مباحثات عمانية ـ عراقية في مسقط لزيادة نمو التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين

TT

اختتمت اللجنة العمانية ـ العراقية اعمال دورتها السابعة بمسقط، بالتوقيع على محضر اجتماع الدورة التي استمرت عدة أيام، تمت خلالها مناقشة مجالات تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والعلمي بين البلدين. وقع المحضر عن الجانب العماني المهندس سالم بن محمد النعيمي، وكيل وزارة النقل والاتصالات للنقل رئيس الجانب العماني، بينما وقعه عن الجانب العراقي عطا نبيل حسين عوني، وكيل وزارة النقل العراقية رئيس الجانب العراقي.

وصرح المهندس سالم بن محمد النعيمي، بان اجتماعات الدورة السابعة للجنة العمانية ـ العراقية المشتركة ركزت خلال الاجتماعات على سبل تطوير وتعزيز العلاقات الاخوية بين البلدين، من خلال التركيز على مناقشة موضوع التبادل التجاري وتبادل المنتجات العمانية الغذائية منها والاستهلاكية، مشيرا الى انه تم تسليم الجانب العراقي قائمة بنوعية الادوية التي تنتجها المصانع العمانية، على ان يقوم الجانب العراقي باختيار ما يحتاج إليه من أدوية في ما بعد. وقال فى تصريحات صحافية، انه تم خلال الاجتماعات تقديم اقتراح حول وضع اتفاقية لمنع الازدواج والتهرب الضريبي، وكذلك مناقشة موضوع تبادل الخبرات في المجال المصرفي وموضوع الاستثمار في البنى الاساسية بالعراق، حيث وجه الجانب العراقي الدعوة للمستثمرين العمانيين للاستثمار فى العراق، فيما أكد الجانب العماني ضرورة عقد ندوة بالسلطنة، يتم خلالها شرح القوانين والانظمة الحالية المعمول بها في مجال الاستثمار في العراق، لرجال الأعمال العمانيين. وأضاف انه تمت، خلال الاجتماعات، مناقشة آفاق التعاون في المجال العلمي، من خلال دراسة مذكرة التفاهم فى هذا المجال، التي ستتم دراستها من قبل وزارات التعليم العالي في البلدين بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس وتبادل الخبرات في مجال التعليم العالي.

وفي ما يتعلق بالتعاون في المجال الثقافي، أشار النعيمي الى ان الجانب العراقي تقدم بمسودة لمذكرة تفاهم في هذا المجال، كما تقدم بمذكرة تفاهم في مجال التخطيط والإحصاء ومسودة مذكرة تفاهم في المجال السياحي، موضحا انه سيتم تحويل تلك المذكرات الى جهات الاختصاص بالحكومة. وقال انه بالنسبة للتعاون في المجال الرياضي، فقد تم الاتفاق على تبادل الانظمة واللوائح والخبرات في هذا المجال، والاستفادة من الخبرات العراقية في هذا الجانب، من خلال انشاء المعسكرات والتدريب بين الجانبين. كما تمت مناقشة موضوع المواصفات والمقاييس، من خلال برنامج التعاون الفني في هذا المجال، الذي سيتم تفعيله خلال الفترة المقبلة. وفي ما يتصل بالتعاون في قطاع النقل، فقد تقدمت سلطنة عمان بطلب تسيير خط ملاحي، لنقل المسافرين والبضائع من الموانئ العمانية الى ميناء ام قصر بالعراق. كما تم الاتفاق على تفعيل وتعزيز التعاون في مجال الموانئ، من خلال تبادل الخبرات والمعلومات. كما اتفق الجانبان على عقد اجتماع ثنائي بين سلطات الطيران المدني في البلدين، لمناقشة تفعيل اتفاقية النقل الجوي الموقعة بالسلطنة في عام 1985، ووضع خدمات النقل الجوي بين البلدين موضع التنفيذ، موضحا ان الجانب العماني أبدى استعداده لتقديم خدمات التعاون الفني مع الجانب العراقي في مجال الملاحة والارصاد الجوية.

من جانبه قال عطا نبيل حسين عوني، وكيل وزارة النقل العراقية رئيس الجانب العراقي في اجتماعات اللجنة العمانية ـ العراقية المشتركة، ان اجتماعات الجانبين سعت الى إعادة تنشيط العمل في العلاقات الاخوية والتاريخية التي تربط البلدين الشقيقين وإيجاد بداية صحيحة، من خلال تفعيل التعاون بينهما، معربا عن تفاؤله بأن تساهم هذه الزيارة مساهمة فعالة فى إيجاد مجالات عملية يمكن تنفيذها على صعيد العلاقات الاقتصادية.