قامت مجموعة الإنشاء «بوفيز ليند ليز» البريطانية بالاتحاد مع مكتب التصميم المعماري «فوستر آند بارتنرز» من اجل الحصول على صفقة عقارية سعودية بقيمة 13 مليار دولار لبناء 750 ألف منزل في المملكة العربية السعودية، وفقا لما جاء في صحيفة «التايمز» البريطانية أمس.
من جهة ثانية، تعمل مجموعة الإنشاء البريطانية بالتنسيق مع مجموعة إنشاء سعودية، وهي شركة سعودية حديثة قام بتأسيسها بعض أغنى رجال الأعمال السعوديين، من اجل تطوير موقع ضخم تصل مساحته إلى 3 أميال (5 كيلومترات تقريبا) خارج العاصمة السعودية الرياض. علما بأن مؤسسي هذه المجموعة السعودية، التي يبلغ رأسمالها مليار دولار تقريبا، سيقومون بطرح أسهمها للاكتتاب في لندن أو الرياض في منتصف العام القادم.
وجاءت فكرة إنشاء هذه المجموعة السعودية من قبل شركة «سيف دربر»، التي تقوم بالمضاربة في الأسواق الأوروبية لصالح كبار رجال الأعمال السعوديين، بالإضافة إلى خبير العقار بول بلومفيلد، والشيخ فيصل الشريف رئيس شركة DGI، الشركة التي تسعى لاستثمار ملياري دولار لإنشاء معمل بتروكيميائي في السعودية.
والهدف الرئيسي من قيام مؤسسي مجموعة الإنشاء السعودية بإنشائها هو الاستفادة من خطط المشاريع الحكومية السعودية التي تسعى لتوفير منزل لكل مواطن سعودي، حيث ان الحكومة السعودية تعتقد أنها بحاجة إلى ما يقارب 3 إلى 4 ملايين منزل جديد خلال العشر أو الخمس عشرة سنة القادمة. ويجدر بالذكر أن عدد سكان السعودية، التي تعتبر من أسرع الدول نموا في العالم، يصل إلى 26 مليون نسمة تقريبا.
إلى ذلك، ستكون شركة «بوفيس لند ليز» المقاول الرئيس للمشروع الإسكاني المذكور آنفا والذي تصل تكلفته ما بين 6 و7 مليارات دولار، وسترتفع قيمته بعد التنفيذ ما بين 10 و13 مليار دولار.
على الصعيد ذاته، سيقوم مكتب التصميم العقاري «فوستر آند بارتنرز»، الذي قام بتصميم بعض المشاريع العملاقة في العالم مثل ناطحة السحاب «ايروتيك غيركن» في لندن، بعمل خطة شاملة وضخمة لهذه المنشأة الإسكانية الجديدة، علما بأن مساحة الموقع الذي سيحتضن المشروع تصل إلى 7 ملايين متر مربع وذلك لاستيعاب 750 ألف منزل. ويحرص المكتب على إعداد تصميمات لمنازل نموذجية تعكس الحياة العصرية في المملكة العربية السعودية. تجدر الإشارة إلى أن مجموعة الإنشاء «بوفيز ليند ليز» البريطانية أسست في عام 1885 ويعمل بها 7500 موظف ولها 93 مكتبا حول العالم، وتنتشر أعمالها على نطاق 38 دولة حول قارات العالم الست.