«ريبسول» الإسبانية تبحث إنشاء مصفاة نفط في المغرب بمليار دولار

الرباط تشترط إدراج توزيع الغاز الطبيعي في إنتاج الطاقة

TT

تجري شركة ريبسول الإسبانية مباحثات متقدمة مع السلطات المغربية حول إنشاء مصفاة للنفط في منطقة الجرف الأصفر الصناعية جنوب الدار البيضاء. وقال مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن المشروع الذي سيكلف نحو مليار دولار سيكون موجها للتصدير نحو السوق الإسبانية ولن يزود السوق المغربية إلا بنحو ثانوي.

وأضاف أن السلطات المغربية اشترطت على الشركة الإسبانية الدخول في المخطط المغربي للغاز الطبيعي، وذلك من خلال إدراج مشروع نقل الغاز الطبيعي وتوزيعه ضمن مخططاتها الاستثمارية.

ويسعى المغرب إلى إدخال الغاز الطبيعي في مسلسل إنتاج الطاقة الكهربائية لتقليص اعتماده على الفيول الصناعي الذي ارتفعت أسعاره ضمن ارتفاع أسعار النفط، وذلك من خلال نقل الغاز من منطقة شفشاون شمال المغرب، حيث يمر أنبوب الغاز الأوروبي ـ المغاربي الذي يربط حقول إنتاج الغاز الطبيعي غرب الجزائر مع شبكة توزيع الغاز الطبيعي جنوب إسبانيا عبر التراب المغربي. وتخطط شركة «سامير» التابعة لمجموعة «كورال بتروليوم» الدولية لمد أنابيب لنقل الغاز الطبيعي من منطقة شفشاون إلى منطقة المحمدية شمال الدار البيضاء، حيث موقع مصفاتها التي تزود 90% من حاجيات المغرب من المنتوجات النفطية. ويرتقب أن تتكفل الشركة الإسبانية بإيصال الغاز الطبيعي إلى منطقة الجرف الأصفر الصناعية حيث توجد كبريات محطات إنتاج الطاقة الكهربائية في المغرب.

إلى ذلك، نفا جمال باعامر رئيس شركة «كورال المغرب» القابضة وجود أي اتصالات أو مباحثات بين شركة «سامير» وشركة «ريبسول»، سواء حول مشروع المصفاة أو حول مشروع نقل الغاز الطبيعي.

وكانت مجموعة «كورال بتروليوم» قد اشترت حصة الدولة في شركة «سامير» عند تخصيصها سنة 1997، والبالغة نحو 67% من رأسمال الشركة. وقد أطلقت «سامير» بداية الصيف الماضي برنامجا استثماريا بقيمة 600 مليون دولار قصد تطوير مصفاتها الرئيسية قرب مدينة المحمدية، وذلك في إطار معاهدة استثمار مع الحكومة المغربية.

.