الأسهم السعودية تكسر حاجز 15 ألف نقطة مدعومة بنتائج أرباح الشركات

أسعار الأسهم الإماراتية تتأرجح ضمن هوامش ضيقة والبورصة الأردنية تواصل الصعود

TT

بدأت سوق الأسهم السعودية في التفاعل التدريجي مع أرباح الشركات، حيث أغلق المؤشر مرتفعا بأكثر من 75 نقطة في ختام التداولات الصباحية ليكسر بذلك الحاجز النفسي 15 ألف نقطة مجددا قبل أن يغلق دون هذا المستوى إلى عمليات البيع التي شهدها قطاعا البنوك والتأمين حدة من صعود المؤشر. ويتوقع أن تشهد سوق الأسهم السعودية خلال الأيام القادمة حركة نشطة خصوصا أنها بدأت تستعد من الآن للربع الثالث وما يتخللها من إعلانات توزيع الأرباح.

وكانت الشركة السعودية للفنادق والمناطق السياحية قد حققت نتائج قياسية بنهاية الربع الثالث من عام 2005 ارباحا بلغت 110.2 مليون ريال، مشيرة إلى أن صافي الأرباح بعد خصم الزكاة وحصة الأقلية بلغ 62.1 مليون ريال (16.5 مليون دولار) وذلك بزيادة 37.6 مليون ريال وبنسبة تحسن قدرها 153 في المائة عن الفترة المماثلة من العام السابق. وعزت الشركة هذه الإرباح في بيان نشر على موقع تداول ان السبب في ذلك التحسن الملحوظ في نتائج تشغيل كافة منشآت الشركة وارتفاع العائد من محافظ الاستثمار الخاصة ببعض الشركات الشقيقة التي تساهم بها الشركة السعودية للفنادق والمناطق السياحية.من جانبها حققت الشركة الوطنية لتصنيع وسبك المعادن (معدنية) أرباحاً صافية قدرها 18.2 مليون ريال خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2005 وذلك بزيادة نسبتها 36% عن صافي أرباح العام الماضي لنفس الفترة، في حين بلــغ إجمالي المبيعات 153 مليون ريال بزيادة نسبتها 62 في المائة عن العام الماضي لنفس الفترة، كما ارتفعت حقوق المساهمين لتصل إلى 146 مليون ريال.

من جهتها، دعا مجلس إدارة شركة اسمنت المنطقة الجنوبية المساهمين الذين يمتلكون 20سهما فأكثر لحضور اجتماع الجمعية العمومية العادية السادسة والعشرين، بالقاعة الكبرى بمبنى الإدارة العامة بأبها وذلك في تمام الساعة الرابعة من عصر يوم الأربعاء 7 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وذلك لانتخاب مجلس إدارة لدورة جديدة، حيث أعلنت الشركة لمساهميها الذين يمتلكون مائتي سهم فأكثر من أسهم الشركة.

وفي الامارات تأرجح اداء السوق المالية أمس ضمن هوامش ارتفاع وانخفاض ضيقة، حيث تراجعت اسعار اسهم بعض الشركات التي بدأ اداؤها مشجعا في بداية الاسبوع. وقال متعاملون ان السوق محكوم فيما يبدو بعمليات مضاربة قصيرة المدى لجني الارباح عن طريق الدخول والخروج من السوق بأقل الارباح او ادنى الخسائر. وفي هذا الاطار سجل سهم شركة اعمار تراجعا عن المستويات التي وصلت اليها امس الاول لتغلق على 26.10 درهم مقابل 26.90 درهم، كما تراجعت اسهم شركة املاك لتغلق على سعر عند اكثر قليلا من 13.50 مقابل 14.45 درهم امس الاول، وجاء تراجع السهمين الطفيف ليعزز انطباع المتعاملين بأن المضاربين الحاليين هم من الفئة التي يصدق عليها عبارة (تضرب وتهرب).

وللاسبوع الثاني على التوالي حافظت شركة الخدمات اللوجستية على تماسكها واغلقت عند 5.30 درهم رغم عمليات تداول نشطة على السهم.

وفي مصر دفعت الزيادة الملحوظة في حجم التداول خلال شهر رمضان المبارك إدارة البورصة المصرية إلى مد زمن جلسة التداول بواقع 45 دقيقة بناء على طلب السماسرة والمتعاملين على أن تبدأ جلسة التداول اليوم "الأربعاء" في السوق الرسمي "داخل المقصورة" في العاشرة و45 دقيقة بدلا من الحادية عشرة والنصف كما هو معتاد على أن تنتهي في موعدها السابق الواحدة والنصف ظهرا.

