الأسهم السعودية تنتعش مع المحفزات النفسية وتقترب من حاجز 16000 نقطة أمس

البورصة الكويتية تزيد ساعات التداول نصف ساعة والسوق الأردنية تواصل الصعود

TT

> الاسهم السعودية: عاد المتداولون في سوق الأسهم السعودية أمس إلى فتح محافظهم والبدء في إشعال حركة مؤشر السوق من جديد بعد فترة إجازة عيد الفطر المبارك التي امتدت لثمانية أيام، حيث قاموا أمس وفور بدء التداولات بحركة شرائية قوية ساهمت في رفع المؤشر العام وتسريع حركته نحو تحطيم حاجز 16000 نقطة، بصعوده أمس 1.4 في المائة، تمثل 15848.94 نقطة، بارتفاع 232.29 نقطة مسجلة بذلك مستوى تاريخي جديد منذ العام 1985. وتم خلال أمس تداول 45 مليون سهم، بلغت قيمتها الإجمالية 19.1 مليار ريال، نفذت عبر215.1 ألف صفقة.

وأرجع الدكتور عبد الرحمن الحميد محلل مالي سعودي بأن التوقعات كانت تشير إلى نشاط المؤشر عند انطلاقته بعد الإجازة وذلك للعامل النفسي الذي يحيط بالمتداولين في أولى التداولات بعد فترة إجازة، وهو الأمر الذي لا يتم في سوق السعودية وحسب بل وحتى على صعيد البورصات المالية الأخرى، مشيرا إلى ان المسبب النفسي أصبح يمثل حاليا محفزا داعما لحركة مؤشر السوق العام وهو اللاعب الرئيسي في تضخم مكررات الأرباح والتفاعلات غير المنطقية في بعض الأسهم. وقال الحميد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» بأنه رغم ارتفاع مستوى الوعي الاستثماري للمتداولين في سوق الأسهم السعودية إلا أن المراقب المحايد يدرك عدم منطقية الأسعار مقابل مكررات الربح وكذلك حركة نشاط الشركات وأداء أعمالها وطبيعية النشاطات التي تعمل فيها، مفيدا أن العامل النفسي يقوم بدعم سياسة «القطيع» أو «ركوب الموجة» اندفاعا مع بصيص صعود لسعر سهم ما وتحقيق أرباح سريعة، وهو ما خلق طبيعة أكثر تعقيدا لعمليات المضاربة المختلفة.

وأضاف الحميد بأن الرؤية النقدية السليمة لحال السوق تفرض القول بأن الوضع القائم لبعض الأسهم غير آمن ومبالغ فيه و«غير عقلاني» وسط التضخم والتنامي في الأسعار دون مبرر، مشددا على أهمية الحذر والحيطة من قبل شرائح المستثمرين لكيلا يصبحوا ضحية بعض الاندفاعات التي تخرج في السوق أحيانا، ويزيد من الطلب بتكرير المطالبة بالتوجه نحو تجزئة الأسهم بهدف إعطاء السوق نوع من المنطقية في تعاملاته.

وزاد الحميد بأن ارتفاع المؤشر أمس كان نتيجة لتفاعل المتداولين بالنظرة التحفيزية المستقبلية التي تخطوها الحكومة السعودية حاليا مع قرب إعلان انضمامها رسميا لركب منظمة التجارة العالمية، مما خلق أجواء نفسية إيجابية تتعلق بها شرائح السوق وقواه المحركة كمبرر متميز لدفع مؤشر السوق وتحقيق مستويات تاريخية جديدة. وأفاد المحلل المالي بأن الوجهة المقبلة والسياسة التي سيمارسها المضاربون هي التوجه نحو الشركات ذات العوائد لطبيعية المرحلة.

من جهتها، أعلنت شركة إميانتيت العربية السعودية عن نتائج أعمالها للربع الثالث من عام 2005 «غير المراجعة» أبرزت مؤشرات ايجابية متجاوزة مستوى التعادل ومحققة ربحا صافيا قبل احتساب الزكاة الشرعية حوالي 1.6مليون ريال مقابل نتائج الربع الأول التي كانت خسارة قدرها 18.1 مليون ريال ونتائج الربع الثاني والتي كانت أرباحه حوالي 1.5 مليون ريال وبذلك تكون الشركة قد تمكنت من تقليص خسارتها لفترة التسعة أشهر إلى حوالي 15 مليون ريال وستقوم الشركة بنشر قوائمها المالية خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني).

