هبوط الدولار بعد تراجع نمو قطاع الخدمات الأميركي

رغم تصريحات تلمح باستمرار إلى رفع أسعار الفائدة

TT

لندن ـ وكالات: تراجع الدولار امس بعد ان جاء النمو في قطاع الخدمات الأميركي في سبتمبر (ايلول) اقل بكثير من التوقعات. وقال معهد ادارة التوريدات، ان مؤشره الشهري للقطاع غير الصناعي الذي يقيس اداء قطاع الخدمات في الاقتصاد تراجع الى 53.3 في سبتمبر من 65.0 في اغسطس (اب). وكان اقتصاديون استطلعت رويترز اراءهم، توقعوا في المتوسط تراجع المؤشر الى 61.0 في سبتمبر.

وصعد اليورو الى 1.1960 دولار وتراجع الدولار امام الين الى 113.85 ين.

وكان الدولار هدفا لموجة بيع، مع قيام المتعاملين بجني الارباح المحققة نتيجة صعود العملة الأميركية الى اعلى مستوياتها في عدة اشهر.

وبلغ اليورو 1.1965ـ1.1967 دولار. وبلغ الدولار 113.80ـ113.82 ين. وبلغ الاسترليني 1.7626ـ 1.7629 دولار. وامام الفرنك السويسري بلغ الدولار 1.2950ـ 1.2953 فرنك بحسب البيانات التي اوردتها رويترز.

وتراجع الدولار امس من اعلى مستوى في ثلاثة اشهر، الذي سجله مقابل اليورو هذا الاسبوع، اذ فشلت احدث تعليقات من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) في اعطاء مزيد من الزخم للاتجاه الصعودي للعملة الأميركية في الآونة الاخيرة.

وكان رئيس المجلس الاحتياطي في فيلادلفيا انتوتي سانتوميرو الاخير بين ثلاثة مسؤولين، اشاروا الى عزم البنك المركزي على رفع اسعار الفائدة اكثر، وقال ان مجلس الاحتياطي اكثر قلقا ازاء التضخم، مما كان عليه الحال قبل عام، بحسب ما جاء في رويترز.

وقال ريتشارد فيشر رئيس مجلس الاحتياطي في دالاس، ان نسبة التضخم الاساسية لاسعار المستهلكين قرب الحد الاقصى لنطاق تسامح المجلس «ولا تبدي ميلا يذكر للسير في الاتجاه الاخر». وفشل الدولار في مواصلة مكاسبه الاخيرة، فيما دعم مستثمرون مراكزهم قبل تقرير الوظائف الأميركي المهم، الذي يصدر هذا الاسبوع. وقال محللون ان قسما كبيرا من الانباء الطيبة وضع في الاعتبار بالفعل.

وساعدت زيادة مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة على مدى 15 شهرا وتوقعات برفع اخر، على صعود العملة الأميركية بنسبة تزيد عن عشرة بالمائة، اذ تزيد من اغراء الودائع والعائدات بالدولار.

وتحدد سعر الذهب في جلسة القطع المسائية في لندن امس، عند 463.50 دولار للاوقية (الاونصة) انخفاضا من 465.25 دولار في جلسة القطع الصباحية. وبلغ سعره عند الاقفال السابق في نيويورك 466.10 ـ 466.80 دولار للاوقية.

وعلى صعيد البورصات العالمية فقد مؤشر نيكي القياسي للاسهم اليابانية 0.36 بالمائة امس، متراجعا عن اعلى مستوى في أربع سنوات الذي بلغه في وقت سابق مع هبوط بعض أسهم التكنولوجيا، اثر تقرير ذكر أن بايونير كورب، ستعلن أول خسائر تشغيل في عشر سنوات.

وارتفع سهم ايون لمتاجر التجزئة بعد ان رفعت الشركة توقعاتها للارباح، بينما هبط سهم مجموعة ميزوهو المالية اربعة بالمائة، وكان أنشط سهم في معاملات اليوم من حيث القيمة.

وقالت مصادر مالية لرويترز، ان مجموعة ميزوهو تنوي بيع أكثر من 70 الفا من أسهمها تبلغ قيمتها نحو 4.7 مليار دولار بالسعر الحالي. وأنهى مؤشر نيكي لاسهم كبرى الشركات اليابانية اليوم على 13689.89 نقطة، بانخفاض 48.95 نقطة، بعد ان بلغ أعلى مستوى خلال جلسة تعامل في اربع سنوات عند 13783.60 نقطة. وانخفض مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.86 بالمائة أو 12.16 نقطة ليغلق على 1409.67 نقطة. فتحت الاسهم الاوروبية امس منخفضة عن أعلى مستوى في ثلاثة اعوام ونصف العام، اثر تراجع وول ستريت، عقب تصريحات من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي تلمح الى ان اسعار الفائدة ستواصل الصعود.

وانخفض سهم شركة النفط الكبرى بي. بي 1.4 بالمائة، بعد ان خفضت مؤسسة سميث بارني تصنيفه واثر تراجعه ثلاثة بالمائة امس الثلاثاء، بعد أن احصت الشركة تكلفة الاعصارين كاترينا وريتا. وانخفض سهما شركتي التعدين بي. اتش. بي بيليتون وريو تينتو اكثر من اثنين بالمائة، ليقتفيا اثر تراجع اسهمهما المسجلة في استراليا اثناء الليل.

وسجلت سهم شركة تي. دي. سي مكاسب ملحوظة، وزاد 2.7 بالمائة، بعد ان نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، ان مجموعة تضم أربع شركات مساهمة كبرى تقدمت بعرض لشراء شركة الاتصالات الدنماركية.

وبداية التعاملات انخفض مؤشر يوروفرست 300 بنسبة 0.6 بالمائة الى 1234.7 نقطة. واغلق مؤشر داو جونز الصناعي منخفضا 0.9 بالمائة عند 10441.1 نقطة الليلة الماضية. وجاء في مذكرة لبنك يو. بي. أس «من ناحية السياسة النقدية بعث مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي بصفة مستمرة برسائل متشددة بشأن السياسة النقدية». وتابعت المذكرة «ابدى فيشر رئيس المجلس في دالاس، وسانتوميرو رئيس المجلس في فيلادلفيا، قلقهما أمس من أن التضخم عند الحد الاقصى للنطاق الذي يريده المجلس ومن اتجاهه في المستقبل القريب». وواصلت الاسهم الأميركية تراجعها في المعاملات الصباحية امس بعد ان جاءت بيانات نمو قطاع الخدمات في سبتمبر، اقل من المتوقع بكثير. وجاءت هذه الانباء لتزيد من القلق بشأن التوقعات السلبية لارباح الشركات وزيادات اخرى في أسعار الفائدة الأميركية.

وقال معهد ادارة التوريدات، ان مؤشره الشهري للقطاع غير الصناعي الذي يقيس اداء قطاع الخدمات في الاقتصاد تراجع الى 53.3 في سبتمبر من 65.0 في اغسطس. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز اراءهم، توقعوا في المتوسط تراجع المؤشر الى 61.0 في سبتمبر.

وكان مؤشر داو جونز الصناعي منخفضا 30.10 نقطة بنسبة 0.29 في المائة الى 10411.01 نقطة. وكان مؤشر ستاندرد اند بورز منخفضا 6.10 نقطة بنسبة 0.5 في المائة الى 1208.37 نقطة. وكان مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا منخفضا 14.03 نقطة بنسبة 0.66 في المائة الى 2125.33 نقطة.