ظهرت بوادر ازمة بين الحكومة والبرلمان الهولندي بسبب اتجاه الحكومة لاسقاط 620 مليون يورو من الديون المستحقة على نيجيريا، وقالت وسائل اعلام هولندية امس ان غالبية اعضاء البرلمان ضد هذه الخطوة التي اعلنت عنها الحكومة من خلال وزارة الخارجية التي قالت ان هولندا تنوي اسقاط 620 مليون يورو من الديون المستحقة على نيجيريا بعد ان تقوم الاخيرة بسداد باقي الديون المستحقة وهي 575 مليون يورو.
وأظهر اعضاء البرلمان من حزب العمل المعارض ثاني اكبر الاحزاب في البرلمان من حيث عدد المقاعد معارضته لخطة الحكومة في هذا الشأن وكذلك اعضاء في الحزب اليميني «الشعب من اجل الحرية والديمقراطية» المشارك في الائتلاف الحكومي الحالي برئاسة بيتر بالكينيند رفضوا نية الحكومة لاسقاط الديون عن لاجوس وايدهم اعضاء من الحزب اليميني المتشدد قائمة بيم فورتاين. ونقلت وسائل الاعلام الهولندية امس عن اعضاء في البرلمان انهم يرون ان نيجيريا تستطيع ان تسدد الديون من عوائد النفط، وكان من الاجدى ان يخصص المبلغ لمساعدة دول اخرى فقيرة تحتاج الى مساعدات، وقال الاعضاء انهم كانوا يتوقعون من وزيرة تنمية التعاون المشترك اجنيس فان اردينن عكس ذلك وان ترفض اسقاط الديون عن نيجيريا واستغلال تلك الاموال في تقديمها كمساعدات لدول تحتاج الى مساعدات اقتصادية. عدد اخر من اعضاء البرلمان قالوا «انهم لا يعارضون اسقاط ديون على نيجيريا ولكن ان يأتي ذلك على حساب دول اخرى فهذا الامر مرفوض ولا نقبله».