المدير العام للمصرف التجاري السوري يؤكد سلامة الليرة من الضغوط والودائع في تنام مستمر

TT

أعلن الدكتور دريد درغام مدير عام المصرف التجاري السوري... أن الليرة السورية بخير وهي تتمتع بثقة عالية.. تجلت في زيادة الودائع بها بنسبة كبيرة. وأضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أمس أن المصرف شهد أخيرا نقل جزء من الكتلة المدخرة في حساب التوفير إلى كتلة الإيداع لسنة للاستفادة من فرق الفائدة.

وقد جاء ذلك بعد قرار مجلس النقد والتسليف بتحديد نسبة فائدة تبلغ 7% على الإيداع على حساب الودائع لسنة. مع الإشارة الى أن الفائدة على حساب التوفير هي 3%.

وأكد درغام في رده على السؤال أن السحوبات التي حدثت في الفترة الأخيرة شملت حسابات التوفير فقط التي تم تحويلها إلى حساب الودائع للسنة جرياً وراء الفائدة الأعلى واستبعد درغام وجود أي توتر في تعاملات المصرف واصفاً إياها بأنها طبيعية وتسير كالمعتاد. وأوضح في هذا السياق.. أن المصرف بدأ باتخاذ مجموعة من الإجراءات الرامية لمواجهة الضغط الدولي.. تمثلت في التحول التدريجي نحو التعامل بعملات أخرى غير الدولار الأميركي والتنويع في أرصدته، وتوسيع شبكة مراسيله عبر العالم بحيث تمكنه من الاستمرار بتقديم الخدمات المصرفية وفق الأصول المتعارف عليها دولياً.

وأضاف درغام... أن المصرف التجاري السوري قطع شوطاً مهماً في تحديث تقنياته وأدواته.. وزيادة التعامل المصرفي بدلاً من التعامل النقدي.

وقد بدأ التطور في آليات العمل ينعكس إيجاباً من خلال جذب المزيد من الفعاليات الاقتصادية لأداء نشاطاتها عبر المصرف التجاري بدلاً من مصارف الدول المجاورة، وتوقع أن يتمكن التجاري السوري في نهاية عام 2006 من جذب ما لا يقل عن مليار دولار اعتمادات كانت تفتح في الدول المجاورة. وهذا يعود إلى القرارات المصرفية التي اتخذتها الحكومة أخيرا بتمويل المستوردات والاستعداد لمنح المصدرين المزيد من التسهيلات خلال فترة قريبة جداً.

هذا وأعلن درغام أن الودائع لدى المصرف زادت بنسبة 100% خلال الخمسة اشهر الأخيرة، وأن أرباح المصرف في النصف الأول من العام الحالي تتراوح ما بين 7 إلى 8 مليارات ليرة، علماً أن أرباح عام 2004 كانت 37 مليارا منها 16 مليار ليرة أرباح صافية.

يشار أخيراً إلى أن مصرف سورية المركزي والمصرف التجاري السوري قاما برفع سعر الدولار في نشرة الأسعار الحرة الصادرة عنهما، بحيث أصبح الفارق بينها وبين السوق السوداء أقل من ليرة بعد أن كان ليرتين في السابق مما اعتبر تحولاً مهماً وفي نفس الوقت اعترافاً بسعر السوق السوداء والتي هي الأقرب للواقع. ويشهد الدولار حالياً حالة من التذبذب نتيجة الوضع الحالي ولكن ضمن حدود طبيعية، ويتراوح سعره بين 55 و55.50 ليرة وذكرت مصادر نقدية أن فترة العيد والتحويلات الخارجية قد لعبت دوراً في منع الدولار من الارتفاع.