انحسار التراجع في الأسهم الإماراتية وتأكيدات من الخبراء على أنها موجة تصحيحية للسوق

"الراجحي المصرفية" توزع 120 مليون دولار أرباحا * مؤشر البورصة الكويتية يسجل ارتفاعا بمقدار 60.23 نقطة * الأسهم الأردنية تستمر في التراجع

TT

انحسرت موجة تراجع الاسهم الاماراتية امس واستعادت بعض الاسهم ما فقدته اول من امس، مما عزز اراء بعض المحللين والمتعاملين من ان ما حدث كان تراجعا عرضيا وان السوق لا تزال تزخر بكل العوامل التي تساعدها على الحفاظ على قوة الدفع التي اتسم بها اداء السوق منذ بداية العام. وقد سجلت اسعار عدد من الاسهم القيادية تحسنا نسبيا حيث استطاع سهم اعمار الذي يعد اكبر الاسهم من حيث كمية التداول ان يستعيد بعضا مما فقده في تعاملات يوم الثلاثاء فأغلق السهم مرتفعا عن 25.25 درهم بعد ان كان انحدر الى ما يقرب من 24 درهما. وقال الخبير والمستثمر الاماراتي عبد الجبار الصايغ في قراءة للتطورات التي شهدتها السوق ان ما حدث امس (الاربعاء) يعزز وجهة نظره من ان السوق الاماراتية سوق متعافية من حيث انها تشهد موجات تصحيح سعرية متعاقبة حالها في هذا حال الاسواق المالية الناضجة. وقال انه ليس من المنطقي ان ينظر للسوق باعتباره سوقا متصاعدة طوال الوقت (لأن أي حركة تصحيح في مثل هذه الحالة قد تقود السوق الى الانهيار)، وقال ان السوق المتعافية والديناميكية هي السوق التي تشهد باستمرار حركات صعود وهبوط معتدلة لان السوق تكون قادرة على هضم حركة التصحيح وتجاوز اثار أي هبوط بسرعة وباقل كلفة).

ومع ان الصايغ ابقى الباب مفتوحا امام تذبذب محتمل في حركة التداول والأسعار خلال اليومين المقبلين الا انه اعرب عن اعتقاده ان السوق سيستعيد زخمه متأثرا بثلاثة عوامل هي ان التراجع الاخير الذي قال انه تراجع معتدل هو أمر طبيعي مع انتهاء الدورة المالية الربعية للشركات حيث تلجأ الشركات في العادة الى تسييل جزء هام من محافظها المالية لتجميل ميزانياتها الربعية ومن المتوقع ان تكون هذه العملية قد شارفت على الانتهاء مع بداية الاسبوع المقبل وبالتالي بدء الشركات ببناء محافظها الجديدة الامر الذي يحسن قوى الشراء مع ما يعنيه ذلك من تحسن في الاسعار.

اما العامل الثاني الذي اشار له الصايغ فهو بدء استعادة الاموال التي تم حجزها من اجل الاكتتاب بأسهم شركة الدانه غاز والتي استحوذت كما يتردد على اموال تصل الى ما يقرب من 400 مليار درهم. وفي غيبة اكتتابات أولية في المدى المنظور فإن الأموال الفائضة عن الاكتتاب في دانه غاز سيتم توجيهها الى السوق الثانوي وبالتالي فأن من المتوقع زيادة الطلب في هذه السوق وتحسن الاسعار.

اما العامل الثالث الذي اشار اليه الصايغ فهو ان الاسعار الحالية هي اسعار مغرية خاصة لاولئك الذين سيلوا محافظ مالية كبيرة من اجل جني الارباح عندما وصلت الاسعار الى مستويات قياسية. وانتقد الصايغ في معرض تحليله لأوضاع السوق حاليا التقييم المالي لسعر سهم اعمار والذي كانت له انعكاسات سلبية على سعر السهم يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين وقال ان التقييم افتقد للبعد العلمي من حيث انه اعتمد على ظواهر الامور في حين ان التقييم المالي الصحيح يجب ان يكون معتمدا على تحليل للارقام والبيانات التي توفرها الشركة المعنية لان أي تحليل لا يأخذ بعين الاعتبار وجهة نظر الشركة والمعطيات المالية الحقيقية التي تتوفر لها لن يكون منصفا.

على صعيد متصل عززت تقارير عن اعتزام شركة اعمار دخول قطاع الاتصالات ونيتها التقدم لشراء شركة الاتصالات التركية ( تليسيم) في صفقة تزيد قيمتها عن 4 مليارات دولار عززت ثقة المستثمرين في الشركة التي تمثل بالنسبة للعديد منهم الدجاجة التي تبيض ذهبا. وقال متعاملون بأن أخبار شراء شركة الاتصالات التركية كان لها وقع طيب في السوق وان المخاوف التي سببتها تقارير شعاع السلبية عن سهم اعمار تبددت.

