مفاوضات لتأسيس شبكة اتصالات إلكترونية بين مطاري دبي وهيثرو

بهدف تعزيز التنسيق مع مختلف المطارات في العالم وتبسيط إجراءات السفر

TT

اعلن مسؤولون في دبي امس عن امكانية تأسيس شبكة اتصالات الكترونية بين مطاري دبي الدولي وهيثرو البريطاني الذي يعد من اضخم المطارات حركة في العالم. وقال العميد سعيد مطر بن بليلة، مدير إدارة الجنسية والإقامة في دبي، «يشكل هدفنا بتوفير شبكة اتصالات إلكترونية بين كافة منافذ دولة الإمارات ومطار هيثرو خطوة أولى تجاه تعزيز التنسيق والتعاون مع مختلف المطارات في العالم. كما سيساهم هذا الإجراء بشكل فعال في تبسيط إجراءات السفر». وتجري دبي مفاوضات مع عدة دول اوروبية وعربية لقبول استخدام نظام البوابات الالكترونية في المطارات بدلا من الوقوف في طوابير لانهاء اجراءات التدقيق في وثائق السفر.

وتستخدم دبي منذ سنوات قليلة هذا النظام الالكتروني الذي يعتمد على بصمات الاصابع وبطاقة الكترونية تخزن عليها بيانات حاملها. ويعتبر خبراء أمنيون ان مثل هذه الاجراءات الالكترونية المتطورة تساعد الحكومات على ضبط ومراقبة تحركات اعضاء التنظيمات الارهابية او المشبوهين الجنائيين بسرعة ودقة. وتخطط دبي لتوسعة نطاق استخدام نظام «البوابة الإلكترونية» ليشمل الوصل مع انظمة البوابة الالكترونية في المملكة المتحدة. وكخطوة أولى لتحقيق هذا الأمر ستقوم السلطات المعنية بدراسة إمكانية هذا المشروع من خلال اختيار مجموعة محددة من المسافرين إلى المملكة المتحدة باستخدام البطاقة الذكية لنظام البوابة الإلكترونية. وفي حال لقي هذا الإجراء نجاحاً في المملكة المتحدة ستتم توسعة نطاق هذا النظام ليشمل بقية الدول. ويضمن استخدام نظام «البوابة الإلكترونية» تخلص المسافرين من الطرق التقليدية في تدقيق وثائق الدخول والخروج والتي تنطوي على هدر الوقت والجهد خلال الانتظار في الطوابير. واضافة الى البوابات الالكترونية تلقى تقنيات متطورة لضبط حركة المسافرين في المطارات خصوصا رواجا في المنطقة. وذكر مسؤول في شركة دولية متخصصة ان السعودية والكويت ودولة الامارات العربية المتحدة تتجه قريبا لتطبيق أحدث تقنيات البيانات الحيوية للتعرف على هويات المسافرين.

وذكر طوني مورفي، مدير العمليات لدى شركة «داون» الدولية ان «المطارات والموانئ البحرية والمعابر الحدودية في عدد من المدن الرئيسة في المنطقة، كمدينة الكويت، وجدة، وأبو ظبي، ستطبق تلك التقنيات الحديثة لجعل تلك المنافذ أكثر أمناً، ولتسهيل عبور المسافرين والبضائع عبرها». ويعتقد ان تلك المشاريع تشمل البوابة الإلكترونية في عاصمة الامارات أبو ظبي ومشروع التعرف على البيانات الحيوية للمسافرين من خلال نظام التعرف على الهويات باستخدام البيانات البيولوجية على جميع المنافذ الحدودية في المملكة العربية السعودية، ونظام أمن الحدود في الكويت، باستخدام تقنية البيانات الحيوية في جميع المنافذ الحدودية.

وقال مورفي «قريباً ستصبح كافة المطارات والمنافذ في المنطقة تقريباً الأحدث في العالم من ناحية قدرتها على التعرف على هويّات المسافرين بسرعة ودقة».