المؤتمر العربي السادس في الإدارة يناقش خيارات وآليات نشر المعرفة وإنتاجها وتوطينها

تستضيفه مدينة صلالة العمانية على مدى أربعة أيام

TT

بدأت بمدينة صلالة العمانية فعاليات المؤتمر العربي السادس في الإدارة والإبداع والتجديد من أجل التنمية الإنسانية بمشاركة 150 من الشخصيات السياسية السابقة وعدد من الوزراء العرب والذي خصص لموضوع (دور الإدارة العربية في إقامة مجتمع المعرفة). ويبحث المؤتمر الذي بدأ أعماله أمس الأول السبت ويستمر أربعة أيام، دور الإدارة العربية في إقامة مجتمع المعرفة من خلال 22 بحثا وورقة عمل. وقد رعى حفل الافتتاح الشيخ محمد بن علي القتبي وزير الدولة ومحافظ ظفار. ويناقش المؤتمر أربعة محاور كما تعقد على هامش المؤتمر حلقة عمل حول حاضنات الأعمال.

وقد تحدث الدكتور محمد بن إبراهيم التويجري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية فقال إن المنظمة العربية للتنمية الإدارية كإحدى المنظمات المتخصصة المنبثقة عن جامعة الدول العربية تتولى مسؤولية التنمية الإدارية في المنطقة العربية وطبقا لاتفاقية إنشائها تتحدد رسالة المنظمة في تحقيق التنمية الإدارية في الأقطار العربية وفي سعيها لتحقيق هذه الرسالة السامية توجه المنظمة جهودها  وخدماتها لحكومات الدول العربية الأعضاء وعددها 20 دولة، ويتسع نطاق خدمات المنظمة ليشمل المؤسسات العامة والخاصة في الدول العربية وتوجه بشكل رئيسي إلى القيادات والمستويات الإدارية العليا، وتعمل المؤسسة كقناة يتم بواسطتها رصد الأفكار والاتجاهات العالمية الحديثة في الممارسات الإدارية والتطوير الإداري وإتاحتها لدول المنطقة العربية.

ويبحث المؤتمر على مدى أيامه الأربعة عدة محاور، ويتعلق المحور الأول بالإطار المفاهيمي والتطبيقي لمجتمع المعرفة، وتحت هذا العنوان يستعرض المشاركون مفاهيم مجتمع المعرفة وعمليات نشر المعرفة وإنتاجها من وجهة نظر إدارية في البلدان العربية. ويبحث المحور الثاني أنظمة نقل وتوطين المعرفة والتقانة في البلدان العربية وآليات نقل وتوطين المعرفة والتقانة ودور نظام الابتكار الوطني وتقييم عمليات نقل وتوطين المعرفة والتقانة. ويناقش المحور الثالث متطلبات إقامة البنية الاجتماعية والاقتصادية لمجتمع المعرفة في البلدان العربية من حيث أهلية مكونات البنية الاجتماعية والاقتصادية لإقامة مجتمع المعرفة، ونمط الإنتاج ومستوى التقانة وأنماط تكوين المعارف والتقنيات  وواقع المؤسسات والبنى الاجتماعية والاقتصادية ـ التوجهات. ومعدلات النمو الاقتصادي وتوزيع الدخل وهجرة العقول ومتطلبات إصلاح البنية الاجتماعية والاقتصادية في البلدان العربية إضافة إلى المنظومة العلمية التقنية واستقلالية المؤسسات والحماية القانونية وممارسة الحرية والديمقراطية والنزاهة والشفافية والمساءلة. ويبحث المحور الرابع والأخير للمؤتمر استشراف المستقبل والنهضة المعرفية في البلدان العربية ـ التحديات والطموح من خلال رؤية استراتيجية لإقامة مجتمع المعرفة يشارك  في المؤتمر أكثر من 150 من الشخصيات السياسية السابقة الذين تقلدوا مناصب إدارية وتخطيطية.