وفي السعودية لف سوق الأسهم السعودية أمس موجة هبوط مع انطلاقة تداولاتها اليومية حيث خسر المؤشر العام آخر لحظات الإغلاق 196.9 نقطة، تمثل 1.3 في المائة، ليقف عند 14520.91 نقطة، تم خلالها تداول 28.6 مليون سهم، بلغت قيمتها الإجمالية 8.3 مليار ريال، نفذت عبر 104.5 ألف صفقة ختام التعاملات الصباحية أمس.

وأرجع عاملون في السوق التراجع إلى أن القرارات الأخيرة التي أعلنتها هيئة سوق المال السعودية بشأن إيقاف بعض المتداولين وتحويلهم إلى لجنة المنازعات في الأوراق المالية بتهمة التحايل والاحتيال على القوانين في التداول، ساهمت في إعادة شريحة من المتعاملين لسلوك أدائهم داخل السوق مما يعني بالضرورة الانتظار بعض الوقت لإعادة الحسابات وبناء استراتيجيات جديدة، تسبب في حالة إحجام عن الشراء وتوجه للبيع من قبل شرائح أخرى عاملة في السوق. يضاف لذلك ترقب نتائج بعض الشركات لا سيما تلك التي يتوقع أن تعلن نتائج قوية يسهم في ذبذبة المؤشر، خاصة أن الربع الثالث انتهى ومضت خمسة أيام من الربع الرابع ولم تبدر أي تلميحات إلى التسريع في إعلان إنهاء نتائج أعمال الشركات للربع الثالث.

وسيطر على تداولات صباح أمس، سهم "المواشي المكيرش" المتراجع 6.1 في المائة، ليقفل عند 115 ريالا، بتداول 7.8 مليون سهم، في حين سجل أكبر صعود خلال ذات الفترة من تداولات أمس سهم "خدمات السيارات"، بارتفاعه 3.3 في المائة، إلى 605 ريالات، بتداول غير قابلة للقياس بواقع 17.7 ألف سهم. إلى ذلك، سجل سهم "سابك" تراجعا بواقع 0.63 في المائة، إلى 1547.25 ريال، بتداول 321 ألف سهم.

من جانبه، أعلن المهندس عبد الله محمد الخنيفر الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصادرات الصناعية، بأن الشركة حققت صافي أرباح عن عملياتها للتسعة أشهر الأولى من عام 2005، بلغت حوالي 8 ملايين دولار (30.2 مليون ريال) مقابل أرباح صافية لنفس الفترة من العام الماضي 2004، بلغت 5.4 مليون ريال، إلى جانب الاستمرار في توسيع وإضافة خدمات أخرى مكملة لنشاطها الأساسي في تشجيع وزيادة الصادرات السعودية.

من ناحية أخرى، أقر مجلس إدارة شركة الراجحي المصرفية للاستثمار برئاسة سليمان بن عبد العزيز الراجحي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب توزيع 120 مليون دولار (450 مليون ريال) على المساهمين بواقع 5 ريالات للسهم الواحد وذلك عن الربع الثالث من السنة المالية الحالية 2005. وكانت "الراجحي المصرفية "قد أقرت هذا العام البدء في توزيع أرباح ربع سنوية كل ثلاثة أشهر على المساهمين في خطوة تعتبر الأولى من نوعها في القطاع المصرفي السعودي وبدأ تطبيقها مع نهاية النصف الأول حيث وزعت الشركة 900 مليون ريال أرباحا عن الربعين الأول والثاني.

ويهدف هذا القرار إلى تحقيق عوائد مجزية للمساهمين في الشركة يحصلون عليها كل ثلاثة أشهر مع الأخذ في الاعتبار العمل على زيادة حقوق المساهمين وتنميتها بما يتلاءم مع تطلعاتهم ويحقق طموحات الشركة التي نجحت في تحقيق النمو في أعمالها، واستطاعت تنفيذ خططها وتقديم ما يرضي العملاء بجميع شرائحهم والمساهمين على حد سواء. وأفادت الشركة بأن أحقية أرباح الربع الثالث للمساهمين سيكون المسجلين في سجلات مساهمي الشركة حتى نهاية تداول يوم الأحد 9 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، في حين سيتم توزيع الأرباح اعتباراً من 23 من الشهر الجاري، مشددة على جميع المساهمين الذين لا تتوفر بياناتهم أو لم يقوموا بتحديثها لدى أمانة سجل المساهمين في الشركة ضرورة الاتصال هاتفيا، أو إرسال فاكس، أو عبر البريد الإلكتروني لمخاطبة الشركة في هذا الشأن.

من جانبه، كشف الدكتور زامل بن عبد الرحمن المقرن مدير عام شركة إسمنت المنطقة الشرقية أن الشركة حققت صافي أرباح لعملياتها خلال التسعة الأشهر الأولى من العام الجاري، بواقع 59.1 مليون دولار (221.7 مليون ريال)، تمثل ارتفاعا بنحو 17 في المائة مقابل ذات الفترة من العام الماضي 2004 التي حققت فيها الشركة 190.1 مليون ريال.

من جانب آخر سجل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية ارتفاعا قدره 23.60 نقطة أمس بعدما أغلق عند مستوى يقترب من 10515 نقطة مقارنة بإقفال أمس الأول والبالغ 10491 نقطة، حيث بلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 181.3 مليون سهم بقيمة نحو 89.5 مليون دينار كويتي موزعة على 7104 صفقات.

وتصدر قطاع الاستثمار المركز الأول لتبلغ كمية أسهمه المتداولة نحو 100.2 مليون سهم بقيمة نحو 44.4 مليون دينار موزعة على 3476 صفقة.

وجاء قطاع العقارات في المركز الثاني لتبلغ كمية أسهمه المتداولة نحو 43.2 مليون سهم بقيمة نحو 15.6 مليون دينار موزعة على 1558 صفقة.

واحتل قطاع الصناعة المركز الثالث لتبلغ كمية أسهمه المتداولة نحو 15 مليون سهم بقيمة 12.9 مليون دينار موزعة على 702 صفقة.

وفي الاردن استمرت حالة الهدوء التي شهدتها الاسهم في البورصة الاردنية لليوم الثاني على التوالي بدءا من شهر رمضان المبارك تراجع معها المؤشر العام وكذلك حجم التداول الاجمالي.

وبلغ حجم التداول حوالي 63.8 مليون دينار مقابل 130 مليونا ليوم امس الثلاثاء وعدد الأسهم المتداولة 8.9 مليون سهم نفذت من خلال 9502 عقدا.

وانخفض مؤشر البورصة الذي يمثل اكبر سبعين شركة ممثلة لكافة القطاعات بنسبة 0.85 بالمائة ليصل الى 7774 نقطة مقارنة مع اليوم السابق والبالغ 7841 نقطة فيما تراجعت القيمة السوقية الى 25 مليار دينار من اصل 25.26 مليار دينار لكن خلال جلسة اليوم الاربعاء ازدادت حدة التراجع في نهايتها حيث فتحت الاسهم بتراجع طفيف سجل معه المؤشر 7835 نقطة مما اثر سلبا على معنويات التداول واجواء السوق.

وجاء هذا التراجع ليخفف من حجم التوقعات لتاثير النتائج المالية للشركات المدرجة في البورصة للربع الثالث والتي بنى عليها المستثمرون آمالا كبارا.

وعلى صعيد المساهمة القطاعية في حجم التداول فقد احتل قطاع الخدمات المرتبة الأولى بنسبة 64.1 بالمائة من حجم التداول الإجمالي وجاء في المرتبة الثانية قطاع الصناعة بنسبة 19.9بالمائة وجاء في المرتبة الثالثة قطاع البنوك بنسبة 15.8 بالمائة وأخيراً قطاع التأمين بنسبة 0.2 بالمائة.

وعلى الصعيد القطاعي فقد ارتفع الرقم القياسي لقطاع الصناعة بنسبة 0.55 بالمائة في حين انخفض الرقم القياسي لقطاع التأمين بنسبة 2.84 بالمائة ولقطاع البنوك بنسبة 1.37 بالمائة ولقطاع الخدمات بنسبة 0.29 بالمائة.

وفاقت الشركات الخاسرة تلك الرابحة من اصل 118 شركة تداول اسهمها حيث تبين ان 41 شركة قد أظهرت ارتفاعاً في أسعار أسهمها بينما تراجعت اسعار اسهم 62 شركة فيما استقرت أسعار أسهم 15 شركة.

وقد شكلت الشركات الخمس الأكبر من حيث حجم التداول ما نسبته 53.8 بالمائة من حجم التداول الإجمالي حيث بلغ حجم تداول شركة الاتحاد لتطوير الاراضي 10.8 مليون دينار وشركة الشرق العربي للاستثمارات المالية والاقتصادية 7.8 مليون دينار وشركة الاتحاد للاستثمارات المالية 6.1 مليون دينار والبنك العربي 5.3 مليون دينار وشركة المستثمرون العرب المتحدون 4.4 مليون دينار.

وكانت شركة العرب للتأمين على الحياة والحوادث وشركة مصانع الخزف الاردنية وشركة المركز العربي للصناعات الدوائية وشركة الالبان الاردنية وشركة الثقة للاستثمارات الاردنية ابرز الشركات الرابحة فيما كانت شركة الزرقاء للتعليم والاستثمار والشركة الاستثمارية القابضة للمغتربين الاردنيين وشركة الاتحاد لتطوير الاراضي وشركة الشرق العربي للاستثمارات العقارية وشركة التامين الاردنية ابرز الشركات الخاسرة.