جوهانسبرغ ـ كونا: اختتم مؤتمر البترول العالمي اعماله أمس، حيث سيتم عقد عدد من الجلسات الفنية حول الغاز والنفط ومصادر الطاقة الضرورية للمجتمع الدولي.
وتناولت جلسات العمل عدة مواضيع منها، موضوع تحرك المنظمات حول العالم نحو ازالة تنفس الغاز المندلع والمتزايد من جراء عمليات التصنيع، حيث تعترف الشركات العاملة في مجال صناعة الغاز بان هناك ربحية متزايدة من وراء ايجاد الحلول المناسبة لمعالجة هذا الموضوع، وستتطرق ايضا الى موضوع التحديات البيئية التي تواجه هذه الصناعة.
كما ناقشت الجلسات ادارة الصناعات النفطية واحتياطي النفط ومصادره والاستكشافات في المياه العميقة في غرب افريقيا الى جانب مناقشة احدث ما توصلت اليه التكنولوجيا في تطوير حقول النفط الثقيل ومستقبل البتروكيماويات من الغاز الطبيعي واسالة الغاز.
وكانت جلسات العمل الفنية، التي عقدت مساء أول من أمس، قد تضمنت التقنيات الحديثة في تحسين عمليات الحفر لتطوير المكامن البحرية الموجودة في الاماكن العميقة والتوجه لابتكار اساليب وتقنيات حديثة لها قدرة على انتاج النفط والغاز بطرق اقتصادية مربحة في هذه المكامن.
كما تناولت الجلسات الفنية موضوع تحديات المسوحات الزلزالية في الاستكشاف، وتخللت هذا الموضوع عدة ابحاث فنية، منها عمليات تجميع ومعالجة البيانات الزلزالية في انغولا وتنفيذ المسوحات الزلزالية بصورة تضمن تقليل التكاليف وزيادة الكفاءة واستخدام التقنيات لتجميع البيانات الزلزالية، بطرق تضمن تقليل المخاطر والتكاليف الخاصة بالعمليات البحرية في المياه العميقة.
وتطرقت الجلسات الفنية ايضا الى موضوع الاستكشاف والانتاج وتناولت عدة ابحاث فنية منها، انواع المكامن وتجمعها في الحقول البحرية في انغولا والتتابع الطبقي في الحقول البحرية في نيجيريا ومصادر الطاقة الهيدروكربونية في المكامن الموجودة في تنزانيا.
وترأس وزير النفط والصناعة القطري عبد الله بن حمد العطية، جلسة عامة بعنوان وضع الغاز الطبيعي في صناعة الطاقة العالمية، حيث قام رئيس الاتحاد العالمي للغاز جورج فيريرغ بالقاء الضوء على مدى اهمية الحاجة المتزايدة لاستخدام الغاز الطبيعي كمصدر للطاقة، نظرا لعدم وجود اية غازات ملوثة كغاز ثاني اكسيد الكربون فيه. وتناولت الجلسة المصاعب التي تواجه صناعة الغاز الطبيعي في عمليات النقل والتخزين، الى جانب عدم الاستقرار السياسي في مناطق رئيسية منتجة للغاز الطبيعي، لا سيما منطقة الشرق الاوسط التي تنتج 73 مليار متر مكعب من الغاز سنويا. بينما يبلغ انتاج العالم في الوقت الحالي من الغاز160 مليار متر مكعب.
وتحدث خلال الجلسة جو جاس، مدير شركة شيفرون العالمية للغاز، عن مشاريع الشركة في افريقيا، التي تقدر بـ15 مليار دولار خلال السنوات الخمس الماضية، متوقعا زيادة الاقبال على طلب الغاز الطبيعي بحوالي 70 في المائة خلال العشرين سنة القادمة.
اما الجلسة الثانية، التي حملت عنوان «مصادر الطاقة المتجددة»، فقد تناولت الوضع الحالي والتصور المستقبلي لمصادر الطاقة المتجددة كالرياح والطاقة الشمسية، حيث يهدف من تطوير هذه الصناعة الى تأمين احتياجات الطاقة العالمية، بما يعادل 5.75 في المائة حتى عام 2010.
يذكر ان مؤتمر البترول العالمي الـ19 سيعقد في اسبانيا عام 2008 ، حيث قامت جمهورية جنوب افريقيا بتسليم اسبانيا علم المؤتمر لتستضيف دورته المقبلة.