يبحث تجمع سنوي يعد الثاني في نوعه للبث الفضائي، تنظمه المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية «عربسات»، نهاية الشهر المقبل في منتجع شرم الشيخ بمصر، آخر المستجدات والقضايا المتعلقة بالبث الفضائي والاطلاع على دور «عربسات» ومشاريعها المستقبلية. وأكد المهندس خالد بن أحمد بالخيور لـ«الشرق الأوسط»، وهو الرئيس التنفيذي للمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية، أن «عربسات» تطمح من خلال إقامة هذا الملتقى، الذي سيعقد على مدى يومين، الى اللقاء بمسؤولي البث الفضائي التلفزيوني العربي والأجنبي بالمنطقة والتعرف إلي ما يستجد من احتياجاتهم وإطلاعهم على آخر المستجدات في مجال البث الفضائي، بالإضافة إلى إطلاعهم على المشاريع الآنية والمستقبلية لعربسات، وتعريفهم بخططها لتلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم. ونوه بالخيور إلى أن إقامة هذا الملتقى تأتي متزامنة مع دخول «عربسات» مرحلة الجيل الرابع من الأقمار الصناعية وذلك لمواكبة النمو المتوقع في المنطقة لهذا النوع من الخدمات، حيث ستقوم بإطلاق قمرين جديدين من أقمار الجيل الرابع بالتوالي في مطلع يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار) 2006. مشيرا إلى أن هذه الأقمار سوف توفر سعات قمرية كبيرة متنوعة، منها ما يستخدم لأول مرة مع طاقة عالية تمكن من تغطية أوسع وأشمل، كما أنه من المقرر أن يستوعب هذان القمران جميع القنوات العاملة لدى «عربسات» سواء التلفزيونية أو المتعلقة بخدمات الاتصالات والإنترنت لكبر حجمهما، بينما ستعمل الأقمار الموجودة حاليا كاحتياطي وهي 5 أقمار عاملة في 3 مواقع مدارية في الفضاء تمتلك «عربسات» 3 أقمار منها بينما تستأجر قمرين. وكشف بالخيور في الوقت نفسه أن «عربسات» تعد حاليا في مواصفات أقمار الجيل الخامس المتوقع إطلاقها في عام 2008 أو2009. مؤكدا أن هذا التوجه سيجعل عملاء «عربسات» مطمئنين للخطط المستقبلية لهذه المؤسسة وخدماتها المتفردة في هذا المجال. وأشار إلى أن «عربسات» تأسست بهدف إمداد دول المنطقة العربية بمجموعة متنوعة من خدمات البث الفضائي مثل خدمات البث التلفزيوني والاتصالات الصوتية والإنترنت وغيرها من خدمات الاتصال التفاعلية القادرة على تلبية مجمل حجم الطلب الحالي والمستقبلي بالمنطقة، حيث وصلت المؤسسة إلى مكانة ريادية في مجال تخصصها على المستويين الإقليمي والعالمي وذلك مع تأكيد المؤسسة على مواصلة العمل من أجل مقابلة الحاجات المتنامية لعملائها وإمدادهم بخدمة نوعية فائقة مع التركيز على اختيار الكوادر البشرية المؤهلة ومواكبة التطور التكنولوجي العالمي في هذا المجال. وأضاف أن «عربسات» ستستمر في نهجها بامتلاك أفضل الأقمار ذات التغطية الواسعة والطاقة الهابطة الكبيرة، لتظل سباقة في تقديم أفضل خدمات البث الفضائي الحديث للعالم العربي ومنطقة تغطية أقمارها وذلك بفضل دعم وزراء الاتصالات العرب.