وفد سوري يبحث اليوم في أنقرة فرص الاستثمار المشترك

حجم التبادل التجاري يتوقع أن يتجاوز مليارا و200 مليون دولار هذا العام

TT

بدأت في مدينة انقرة اليوم مباحثات اقتصادية مشتركة سورية ـ تركية وذلك بمناسبة زيارة وفد اقتصادي سوري حكومي وخاص لتركيا برئاسة عبد الله الدروري، نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية.

وتتناول المباحثات التي ستستمر ثلاثة ايام وتشمل مدينة اسطنبول ايضا بحث مجمل العلاقات الاقتصادية من كافة جوانبها التجارية والاستثمارية وتنسيق السياسات الاقتصادية الى جانب تنظيم لقاءات ثنائية لرجال الاعمال في البلدين لبحث فرص العمل المشتركة.

وذكر الدكتور يحيى خراط، وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب والمسؤول الحكومي عن تنسيق العلاقات السورية ـ التركية ان برنامج الزيارة يتضمن لقاءات مع مختلف الفعاليات والجهات الاقتصادية الحكومية والخاصة بما فيها لقاء يُحضر حاليا مع رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان، مشيرا في تصريحه لـ"الشرق الأوسط" الى ان الزيارة تأتي استكمالا للتشاور والتنسيق القائم حاليا بين البلدين في المجال الاقتصادي، حيث سيتم التركيز في المباحثات على قضيتين أساسيتين:

الأولى: هي تقديم الجانب السوري حلولا لمختلف العقبات والمشاكل التي يعاني منها المستثمرون الأتراك في سورية، وخاصة ما يتعلق بموضوع السماح بتحويل ارباح رأس المال المستثمر في سورية.

والثانية: تتعلق بعرض مجموعة من المشاريع للاستثمار من قبل رجال الاعمال الاتراك في مختلف القطاعات الصناعية والخدمية والبتروكيماوية والمعدنية والغذائية والاسمنت.. الخ.

وأكد الوزير خراط ان مسيرة العلاقات السورية ـ التركية في نمو وتطور مستمر، مشيرا الى ان تركيا هي جارة كبيرة لسورية والتعاون معها هو لمصلحة دول المنطقة كلها.

من جهته قال بهاء الدين حسن، رئيس مجلس رجال الاعمال السوري ـ التركي: ان الزيارة تشكل مناسبة للحوار بين القطاع الخاص والجهات الحكومية في البلدين، بما يساعد في خلق فرص عمل واسعة لرؤوس الأموال في البلدين وتوجيهها نحو مشاريع كبرى تستهدف الأسواق العربية والأفريقية انطلاقا من سورية.

وأضاف في تصريح لـ"الشرق الأوسط": ان رجال الاعمال السوريين ينظرون للتعاون مع تركيا على انه تعاون مع بلد عربي تجمعهم معه الكثير من الأواصر الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية.