الإسترليني ينخفض أمام الدولار لأدنى مستوى في عشرة أسابيع

وسط توقعات بخفض معدل الفائدة في بريطانيا

TT

لندن ـ وكالات: انخفض سعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل الدولار لادنى مستوى منذ أواخر يوليو (تموز)، في أوائل المعاملات امس، واستقر قرب أدنى مستوى منذ شهرين أمام اليورو الاوروبي وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة البريطانية قريبا.

ورسمت البيانات الاقتصادية، التي صدرت أمس، صورة متباينة للتضخم وشملت مبيعات تجارة التجزئة وأسعار المنتجين وتضخم أسعار المساكن.

وأظهرت البيانات، أن مبيعات التجزئة تراجعت بأبطأ معدل سنوي لها في الاشهر الثلاثة التي انتهت في اخر سبتمبر (ايلول) الماضي.

وتراجع الجنيه الاسترليني الى 1.7472 دولار ليسجل أدنى مستوى في عشرة أسابيع. واستقر الاسترليني أمام العملة الاوروبية الموحدة، اذ بلغ سعر اليورو 68.76 بنس بعد انخفاض الاسترليني أمس الاثنين الى 69.00 بنسا لليورو.

وكان بنك انجلترا المركزي قد خفض أسعار الفائدة للمرة الاولى منذ اكثر من عامين، في شهر أغسطس (اب) الى 4.5 في المائة. وانقسم المحللون بشأن موعد واتجاه الخطوة التالية للبنك في ما يتعلق بأسعار الفائدة، لكن الاسواق المالية تتأهب لخفض اخر بواقع ربع نقطة مئوية قبل أوائل العام المقبل.

وارتفع الدولار بصفة عامة قبل صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي امس، ليسجل اعلى مستوى في عشرة أسابيع مقابل الاسترليني ومقتربا من أعلى مستوى له منذ 16 شهرا مقابل الين، الذي سجل في الاسبوع الماضي. ويصارع اليورو نتيجة مخاوف من ان يقلص الائتلاف بين الاحزاب الرئيسية في المانيا الاصلاحات الاقتصادية في أكبر اقتصاد في اوروبا.

وقال ميتول كوتيشا، رئيس ابحاث النقد الاجنبي في كاليون في لندن، «تأثر اليورو بسبب المشاحنات في المانيا. نعم تفادوا انتخابات مبكرة ولكن السؤال ما هو الثمن». واضاف «من غير المتوقع ان تعمل الحكومة بشكل سلس». وصعد الدولار 0.3 بالمائة الى 1.2032 دولار مقابل اليورو، كما ارتفع 0.3 بالمائة أمام الفرنك السويسري والجنيه الاسترليني بعد ان سجل أعلى مستوى منذ 28 يوليو عند 1.7472 دولار مقابل الاسترليني. وارتفع الدولار 0.1 بالمائة خلال اليوم الى 113.97 ين، واذا تجاوز الدولار مستوى 114.42 ين فان العملة الأميركية ستسجل أعلى مستوى مقابل الين منذ منتصف عام 2004، بحسب ما ورد من وكالة رويترز.

وقال بول ماكل من ايه. بي. ان امرو في لندن، «محضر مجلس الاحتياطي الاتحادي احد اسباب انتعاش الدولار. قد تكون الرسالة قوية جدا فعليا». قد يبرز انهم اكثر قلقا تجاه التضخم مما يتوقع السوق وينبغي ان يدعم ذلك الدولار». ووافقت لجنة السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي في اجتماعها في 20 سبتمبر (ايلول)، على رفع اسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية الى 3.75 بالمائة، ومن المقرر أن يصدر محضر الاجتماع. واستقر الجنيه الاسترليني قرب ادنى مستوى في شهرين مقابل اليورو الذي سجل في الآونة الاخيرة، نتيجة توقعات بان اسعار الفائدة في بريطانيا ستنخفض عاجلا وليس اجلا. كما سجل العجز في الميزان السلعي مستوى قياسيا بلغ 5.6 مليار جنيه استرليني ارتفاعا من 5.5 مليار في يوليو. وكان الاقتصاديون يتوقعون انخفاضه الى 4.9 مليار جنيه.

