الأسهم السعودية تواصل فورتها صاعدة نصف نقطة مئوية

4.6 مليار دولار قيمة التداولات

TT

أنهت سوق الأسهم السعودية تداولات يوم أمس، على ارتفاع بلغ نصف نقطة مئوية ليغلق عند مستوى 14748 بعد يوم واحد من الصعود القوي الذي شهدته الأسعار متفاعلة مع توقيع السعودية مذكرة تفاهم مع واشنطن تمهيدا لدخول السعودية منظمة التجارة العالمية، حيث يعتبر كثير من الاقتصاديين ان الولايات المتحدة تعد العقبة الأكبر في سبيل الانضمام، ذلك الحلم الذي راود الكثير من السعوديين والذي يعتبرونه بمثابة نقلة نوعية في الاقتصاد السعودي والذي سيكون دافعا قويا لسوق الأسهم للصعود نحو مستويات جديدة، إلا أن المراقبين يشككون في إمكانية بقاء بعض الشركات المدرجة في السوق، ملمحين الى ان أعمال هذه الشركات ستتأثر بفعل الانضمام نظرا لضعف مركزها المالي، وهو الأمر الذي لن يحميها من اجل المنافسة، خصوصا وان هناك شركات عالمية ستدخل السوق السعودي. وقال خبراء اقتصاديون اتصلت بهم «الشرق الأوسط»، بأن الشراكات والاندماج خيار وحيد لهذه الشركات من اجل البقاء جنبا إلى جنب مع تحسين مراكزها المالية والذي يكفل لها تحقيق أرباح رأس مالية.

وعلى صعيد تداولات أمس، ظهر جليا بأن هناك تعادلا في كفتي قوى الشراء والبيع، والدليل أن ارتفاع المؤشر يعتبر طفيفا إلى حد ما على الرغم من مرور السوق أثناء التداولات بعمليات بيع، ولكن سرعان ما عاود المؤشر الارتفاع، إلا أن السيولة الموجودة في السوق ما زالت ليست بالمستوى المأمول لدفع المؤشر عاليا رغم تدوير حوالي 17.5 مليار ريال (4.6 مليار دولار)، حسب ما يراه المتعاملون مشددين على انها تعتبر المحرك القوي والفعال للسوق، إلا ان المعطيات التي تعيشها السوق تعتبر ايجابية إلى حد كبير حسب وصف احد المستثمرين والذي يرى بأن السوق مقبلة على صعود سعري حاد حتى ولو كانت هناك في بعض الأحيان عمليات بيع قد تسبب هبوطا قويا للمؤشر، فهو أمر طبيعي وحصل قبل ذلك في حين يرى المستثمر منصور الفهد بأن نفسيات المتعاملين جيدة على الرغم من تخوفهم من عمليات البيع المفاجئة والتي تسبب سياسة القطيع. ويشير المستثمر في حديثه لـ«الشرق الأوسط» الى ان تجزئة الأسهم ان حصلت فستكون دافعا قويا جيدا للسوق، إضافة الى بعض العوامل التي بات حدوثها مسألة وقت، فالسعودية مقبلة على الدخول في منظمة التجارة العالمية، مشددا على ان المستفيد الأول والأخير هو الاقتصاد السعودي، وبالتالي فالمستثمرون والمضاربون على حد سواء مقبلون على أرباح كبيرة ستسجلها محافظهم مستقبلا.

في حين يرى المستثمر وليد النافع، بأن الأرباح الكبيرة والمتوقعة التي ستسجلها الشركات للفصل الثالث ستساعد السوق في ضخ المزيد من السيولة تحسبا لارتفاع مفاجئ لبعض الشركات، وخصوصا الشركات الصغيرة. ويرى النافع بأن الارتفاع المضطرد الذي تشهده الأسعار سيكون داعما بشكل رئيسي للأسعار، وخصوصا أسهم الشركات البتروكيماوية وعلى رأسها «سابك» والتي تعتبر غالبا ترمومتر السوق السعودي فهناك من يقول «ان السوق السعودي هو سابك»، والعكس صحيح على حد وصف النافع.

ومن جهتها، أعلنت الشركة السعودية للصادرات الصناعية، بأن أحد مساهميها قد أصبح مالكا بما نسبتة 7.1 في المائة وآخر أصبح يملك 5.4 في المائة من أسهم الشركة، وذلك عملا بمبدأ الشفافية حسب بيان الشركة الذي نشر على موقع تداول يوم أمس.

من جهتها، أعلنت شركة اسمنت القصيم لمساهميها من حملة الشهادات ضرورة تجديد شهادات الأسهم الخاصة بهم والإسراع في إيداعها في محافظ استثمارية لدى البنوك التي يتعاملون معها حسب تعليمات هيئة السوق المالية وكذلك تحديث بياناتهم.