نتائج «تعمير» المتميزة تنشط حركة تداول أسهمها في بورصتي البحرين والكويت

TT

قال أحمد القطان نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لـ«تعمير» عن النتائج التي أعلنتها الشركة أخيرا عن أدائها بنهاية الربع الثالث لعام 2005، والتي بلغت 12.4 مليون دولار بالمقارنة مع ما حققته الشركة في نفس الفترة من العام المنصرم مبلغ وقدره 1.6 مليون دولار أميركي، أي بزيادة قدرها 666%، ويمثل نسبة 25.9% كعائد على رأس المال المدفوع. فقد ساهمت هذه النتائج في تنشيط حركة تداول اسهم الشركة في بورصتي البحرين والكويت محققا أعلى سعر لها منذ تحولها إلى شركة مساهمة عامة وادراجها في بورصة البحرين ومن ثم الكويت.

ويقول القطان إن هذه النتائج تأتي منسجمة مع الأرباح الاستثنائية التي تحققها تعمير خلال هذه السنة، وكذلك السياسة التي تتبعها من خلال البحث الدؤوب على الفرص المجزية ونجاحها في إتباع أفضل السبل للتخارج منها بعد أن تحقق عليها قيمة مضافة، مما يؤدي إلى تحقيق اكبر العوائد من هذه الاستثمارات. كما أن الشركة قد حققت بنهاية الفترة المذكورة إجمالي إيرادات قدرها 17.4 مليون دولار بزيادة وقدرها 529% من نفس الفترة من العام الماضي، وقد مثل أبرز مصادر هذه الإيرادات عن طريق بيع عقارات مدرة للدخل وأراض مملوكة للشركة بالإضافة إلى عوائد المباني المدرة للدخل وكذلك الخدمات الاستشارية التي تقدمها الشركة وعوائد الاستثمار في الشركات الزميلة ويمثل ذلك تتويجاً للاستراتيجية التي تتبعها الشركة لغرض تنويع مصادر دخلها.

ويضيف القطان إن صافي الأرباح انعكس ايجابيا في تحقيق زيادة مؤثرة في ربحية السهم، فقد بلغت ربحية السهم في الربع الثالث فقط 5.11 سنت أميركي بما يعادل 96.4% مما حققته في النصف الأول بأكمله، حيث كانت الربحية 5.3 سنت أميركي ليبلغ بذلك إجمالي ربحية السهم بنهاية الربع الثالث 10.4 سنت أميركي. وعليه فقد أصبحت القيمة الدفترية للسهم الواحد 60 سنت أميركي بمقابل القيمة الاسمية قدرها 40 سنت أميركي. وأعرب القطان عن تقديره لعملاء تعمير وشركائها الاستراتيجيين الذين ساهموا بصورة ايجابية في تحقيق الشركة لهذه النتائج الطيبة، وكذلك أكد على حرص تعمير للمحافظة على مستوى ربحيتها لتصل لمستوى طموح المساهمين. وبهذا الخصوص بين اثر النتائج الممتازة للربع الثالث على إجمالي الموجودات والذي بلغ 87.4 مليون دولار أميركي بالمقارنة مع ما كان عليه في نهاية العام المنصرم إذ كان 61.4 مليون دولار أميركي أي بزيادة قدرها42%.

وأبدى القطان تفاؤله بقدرة تعمير على المحافظة والارتقاء بمستوى أرباحها، وذلك لأن القطاع العقاري مازال يزخر بالعديد من الفرص والتي تتأهب «تعمير» لها بكل إمكانياتها وخبراتها المهنية المتميزة التي تأهلها لاقتناص أفضل هذه الفرص، كما تسعى «تعمير» لتفعيل وابتكار خدمات نوعية لعملائها لغرض زيادة العوائد من الأنشطة الخدماتية التي تنجزها بحرفية عالية مثل الاستشارات العقارية وإدارة المشاريع، وبالتالي تساهم في تأمين ودعم إيراداتها المستقبلية.

ومن جانبه أضاف قيس المسقطي المدير التنفيذي للاستثمار في «تعمير» حول المعايير التي تنتهجها «تعمير» في عملها، إذ يقول إن طبيعة الاستثمار هي أساس النجاح فكلما ابتعدنا عن النمط التقليدي والمستهلك توجهنا للتجديد والابتكار استطعنا بذلك تحقيق الأرباح المجزية، فنحن بمشاريعنا نخاطب احتياجات معينة لدى شريحة عريضة من الناس. كما تم الانطلاق للخارج بتوسيع دائرة عملنا من خلال الاقتصادات النامية في الشرق الأوسط أو أوروبا الشرقية والاقتصادات المتطورة في القارة الأميركية وأوروبا الغربية. ويضيف المسقطي أننا نعمل أيضا داخل منطقة الخليج بتقديم مشاريع ضخمة من خلال تعاوننا مع شركاء خليجيين، فالسوق الخليجي في انتعاش مستمر ويستقطب مبالغ واستثمارات ضخمة وهناك ارتفاع ملحوظ في اغلب المؤشرات العقارية وارتفاع في أسعار الأراضي الخام والإيجارات وغيرها، مما يدل على الانتعاش. وحيث أننا نعمل من منظور توزيع المخاطر فقد وزعنا مشاريعنا داخل المنطقة وخارجها.

وعن سياسة «تعمير» في المرحلة القادمة يقول محمد عبد الخالق مدير تطوير الأعمال إن الشركة تسعى الى توفير الفرص الاستثمارية الى شركائها الرئيسيين وعملائها الاستراتيجيين من خلال الاستثمار المباشر في المشاريع التطويرية أو من خلال المحافظ العقارية التي تقدمها «تعمير». حيث تعكف الشركة حاليا على إعداد نشرات إكتتاب خاصة لبعض الفرص الاستثمارية لكي يتم عرضها على المستثمرين الرئيسيين خلال الأسابيع القليلة القادمة، حيث يقول عبد الخالق إنه على ثقة أن الفرص التي ستقدم للمستثمرين سوف تكون عند مستوى تطلعاتهم وكما عودناهم دائما وسيكون الإقبال عليها كبيرا إن شاء الله. ومن ناحية أخرى فإن «تعمير» ماضية في سياستها التسويقية حيث الاعتماد على الشركات التابعة في تسويق الوحدات في مشاريعها التطويرية كما هو الحال مع شركة كولدويل بانكر والتي استطاعت إثبات وجودها في السوق المحلية وأصبحت تقدم خدماتها لشريحة كبيرة من المستثمرين والأفراد بالإضافة الى «تعمير».