مجلس الأعمال العربي يعقد مؤتمره السنوي في البحرين ويبحث تعزيز القدرة التنافسية

المستثمرون العرب يتوجهون من أثينا إلى المنامة

TT

بعد المشاركة الإيجابية لرجال الأعمال والمستثمرين العرب في المؤتمر الاقتصادي الذي نظمته الغرفة اليونانية الأميركية للتجارة والتنمية بعنوان اليونان والولايات المتحدة الأميركية والاستثمار عبر العالم العربي، توجه العديد من رجال الأعمال إلى المنامة لحضور مجلس الأعمال العربي الذي يعقد مؤتمره السنوي اليوم وغدا في عاصمة البحرين، تحت عنوان تعزيز القدرة التنافسية للعالم العربي، ويتكون مجلس الأعمال العربي من كبار رجال الأعمال العرب، وقد نجح المجلس وهو في عامه الثالث من تعزيز مكانته، وفي أن يتبوأ موقعا متميزا كممثل فعال وناجز لمجتمع الأعمال العربي.

ويضم المؤتمر بعض القادة العرب وممثلين عن حكومات وعالم الأعمال والمجتمع المدني، ليعملوا سويا ومجموعة من كبار الخبراء والمتخصصين على مدار يومين على صياغة رسالة القطاع الخاص العربي إلى «منتدى المستقبل» لوزراء خارجية دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومجموعة دول الثمانية والذي سينعقد في اليوم التالى لانتهاء أعمال المؤتمر السنوي، وسوف يكون محور هذه الرسالة الأولويات الخاصة بالمنطقة في الوقت الراهن، وخاصة قضايا الاستثمار.

وفي لقاء لـ« الشرق الأوسط» مع محمد شفيق جبر عضو مجلس الأعمال العربي ورئيس منتدى مصر الاقتصادي الدولي ورئيس أرتوك للاستثمار والتنمية، ذكر أن المشاركين في المؤتمر سيصيغون الخطة الجديدة لمدة عام مقبل للعمل على تحقيق مهمتهم والخاصة بتعزيز القدرة التنافسية للعالم العربي، وسيقوم أعضاء مجلس الأعمال العربي بمناقشات ومداولات جادة وثرية مع الحكومات العربية والمجتمع المدني عن المبادرات التي يقودها قطاع الأعمال الخاص في مجالات الشباب والتعليم، نظم الحكم، الاستثمار، القدرة التنافسية، الإعلام، التجارة.

فعن القدرة التنافسية ذكر شفيق أنه سوف يتم عرض التقدم الذي أحرزته مجالس تنمية القدرة التنافسية في مصر والبحرين والكويت والتي ستتقدم بخمس توصيات من واقع تقاريرها إلى وزراء الدول التي ينتمون إليها. سيدعم الأعضاء أيضا إنشاء مجلس تنمية القدرة التنافسية في باقي الدول العربية.

أما في مجال التجارة، فسوف يتم مناقشة النتائج الأولية للدراسة التي أجريت لحساب مجلس الأعمال العربي حول تأثير اتفاقية التجارة الحرة الأميركية ـ العربية، إلى جانب توفير إطار لمجتمع الأعمال للعمل بفاعلية أكثر مع الحكومات للتأهل والاستفادة من مثل هذه الاتفاقية، وخاصة فيما يتعلق بالتجارة العربية البينية والنتائج الإيجابية للإصلاحات الواجب تطبيقها. وأضاف جبر أن بخصوص الاستثمار، فسوف يتم طرح ومناقشة ما قدمته مجموعة العمل المعنية بالاستثمار، والمكونة بين مجلس الأعمال العربي ودول مجموعة الثمانية من أجل التعرف وكذا العمل على تنمية مبادرات معنية بسياسات تحسين الاستثمار في العالم العربي والحث على تطبيقها.

يذكر أن مجلس الأعمال العربي أنشيء في يونيو(حزيران) 2003 أثناء انعقاد الاجتماع السنوي الاستثنائي للمنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن إثر نشر أول تقارير القدرة التنافسية العربية، ومنجزاته أنه في يناير(كانون الثاني) 2004، أثناء الاجتماع السنوي للمنتدى، أقر المجلس مشروع الإصلاحات الاقتصادية في العالم العربي باعتباره أول الخطوات على طريق نهضة عربية، وفي فبراير( شباط) 2004 تم إنشاء المجلس المصري الوطني للتنافسية بمبادرة من الأعضاء المصريين في مجلس الأعمال العربي وذلك للمساهمة في وضع المواصفات القياسية للمؤشرات الأساسية ودعم القدرة التنافسية، وفي ديسمبر(كانون الأول) 2004 عرض المجلس وجهات نظره في المؤتمر الأول لمنتدى المستقبل لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول مجموعة الثمانية في الرباط حيث أوضح وجهة نظر مجتمع الأعمال العربي بالنسبة إلى أجنده الإصلاح والتنمية المطروحة من قبل دول مجموعة الثمانية، وفي أبريل( نيسان) 2005، قدم مجلس الأعمال العربي عرضا في اجتماع لوزراء مالية دول مجموعة الثمانية عن «مجموعة العمل المعنية بالاستثمار» طرح من خلاله برنامجا يقوده القطاع الخاص لتحسين مناخ الاستثمار في المنطقة العربية.