وتحول ميزان تجارة النفط من الفائض الى العجز، في أعقاب تراجع الانتاج في شهر يوليو، بسبب أعمال صيانة بحقول نفطية. وبلغ العجز، وهو أول عجز يسجل منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 413 مليون جنيه استرليني.

وعلى صعيد اسواق المال والبورصات العالمية، سجل مؤشر نيكي الرئيسي للاسهم اليابانية أكبر مكاسب يحققها في يوم واحد، في ختام جلسة المعاملات امس، اذ ارتفع 2.49 في المائة بعد ان أظهرت بيانات، ان طلبات الالات لشهر أغسطس (اب) الماضي في اليابان ارتفعت بما يفوق توقعات الاقتصاديين.

وساهم تقرير من شركة سمسرة، في رفع أسهم بنوك، مثل مجموعة ميزوهو المالية، في حين ارتفع سهم شركة ان. تي. تي دوكومو للاتصالات ،بعد ان أعلنت تحالفا في مجال المزادات على الإنترنت. لكن أسهم شركة سانيو الكتريك انخفضت بعد ان استقال مديرها المالي يوم الجمعة، بسبب خلافات مع الرئيس التنفيذي للشركة حول اعادة هيكلتها.

وبنهاية جلسة التعامل ارتفع مؤشر نيكي القياسي المكون من أسهم 225 مؤسسة يابانية كبرى 2.49 في المائة، اي 328.97 نقطة الى 13556.71 نقطة. وهذا أكبر ارتفاع يحققه المؤشر في يوم واحد منذ الرابع من أكتوبر (تشرين الاول) الماضي، عندما زاد 2.68 في المائة.

وفقد المؤشر الاسبوع الماضي 2.55 في المائة، في اكبر هبوط اسبوعي له منذ الفترة من 18 الى 22 ابريل (نيسان)، حينما فقد 2.8 في المائة. وزاد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا بنسبة 2.44 في المائة اي 33.47 نقطة الى 1405.99 نقطة، ليسجل أكبر زيادة في يوم واحد منذ 19 مايو (ايار) عام 2004، عندما ارتفع 2.78 في المائة.

وارتفعت الاسهم الاوروبية في أوائل المعاملات امس، اذ غطى ارتفاع الاسهم في الاسواق الاسيوية على ضعف الاسهم الأميركية في أواخر المعاملات الليلة الماضية. وزاد سهم ماركس اند سبنسر بفضل بيانات ايجابية عن مبيعاتها.

وارتفع مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي 0.3 في المائة الى 1213.9 نقطة. وزاد مؤشر يوروستوكس 50 الاضيق نطاقا 0.36 في المائة.

وارتفع سهم مجموعة ماركس اند سبنسر البريطانية لتجارة الملابس 3.5 في المائة، بعد أن أعلنت بيانات فصلية ايجابية عن مبيعاتها للمرة الاولى منذ نحو عامين. وصعد سهم مجموعة روش السويسرية للادوية 2.8 في المائة، بعد ان سجلت وحدة جيننتك التابعة لها في الولايات المتحدة نتائج جيدة. وارتفع سهم مجموعة فيليبس الهولندية العملاقة للإلكترونيات، بعد ان أعلن مشروعها المشترك مع ال. جي الكورية لانتاج شاشات الكريستال السائل، انه يتوقع انتعاشا في الربع الاخير من العام، رغم ان الارباح جاءت أقل من المتوقع. وانخفض سهم شركة هاينكين الهولندية لانتاج البيرة، بعد أن قال متعاملون ان بنك يو. بي. اس خفض تصنيفه للسهم. وفتحت الاسهم الأميركية على ارتفاع امس، بعد ان أعلنت شركة جيننتك للتكنولوجيا الحيوية أرباحا تفوق التوقعات في بداية موسم اعلان نتائج الشركات في الربع الثالث من العام. من ناحية أخرى عززت تقارير ايجابية من شركات للسمسرة عن شركتي ماكدونالدز واي. بي. ام أسهم الشركات القيادية.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي نحو 10.72 نقطة، أي بنسبة 0.10 بالمائة الى 10249.48 نقطة. وصعد مؤشر ستاندرد اند بورز المؤلف من 500 سهم 0.57 نقطة اي 0.05 بالمائة ليصل الى 1187.90 نقطة. وزاد مؤشر ناسداك المركب لاسهم شركات التكنولوجيا 5.46 نقطة، اي 0.26 بالمائة الى 2084.38 نقطة