رئيس هيئة سوق المال: مصر تسعى لخفض تكاليف المشروعات الاستثمارية

لتشجيع وجذب مزيد من الاستثمارات إلى السوق المصرية

TT

أعلن رئيس الهيئة العامة لسوق المال المصرية الدكتور هاني سري الدين انه يتم الآن التركيز على خفض التكلفة والأعباء المالية على المشروعات الاستثمارية المقامة في مصر لتشجيع وجذب مزيد من الاستثمارات سواء المباشرة او غير المباشرة الى السوق المصرية. وأضاف سري الدين في كلمته بالجلسة الأولى للمؤتمر التاسع لاتحاد البورصات الأفريقية الذي بدأ أعماله في القاهرة أمس (لأحد) ان هناك اهتماما بإيجاد بيئة تعليمية متطورة في مجال سوق المال للمتعاملين فيه من خلال تطوير مهاراتهم وتقديم مستوى متطور من التعليم في هذا المجال. وأشار إلى أنه يتم حاليا التركيز على إيجاد بيئة تشريعية تتسم بالوضوح والشفافية لكافة المتعاملين فى مجال سوق المال، مشددا على ضرورة تطوير أسواق المال والبورصات الأفريقية حتى تتمكن من المساعدة في عملية الخصخصة وتوفير الأموال اللازمة للمشروعات خاصة في ظل تقلص حجم الأموال التي تقدمها البنوك التجارية ومن أجل تقديم بدائل للادخار. وأكد سرى الدين أهمية وجود استراتيجية واضحة لتقديم الدعم للوسطاء والسماسرة والمحللين والذين يعتبرون أساس إنجاح أي سوق مال ناشئ. وشدد رئيس الهيئة العامة لسوق المال الدكتور هاني سري الدين على أهمية وجود بيئة تشريعية جيدة لكنه حذر في الوقت نفسه من عملية نقل القوانين من الدول المتقدمة إلى الدول النامية. وأشار إلى انه يجب مراعاة البيئة الخاصة بكل دولة.

وأضاف ان قوانين الدول المتقدمة من الممكن ان يتم الاسترشاد بها فقط عند وضع القوانين الخاصة بأسواق المال بالدول النامية. وقال رئيس اتحاد البورصات الأفريقية هوندونجو جانجي انه لن يكون هناك مستقبل للتعاون بين دول القارة بدون هذا الاتحاد الذي يضم الآن في عضويته 24 دولة بعد تقدم كينيا وزيمبابوي بطلبيهما للعضوية فيه، فيما يشمل اجمالي عدد دول الاتحاد الأفريقي 53 دولة. وشدد جانجي على أهمية التعاون فيما بين دول الاتحاد وتقديم المشورة الفنية من الدول التي لها خبرة كبيرة مثل مصر إلى باقي دول الاتحاد للنهوض بأسواق المال الأفريقية حتى تستطيع جذب مزيد من الاستثمارات من الخارج. ومن جهته أشاد نائب رئيس اتحاد البورصات الأفريقية «تييجو ماتوم» بعملية الاصلاح الاقتصادي المصري خاصة ما تم في مجال إصلاح سوق المال، مشددا على أهمية نقل تلك التجربة إلى باقي الأسواق المالية الأفريقية والاقتداء بها. وأكد على ضرورة جذب مزيد من رؤوس الأموال إلى القارة الأفريقية من خلال توفير مزيد من الضمانات ودعم البورصات وأسواق المال. وأشاد ماتوم بالموضوعات الهامة التي من المقرر أن يتناولها مؤتمر القاهرة والذي تم الإعداد له جيدا من جانب بورصتي القاهرة والإسكندرية.