رفح (مصر) : يسري محمد شهدت معاملات الشيكل الإسرائيلي بالمنطقة الحدودية بين مصر وغزة انتعاشا ملحوظا منذ يوم الاثنين نتيجة سماح السلطات المصرية لأكثر من 20 ألف فلسطيني باجتياز الحدود للتعبير عن فرحتهم بانتهاء الاحتلال الإسرائيلي لغزة . وقال احد أصحاب شركات الصرافة برفح إن إقبال الفلسطينيين على شراء السلع المصرية من أسواق رفح نتيجة ارتفاع أسعارها داخل الأراضي الفلسطينية وحاجة الفلسطينيين إلى الجنيه المصري قد ساعد على هذا الانتعاش . وقام عدد من تجار الجملة برفح المصرية بالاستعانة بتجار آخرين لتوفير كميات إضافية من السلع المصرية التي نفذت من الأسواق نتيجة إقبال الفلسطينيين على شرائها بكميات كبيرة خاصة السجائر والمعلبات والدقيق والأرز.
وأضاف أن قيمة الشيكل كانت قد شهدت تراجعا حيث بلغت جنيها وخمسة قروش فقط بدلا من جنيه و 20 قرشا قبل رحيل القوات الإسرائيلية عن غزة وذلك بسبب كثرة المعروض من الشيكل. وقال إن متوسط تغيير الشيكل داخل الصرافات زاد عن عشرة آلاف شيكل لكل صرافة يومي الاثنين والثلاثاء. وتابع أن أصحاب مكاتب الصرافة أرسلوا العديد من الأفراد والموظفين لشراء الشيكل من الفلسطينيين على الحدود. وأشار إلى أن تجار العملة يقومون بعمليات تغيير الشيكل على الحدود علنا دون أي تدخل من الشرطة المصرية.
وكانت تعاملات الشيكل داخل البنوك المصرية على الحدود قد شهدت تراجعا منذ بدء انتفاضة الأقصى في سبتمبر (أيلول) 2000 نتيجة تراجع حركة الأفواج السياحية وانخفاض أعداد الفلسطينيين المترددين على معبر رفح الحدودي وتقييد حركة تنقل الفلسطينيين.