إلى ذلك، أعلنت شركة أحمد حسن فتيحي وشركاه أنه قد تم الانتهاء من إيداع الأسهم التي تم الاكتتاب فيها بالمحافظ الاستثمارية للمساهمين المكتتبين، داعية كل مساهم بمراجعة محفظته الاستثمارية المسجلة لدى البنك، ومن لا يجد الأسهم التي اكتتب فيها بمحفظته الاستثمارية، فعليه الاتصال بالوحدة المركزية لتداول الأسهم، الإدارة العامة للبنك الذي يتعامل معه لطلب تنشيط محفظته الاستثمارية، أما إذا كان للمساهم أكثر من محفظة استثمارية، فعليه أولاً التأكد منها جميعاً. وأفادت فتيحي بأن البنك الأهلي التجاري مدير الاكتتاب والبنك المستلم يوم الأحد 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي برد مبالغ الاكتتاب الفائضة للمكتتبين بالزيادة.

> الاسهم الاماراتية: ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول امس بنسبة 0.55 % ليغلق على مستوى 7.437.80 نقطة وقد تم تداول ما يقارب 180 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 2.03 مليار درهم من خلال 12.792 صفقة. وجاء سهم «إعمار» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول اكثر من 300 مليون درهم موزعة على 11.27 مليون سهم من خلال 1.382 صفقة. واحتل سهم «دبي الإسلامي» المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ اكثر من 280 مليون درهم موزعة على 8.12 مليون سهم من خلال 1.002 صفقة.

واشار محللون الى ان تركيز المستثمرين، وخاصة الصغار منهم، على سهم «دبي الاسلامي» يأتي على خلفية تداول شائعات عن قرب اعلان البنك عن زيادة رأسماله، وهو امر نفاه البنك غير مرة. وقال محلل «مشكلة السوق ان الشائعات تغير اتجاه المحافظ الصغيرة بسرعة البرق على أمل تحقيق ارباح سريعة، بدون ان يتعلم احد من دروس الماضي القريب». وحقق سهم «دبي الوطنية للتأمين» أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 9.79 درهم مرتفعا بنسبة 13.31% من خلال تداول 400 الف سهم بقيمة 3.94 مليون درهم. وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «الظفرة للتأمين» الذي ارتفع بنسبة 10% ليغلق على مستوى 99 درهما للسهم الواحد من خلال تداول 10.000 سهم بقيمة نحو مليون درهم. وسجل سهم «الإسكندنافية للتأمين» أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 87 درهم مسجلا خسارة بنسبة 8.37% من خلال تداول 5.000 سهم بقيمة 0.44 مليون درهم. تلاه سهم «الإسلامية العربية للتأمين» الذي انخفض بنسبة 2.60% ليغلق على مستوى 8.23 درهم من خلال تداول 6.33 مليون سهم بقيمة 52.11 مليون درهم.

وقد سجل مؤشر قطاع الصناعات ارتفاعاً بنسبة 3.66% تلاه مؤشر قطاع البنوك ارتفاعاً بنسبة 0.98% تلاه مؤشر قطاع التأمين ارتفاعاً بنسبة 0.66% تلاه مؤشر قطاع الخدمات انخفاضاًً بنسبة 0.38% بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 66 من أصل 83 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 37 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 23 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. وعلى صعيد متصل اعلن في ابوظبي امس عن موافقة الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الاقتصاد والتخطيط رئيسة مجلس إدارة هيئة الأوراق المالية والسلع، على قيد شركة آبار للاستثمار البترولي وإدراجها في أحد الأسواق المالية بالدولة ضمن الفئة الثانية، وبذلك يصبح عدد الشركات المساهمة العامة المقيدة لدى الهيئة 87 شركة، منها سبع شركات أجنبية.

> الاسهم الكويتية: سجل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) اليوم ارتفاعا طفيفا عند الإغلاق مرتفعا ست نقاط عن إقفال أمس الأول حيث استقر عند مستوى 2.11699 نقطة.

وكان مؤشر السوق قد شهد تأرجحا في أدائه إذ سجل في بداية التعاملات ارتفاعا بلغ مقداره 48 نقطة غير انه تراجع عند تعاملات الساعة 10.11 صباحا بمقدار 3.48 نقطة عن إقفال أمس الأول ليصل المستوى إلى 2.11741 نقطة غير انه صحح من وضعه ليرتفع بمقدار طفيف بلغ مقداره ست نقاط.

يذكر أن إدارة السوق بدأت بتطبيق التوقيت الجديد لتداول الأسهم الذي يبدأ من الساعة 9 صباحا وحتى الساعة 30.12 ظهرا بزيادة نصف ساعة على التوقيت القديم وذلك لإتاحة المزيد من الوقت أمام المتعاملين.

وبالرغم من تذبذب أداء السوق امس فان مؤشرات خمسة قطاعات من أصل ثمانية شهدت ارتفاعا عن أمس ليسجل مؤشر قطاع الخدمات أعلى مستوى ويرتفع بمقدار 8.145 نقطة. وتصدر قطاع الاستثمار المركز الأول لتبلغ كمية أسهمه المتداولة نحو 3.146 مليون سهم بقيمة نحو 8.75 مليون دينار موزعة على 4883 صفقة نقدية.