ولليوم الثالث على التوالي كسر حجم التداول أمس حاجز 500 مليون جنيه مسجلا 519 مليون جنيه (نحو 90.3 مليون دولار) وهو رقم لم تعرفه البورصة المصرية في أيام التداول الرمضانية خلال السنوات الماضية، وسبق لإدارة البورصة أن رفضت اقتراحا بإجراء جلسة تداول مسائية كما هو معمول به في البورصة السعودية وأرجعت ذلك لصعوبات فنية.

واستمر السوق في أدائه القوي وارتفع مؤشر هيرمس القياسي أمس بنسبة 0.5 في المائة مسجلا 48356 نقطة مقابل 48108 نقطة في إقفال أول من أمس، ويعود الفضل في ارتفاع المؤشر إلى الزيادة التي طرأت على سهم شركة أوراسكوم تليكوم صاحبة الوزن النسبي الأكبر في المؤشر، إذ ارتفع من 562.8 أول من أمس إلى 572.3 جنيه في إقفال أمس بعدما زادت الشائعات حول اعتزام الشركة الاستحواذ على نصيب شركة أورانج الفرنسية في شبكة "موبينيل" للهاتف الجوال.

ولليوم الثاني على التوالي واصل سهم العربية لحليج الأقطان أداءه القوي مسجلا كمية تداول تاريخية جديدة بلغت 6.8 مليون سهم، واضطرت إدارة البورصة إلى إيقاف التداول عليه لمدة نصف ساعة وفقا للقواعد بعد تخطيه نسبة 10 في المائة ارتفاعا، وأغلق السهم عند 11.09 جنيه مقابل 10.03 جنيه في إقفال أول من أمس.

وفيما عدا سهم الوطني المصري تعرضت اسهم قطاع البنوك لعمليات جني أرباح واسعة أمس دفعتها للانخفاض وأغلق سهم الوطني المصري عند 17.42 جنيه مقابل 17.40 جنيه، وإن كان قد حقق أعلى مستوى له عند نهاية الجلسة مسجلا 17.95 جنيه واستمر نزيف خسائر البنك المصري الأميركي رغم قرب إتمام صفقة بيعه لأحد البنوك الأجنبية وأغلق أمس عند 64 جنيها مقابل 65.16 جنيه أول من أمس.

ومن المتوقع أن تعود الأضواء لتتركز مرة أخرى على أسهم الشركات الكبرى مع قرب الإعلان عن نتائج أعمال الربع الثالث من العام خلال الأسبوع المقبل، وكانت هذه الأضواء قد انحسرت عنها لصالح الشركات الصغيرة أخيرا مع زيادة نصيب المستثمرين الأفراد من حجم التعاملات اليومي على حساب المؤسسات.

وفي الاردن واصل سهم البنك العربي في البورصة الاردنية صعوده لليوم الثاني على التوالي ليغلق عند مستوى 54.5 دينار "77 دولارا" مقارنة مع اغلاقه عند 52.5 دينار "74.1 دولار" أول من أمس ليقود المؤشر القياسي العام للاسعار الى الارتفاع لمستوى 7762 نقطة بزيادة نسبتها 1.6%.

وانخفض حجم التداول الكلي الى 56.9 مليون دينار وعدد الأسهم المتداولة 7.2 مليون سهم، نفدت خلال 8531 عقداً.

وقال وسطاء في السوق أن هناك اتجاها صعوديا تنتهجه السوق بعد عملية تصحيح حادة استمرت اسبوعين، لكنهم لم يستبعدوا عمليات تصحيح اخرى في ظل بدء الشركات الاعلان عن نتائج اعمالها للربع الثالث من العام الحالي.

وبمقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة أمس والبالغ عددها 121 شركة مع إغلاقاتها السابقة، فقد أظهرت 47 شركة ارتفاعاً في أسعار أسهمها، و61 شركة أظهرت انخفاضاً في أسعار أسهمها.

وبالنسبة للشركات الخمس الأكثر ارتفاعاً في أسعار أسهمها فهي الاراضي المقدسة للتأمين بنسبة 5,00% والاقبال للطباعة والتغليف بنسبة 5,00% والثقة للاستثمارات الاردنية بنسبة 4,96% والاردنية الفرنسية للتأمين بنسبة 4,91% والاتحاد لتطوير الاراضي بنسبة 4,89%.

أما الشركات الخمس الأكثر انخفاضاً في أسعار أسهمها فهي المركز العربي للصناعات الدوائية بنسبة 5,00% والتأمين الاسلامية بنسبة 5,00% والأردنية لصناعات الصوف الصخري بنسبة 4,95% والعربية الأميركية للتأمين بنسبة 4,86% والألبان الأردنية بنسبة 4,67%.