توقعت مصادر تجارية في ابوظبي ان يهيمن شباب الاعمال والجيل الجديد من التجار في اول انتخابات تجري لاختيار اعضاء مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة ابوظبي منذ ما يقرب من عقدين. ومع انه لم تبدأ بعد عملية تسجيل المرشحين فأن اعلان غرفة تجارة وصناعة ابوظبي عن ان باب الترشيح سيفتح في 22 الشهر الجاري جعل الوسط التجاري الذي كان يتداول من مدة انباء الانتخابات يبدأ رسم معالم التحالفات الانتخابية المنتظرة والتوقعات المحتملة لها. ومن ابرز ما يتم تداولة بهذا الشأن نية سعيد عبد الجليل الفهيم رئيس مجموعة الفهيم وكلاء سيارات مرسيدس بأبوظبي ونائب رئيس الغرفة الحالي دخول الانتخابات على رأس قائمة تضم بعض عناصر المجلس الحالي مع عناصر جدية من الخارج. وتقول مصادر تجارية ان خوض الفهيم الانتخابات على رأس قائمة يعكس اولا ما كانت تعانيه تشكيلة مجلس الادارة الحالية من انقسام وعدم انسجام ادت الى اللجوء الى خيار الانتخابات كما تعكس ايضا طموحا مبكرا من سعيد الفهيم لرئاسة الغرفة وذلك من خلال تأمين مؤيدين له في المجلس المقبل والذي سيتولى اختيار الرئيس.
ولا تستبعد الاوساط التجارية ان يخوض الرئيس الحالي للغرفة سعيد جبر السويدي الانتخابات اما منفردا او ضمن قائمة لكن هذه الاوساط تقول ان حظوظه في هذه الانتخابات ستتأثر ولا شك بالفترة القلقة التي عاشتها الغرفة منذ بداية العام الحالي. ومن بين الاسماء المرشحة لرئاسة قوائم انتخابية عبد الله المزروعي الذي يتمتع بمؤهلات علمية وخبرة بنكية من خلال عمله في بنك ابوظبي الوطني قبل ان ينتقل الى شركة الامارات للتأمين كرئيس لمجلس ادارتها. ومن بين الاسماء المطروحة ايضا المهندس صلاح سالم بن عمير الشامسي رئيس شركة القدرة القابضة. كما تتداول الاوساط اسم عبد الله ناصر الحويليل كأحد المرشحين علما بأنه كان نائبا لرئيس الغرفة في احدى الدورات السابقة.
ومن بين الاسماء المطروحة في بورصة الانتخابات حسين النويس الذي يعد من ابرز الفعاليات الاقتصادية الشابة المؤهلة في ابوظبي والذي له خطوط مفتوحة مع كل القطاعات الاقتصادية من خلال شبكة اعماله التي تغطي الصناعة والتجارة والمقاولات والاستثمار فضلا عن ان له كلمة مسموعة في الاوساط الرسمية. ومن بين الذين يطمحون لدخول المجلس عن طريق الانتخاب محمد عبد الله العتيبة.
ولم تتضح بعد ما اذا كان ايا من سيدات الاعمال سيخضن الانتخابات ام انهن سيكتفين بالكوتا التي حددتها لهن الحكومة في قائمة الاعضاء الستة المعينين والذين ستكون من بينهم سيدتان. ويقول مصدر لاحد المرشحين المحتملين ان دخول المرأة ضمن قوائم انتخابية سيكون عاملا محفزا خاصة ان هناك قطاعا مهما من سيدات الاعمال يمكن ان يكون مؤثرا في الانتخابات. ومع ان من المبكر تقدير حجم الاقبال على الترشح لعضوية المجلس المقبل لغرفة ابوظبي فأن من الواضح ان هذا الاقبال يتوقف على المصداقية التي سيتمتع بها المجلس المقبل من حيث الفعالية ومن حيث مدى تعامل الحكومة مع المجلس المقبل كشريك لها في صياغة المستقبل الاقتصادي لامارة ابوظبي.