وجاء قطاع العقارات في المركز الثاني لتبلغ كمية أسهمه المتداولة نحو 8.108 مليون سهم بقيمة نحو 9.55 مليون دينار موزعة على 5005 صفقات نقدية.

واحتل قطاع الخدمات المركز الثالث لتبلغ كمية أسهمه المتداولة نحو 7.43 مليون سهم بقيمة نحو 6.34 مليون دينار موزعة على 2726 صفقة نقدية.

> الاسهم الاردنية: توقع وسطاء في بورصة عمان أن يحقق المؤشر القياسي العام للاسعار مستوى 10 آلاف نقطة بعد بلوغه امس مستوى قياسي جديد مخترقا حاجز 9348 نقطة، بارتفاع نسبته 3.09%، مقارنة مع إغلاقه امس الأول. وواصل سهم البنك العربي صعوده ولليوم الثالث على التوالي متفاعلا مع قرار البنك رفع رأس المال وتوزيع سهم مقابل سهم ليبلغ امس مستوى 76.86 دينار (108.6 دولار) ليشكل دعما لمؤشر قطاع البنوك والمؤسسات المالية الذي ارتقى لمستوى 19.631.4 نقطة وبزيادة 4.5 % مقارنة مع أمس الأول.

وبلغ حجم التداول الإجمالي 108.8 مليون دينار وعدد الأسهم المتداولة 14.6 مليون سهم، نفذت من خلال 14750 عقداً.

وبمقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة أمس والبالغ عددها 137 شركة مع إغلاقاتها السابقة، فقد أظهرت 56 شركة ارتفاعاً في أسعار أسهمها، و63 شركة أظهرت انخفاضاً في أسعار أسهمها.

 > الاسهم المصرية: واصلت البورصة المصرية أمس (الثلاثاء) ولليوم الثالث على التوالي عقب انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك أداءها القوي، وتخطى مؤشر هيرمس القياسي لأول مرة في تاريخه حاجز 52 ألف نقلة ليسجل 52729 نقطة بارتفاع قدره 1.780 في المائة عن اقفال أول من أمس، فيما بلغ حجم التداول أمس 971 مليون جنيه (نحو 169 مليون دولار).

ومنذ اللحظة الأولى لبدء جلسة التداول أمس بدا واضحاً أن هناك قوى شرائية كبيرة تسعى لشراء الأسهم بأي سعر، واستفادت من ذلك أسهم الأنشطة الاقتصادية التقليدية، التي لم تكن تشهد اقبالاً في السابق، وعلى رأسها أسهم قطاع الاسكان والمقاولات، وارتفعت كلها بنسبة 5%، وهي النسبة القصوى المسموح بها بالنسبة للأسهم غير النشطة، ولوحظ وجود اقبال غير مسبوق على شراء أسهم شركات القاهرة للاسكان والمتحدة والشمس للتعمير، فيما واصل سهم شركة مدينة نصر للاسكان قفزاته «المدهشة» ليرتفع من 85.8 جنيه في بداية التعاملات إلى 94 جنيهاً عند نهايتها، رغم أن الشركة قامت بتوزيع كوبون أرباح قدره 5 جنيهات، وكان آخر يوم لاستحقاقه أول من أمس.

وشهد قطاع شركات الأدوية نشاطاً ملحوظاً هو الآخر، واضطرت ادارة البورصة لوقف التداول على سهم شركة «ايبيكو» للأدوية لمدة نصف ساعة بعد تخطيها نسبة الـ10% ارتفاعاً، المسموح بها بالنسبة للأسهم النشطة، وبلغ أعلى سعر للسهم 29 جنيهاً فيما سجل سعر اقفاله أمس 25.7 جنيه مقابل 22.2 جنيه في اقفال أول من أمس.

ودعم من الصعود القياسي لسهم «ايبيكو» ما تردد حول قرب بيع حصة المال العام في الشركة لمستثمر رئيسي بسعر يزيد كثيراً عن سعر السهم. وأعلنت وزارة الاستثمار التي تدير ملف بيع الأصول العامة في وقت سابق أنها بصدد طرح حصص المال العام في عدد من شركات الأدوية للبيع.

وبدأ أمس الاكتتاب العام في سندات طرحتها شركة «آمون للأدوية» بقيمة 150 مليون جنيه بعد أن قام عدد من البنوك المحلية بتغطية 70% من الطرح، ويبلغ أجل هذه السندات 6 سنوات بسعر عائد ثابت قدره 13.5%.

وارتفع سهم «آمون» بأعلى نسبة مسموح بها 5% مسجلاً 68.53 جنيه.