«غوغل» تفسح المجال لمنافسة قوية مع مايكروسوفت

بعد إعلانها عن تحالف مع شركة «صن ميكروسيستمز»

TT

سان فرانسيسكو ـ د.ب.أ: عندما أعلنت شركة محرك البحث الأميركية (غوغل) أنها بصدد زيادة رأسمالها بواقع 4 مليارات دولار أخرى هذا الصيف، تساءل محللون في قطاع التكنولوجيا المتقدمة عما عساها أن تفعله هذه الشركة الكبيرة المتخصصة في الإنترنت بكل هذا المبلغ. بيد أن الاجابة صارت واضحة في الاسابيع الاخيرة، فغوغل تريد أن تغير الطريقة التي يحصل العالم من خلالها على المعلومات والطريقة التي يستفيد بها، وفي ظل هذه العملية صارت غوغل أقوى شركة عرفها العالم حتى الان.

وأعلنت الشركة اول من أمس الثلاثاء عن تحالف مع شركة صن ميكروسيستمز منافسة مايكروسوفت السابقة من خلال اتفاقية ستتعاون الشركتان عبرها في وضع مجموعة برامج جديدة لتحدي أكثر برامج مايكروسوفت نجاحا وهو برنامج (أوفيس برودكدفيتي سوت) الذي حقق 11 مليار دولار العام الماضي وحده.

وعلى طريقة وادي السليكون تماما كان المؤتمر الصحافي الذي عقد الثلاثاء حاشدا وشحيحا في التفاصيل، لكن المحللين يتوقعون أن تعدل صن وغوغل حزمة ستار أوفيس وتوفيرها على الإنترنت كأحد تطبيقات أجهزة الكومبيوتر المكتبية عند طلبها.

وصرح سكوت ماكنيلي المدير التنفيذي لشركة صن «أن العمل مع غوغل سيوفر من التكنولوجيا الموجودة لدينا بشكل أكبر وأكثر اتساعا كما سيزيد من الخيارات أمام المستخدمين ويقلل الموانع ويوسع من المشاركة على نطاق العالم بأسره». وصرح المدير التنفيذي لغوغل اريك شميت الذي كان يعمل لدى صن قائلا «إننا نتطلع لمزيد من التعاون».

وكان تصاعد التحدي الخطير الذي تمثله غوغل لمايكروسوفت متوقعا منذ فترة مما حدا ببيل جيتس مؤسس مايكروسوفت لاعلان أن غوغل التي خرجت إلى الوجود قبل 7 سنوات هي أكبر تهديد عرفته شركته.

وبدأت غوغل في وقت سابق من العام الحالي في اقتحام مجال برامج الحاسب الشخصي بتطبيقات البحث الخاصة بها على سطح المكتب في الكومبيوتر والذي يتتبع كل شيء في أجهزة كومبيوتر المستخدمين. ولكن أهم إشارة حدثت مع إطلاق غوغل برنامج جي ميل «للبريد الإلكتروني» الذي جعل كفاءة وقدرة برنامج (أوت لوك) لمايكروسوفت يبدو شيئا من مخلفات الماضي. وبحسب جيفري روس خبير برنامج أوفيس فإن «برنامج البريد الإلكتروني جي ميل الذي أطلقته غوغل صار هو المفضل لدى قسم كبير من المستخدمين السابقين لبرنامج أوت لوك الخاص بالبريد الإلكتروني لمايكروسوفت ونفس الشيء يمكن أن يحدث لباقي برنامج أوفيس».

ولكن مايكروسوفت ليست وحدها مبتغى غوغل، فالشركة تستهدف كل شركة يمكن التغلب على ما تتمتع به من ميزة في السوق بالدفع بتكنولوجيا جديدة ذكية في ظل ما تتمتع به غوغل من ثقة لدى المستهلكين.