مصرف «التجاري وفا بنك» المغربي يفتتح فرعا في الصين

لمواكبة النمو القوي في التبادل التجاري بين البلدين

TT

أعلن المصرف المغربي «التجاري وفا بنك»، أنه افتتح فرعا له في الصين لمواكبة النمو القوي الذي تعرفه المبادلات بين البلدين. وقال محمد الكتاني، مدير عام المصرف، خلال تقديمه للمشروع في لقاء مع رجال أعمال صينيين ومغاربة مساء أول من أمس في الدار البيضاء، إن افتتاح هذا الفرع يهدف إلى توفير خدمة متكاملة وشاملة لرجال الأعمال من الطرفين وذلك بالاعتماد على شبكة معلومات متطورة، وشبكة من الملحقات التي تغطي أهم المراكز الاقتصادية في الصين.

وأوضح أن المشروع تم بشراكة مع المصرف الفرنسي «كاليون»، المصنف في المرتبة الرابعة عالميا من حيث حجم الأصول والمعروف بحضوره التاريخي في الأسواق الآسيوية.

وتم صباح أول من أمس في الدار البيضاء توقيع اتفاقية شراكة بين المصرفين، ويضع بموجبها المصرف الفرنسي «كاليون» ملحقاته في ست مدن صينية رهن إشارة فرع المصرف المغربي «التجاري وفا بنك» في الصين الذي اتخذ مقره الرئيسي في مدينة شنغهاي، العاصمة الاقتصادية للصين.

وقال الكتاني إن فرع «التجاري وفا بنك» في شنغهاي مخول له منح القروض ومعالجة العمليات التجارية والمصرفية، فيما توفر الملحقات التابعة لمصرف «كاليون» الدعم اللوجيستيكي لمقاربة الأسواق الصينية. وأشار إلى أن فرع «التجاري وفا بنك» في شنغهاي، والذي يوظف 9 صينيين يتقنون اللغتين الفرنسية والإنجليزية، مجهز لمعالجة كافة الطلبات التي يوجهها له المتعاملون المغاربة، بما فيها توفير المعلومات والدراسات وربط الاتصال بالمتعاملين الصينيين ومرافقة رجال الأعمال المغاربة في مقاربتهم للسوق الصينية.

وأضاف الكتاني أن مصرف «التجاري وفا بنك» يتوقع ارتفاعا كبيرا في مبادلات البلدين خلال السنوات الأخيرة، وقال: «خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية ارتفع حجم المبادلات بين المغرب والصين بنسبة 45%، ونتوقع استمرار هذا التوجه، كما نتوقع في المستقبل القريب أن تعرف الاستثمارات الصينية في المغرب طفرة نوعية وقيام العديد من المشاريع المشتركة قصد الاستفادة من الفرص التي تتيحها اتفاقيات التجارة الحرة التي أبرمها المغرب، خاصة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ونحن عازمون على مرافقة هذه التطورات».