دخل شركات النفط من العوائد سيحقق ارتفاعا قياسيا

TT

سبّب ارتفاع أسعار الوقود إزعاجا كبيرا للسواق، لكن ذلك بالتأكيد لا يضر بالأرباح التي تحققها شركات النفط. وأدت الأضرار التي ألحقتها الأعاصير مع اختلال التوازن ما بين العرض والطلب على المستوى العالمي، إلى ارتفاع أسعار النفط مع نهاية الربع الثالث من السنة بمقدار 33% عن السنة السابقة. وعلى الرغم من انخفاض أسعار النفط الخام قليلا خلال الأسبوع الماضي، فإن الأرباح التي تحققت من الأسعار العالية للنفط الخام ستنعكس قريبا في تقارير شركات النفط المالية.

ويقول تيم غينز، مدير الاستثمارات في صندوق غينز أتيكسون للطاقة العالمية «حالما ترتفع أسعار النفط فإنها تحقق بسرعة أرباحا عالية». ويقدر أن يرتفع دخل الشركات في الربع الثالث من السنة منذ وقوع إعصار كاترينا 7.8%. لكن لم تستفد كل جيوب شركات النفط بشكل متساو من هذه الزيادة في الأسعار. اما شركات النفط المندمجة، وهذه تشمل شركات مثل ExxonMobil فهي الأقل استفادة من ارتفاع الأسعار. ومع ذلك فهذه الشركات تأمل أن ترتفع دخولها بمقدار 55%. بينما تأتي أرباح الشركات المندمجة من بيع النفط الخام ذي الأسعار العالية إلى مصافي النفط التي تحوله إلى غازولين، فإن البعض يتضرر إذا لم ترتفع أسعار الغازولين بنفس سرعة ارتفاع النفط الخام، حسبما قال مايك برايك المدير المالي المساعد في صندوق Munder Power Plus. وبخصوص شركات الحفر فان بعض هذه الشركات تتحصل على أجورها على أساس عملها اليومي مثل ترانس أوشين أو روان والتي يتوقع أن تبلغ أرباحها ثلاثة أضعاف خلال الربع الثالث من هذه السنة، وقد ضاعفت شركات الحفر ثلث أجورها المدفوعة بشكل يومي من عمليات حفرها واستخراجها للنفط.

*خدمة «يو أس أيه توداي» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط» اما قطاع المصافي وبالرغم من دفعها لاسعار النفط للارتفاع فان مداخيلها المالية المتوقعة ستتجاوز 141% لأنها تستطيع أن تفرض أسعارا عالية على منتجاتها، حسبما قال غينز، لكن الأكثر اهمية هو أن هذه الشركات تستطيع أن تشغّل مصافيها بمعدل 90% من طاقتها بدون دفع ثمن إضافي على ذلك.

لكن في الوقت الذي سيكون فيه الربع الثالث من السنة الحالية مؤذيا جدا على دخول الأفراد، فإن الأرباح السهلة للكثير من شركات النفط ستكون عالية. وقال فريد ستارم، المدير المالي في شركة آيفي غلوبال ناتشرال «سيكون مناخ أسعار الوقود معتدلا، لكن مع ذلك سيكون معدل الأرباح لتلك الشركات جيدا».