضي بأن يكون اليوم الوطني للبلاد والذي يوافق اليوم الأول من الميزان إجازة رسمية، وذلك اعتباراً من العام الحالي، والذي سيوافق هذا العام يوم الجمعة 23 سبتمبر (أيلول) الحالي، حيث سيكون يوم السبت 24 من الشهر ذاته إجازة رسمية لهيئة السوق المالية والسوق المالية السعودية «تداول». وسيطر على التداولات سهم «كهرباء السعودية» المتراجع 0.35 في المائة، إلى 140.50 ريالا، بتداول 11.4 مليون سهم. وتصدر الأسهم الأكثر ربحا أمس، سهم «الصادرات» بارتفاعه 9.9 في المائة، على 624.75 ريالا، بتداول 131.6 ألف سهم. أما «إميانتيت» فسجل أكبر هبوط، بخسارته أمس 2.8 في المائة، إلى 304 ريالات، بتداول 318.2 ألف سهم. وتوقع المتداولون أن تعاود السوق نشاطها من جديد لاسيما أنه تم التأسيس لمستويات أعلى مما أغلق عندها السوق أمس بمئات النقاط، ملمحين إلى أن ذلك يشير إلى مواصلة المؤشر لمرحلة الصعود مقابل استيفائه في إعطاء الفرصة لجميع المساهمين لجني أرباح الارتفاعات الماضية وتسجيلها فعليا في المحافظ، ولتسنح الفرصة هذه المرة للارتفاع ومعاودة استعادة جزء من الخسائر النقطية الماضية.

وتناقل متداولون في سوق الأسهم السعودية أحاديث أمس عن قلة وشحة الفرص المتوفرة للاستثمار بها مما يضمن بقاء المؤشر في حركة صعودية ولفترات طويلة المدى، خاصة وأن ظهور بعض الفرص الاستثمارية القليلة لا تحفز الآخرين بالدخول فيها والمغامرة بما ستؤول عليها نتائج أعمالها لاسيما مع القصص والحكايات التي يروونها عن أحوال بعض المساهمات الأخيرة التي تعرض المساهمين فيها لمشكلات كبيرة لم يستطيعوا إلى الآن التخلص منها برغم رغبة جلهم الحصول على رؤوس أموالهم فقط. ويرى المتداولون أن الحالة القائمة تتطلب تدخلا جماعيا بين الشركات الخاصة والقطاعات الحكومية لإيجاد آليات معينة يمكنها أن تغير من شكل قنوات الاستثمار الحالية، إذ أن وجود فرص بديلة عن سوق الأسهم قد تسهم في المشاركة فعليا في تصحيح بعض المسارات الخاطئة في نهج مؤشر السوق حاليا، كما ستحوي مليارات أخرى من الريالات لشرائح كبيرة قد لا تجد نفسها قادرة على التفاعل مع السوق ومعطياته وأدوات التعامل فيه. إلى ذلك، أعلنت الشركة السعودية للأسماك لمساهميها بأنه قد تم تأجيل موعد اجتماع الجمعية العامة العادية الخامسة والعشرين والمقرر عقدها الثلاثاء المقبل إلى صباح يوم الأربعاء 28 من الشهر ذاته، وذلك في تمام الساعة الحادية عشرة بمبني إدارة الشركة بالدمام لانتخاب مجلس إدارة جديد لمدة ثلاث سنوات قادمة. لذا لزم التنويه وشكراَ الشركة السعودية للأسماك. من جانبها، دعت شركة تهامة للإعلان والعلاقات العامة والتسويق مساهميها لحضور اجتماع الجمعية العامة العادية المقرر عقده اليوم الخميس الساعة التاسعة مساءً بمقر الشركة بجدة، حيث يبرز من ضمن بنود جدول الأعمال المطروح على الجمعية إقرار صرف أرباح بواقع (3) ريالات للسهم.

من ناحيته، صرح طلال إبراهيم القضيبي، الرئيس التنفيذي لبنك الرياض، بأن وكالة فيتش، إحدى كبريات وكالات التقييم الائتماني الدولية، قد منحت بنك الرياض تصنيف (أ) بالنسبة للالتزامات الطويلة الأجل، وتصنيف بالنسبة لتزامات القصيرة الأجل، والتي تمثل أعلى درجة تقييم ائتماني للبنوك في المملكة. وأشار القضيبي إلى أن حصول البنك على هذا التقييم قد استند الى ريادة مركز البنك في السوق المصرفية السعودية، وانتشار شبكة فروعه والمكانة المتميزة التي يتبوأها في القطاع المصرفي واستمرار التحسن في الأداء المالي للبنك، وكذلك جودة ومتانة أصوله، كما يؤكد قوة ومتانة الاقتصاد السعودي. وأضاف القضيبي إلى أن درجات التصنيف القوية التي حصل عليها بنك الرياض تعتبر على جانب كبير من الأهمية للبنك، في ظل التطورات التي تشهدها سوق رأس المال في السعودية، حيث انها ستعزز من قدرة البنك على الدخول بقوة في أسواق رأس المال المحلية والدولية، وزيادة فرص تنويع مصادر التمويل لتحقيق المزيد من النمو.

من جهتها، حثت شركة تبوك للتنمية الزراعية المساهمين الذين لا يزالون يحتفظون بشهادات الأسهم، الإسراع في إيداعها في محافظ استثمارية لدى البنوك التي يتعاملون معها، وتحديث بياناتهم المسجلة لدى الشركة، وذلك وفقاً لتعليمات هيئة السوق المالية، مشيرة إلى أن الذين لم يتسلموا أرباح الأعوام المالية الماضية مراجعة مكتب الشركة بالرياض لتحديث سجلاتهم وتسلم شيكات الأرباح.