جاءت توقعات المحللين الماليين السعوديين بأن المتداولين بسوق الأسهم السعودية هذا الأسبوع يعيشون على هاجس جني الأرباح بعد اختراق المؤشر العام مستوى 16 ألف نقطة بشكل سريع جدا مع انطلاقة التداولات بعد إجازة عيد الفطر، آخر الأسبوع الماضي، قبل أن تقفل عند 16077 نقطة، وترفع حجم صعود المؤشر الأسبوعي 3 في المائة. وجاءت التوقعات بأن تكون السوق معرضة لتذبذب في أدائها، ولكن في نطاق محدود مصحوب بعمليات جني أرباح كنتيجة للارتفاعات القياسية القائمة في مؤشر السوق مؤخرا. وأوضح يوسف الرحيمي، محلل مؤشرات الأسهم بشركة طريق الأرباح للاستشارات المالية، بأن سرعة تحطيم الحاجز المعنوي خلق لدى الكثيرين حالة الترقب لجني أرباح متوقعة خلال هذا الأسبوع، لا سيما أن السمة العامة للتعاملات في السوق السعودية للأسهم هي المضاربة والبحث السريع عن تحقيق مكاسب فعلية تسجل في المحافظ، مشيرا إلى توقعه بأن عمليات جني الأرباح ستتم على قطاع البنوك الذي كان له الدور الأبرز في تسريع حركة المؤشر لتخطي حاجز 16 ألف نقطة.
وقال الرحيمي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن حركة المضاربة القائمة في السوق خلال الفترة المقبلة لن تتم على الشركات الخالية من المحفزات بل ستجد نفورا خلال الفترة المقبلة وسط وجود بعض القطاعات الأكثر جاذبية وبعض الشركات التي تتمتع بعض المميزات والمحفزات الداعمة لحركتها، مشيرا إلى أن قطاع الإسمنت والشركات البتروكيماوية ستكون ذات النصيب الأوفر من حركة التداولات خلال الفترة المقبلة وذلك لعدد من الأسباب أهمها توقعات بإعلان بعض الأنباء وسط تواصل عمليات التوسع القائمة لبعض الشركات، في حين أن وضع الشركات البتروكيماوية عالميا منتعش والحركة الاستثمارية عالية المستوى.
وأعلنت أمس شركة الاتصالات السعودية أنها ستوزع اليوم السبت أرباح المساهمين للربع الثالث لعام 2005 بواقع 1.8 دولار (7 ريالات) مقابل السهم، وذلك بعد أن أقر مجلس إجارة الشركة توزيع 2.1 مليار ريال أرباحا عن الربع الثالث، لتعادل تلك الأرباح ما نسبته 14 في المائة من القيمة الإسمية للسهم، وذلك للمساهمين المسجلين في سجلات الشركة عند إغلاق السوق في 17 رمضان المنصرم. وكانت شركة الاتصالات السعودية قد حققت صافي ارباح عن الربع الثالث لهذا العام بواقع 3.2 مليار ريال ليصبح إجمالي ما حققته الشركة من صافي أرباح حتى نهاية الربع الثالث ما يفوق 9.1 مليار ريال، ويكون إجمالي ما تم توزيعه من أرباح لكل سهم 21 ريالا بنهاية الربع الثالث.
وعلى صعيد السوق، وجهت مجموعة صافولا وعلى لسان الدكتور عبد الرؤوف محمد مناع، عضو مجلس الإدارة المنتدب، المساهمين لحضور اجتماع جمعيتها العامة غير العادية رقم 21 في الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الأربعاء المقبل بمقر الإدارة العامة لمجموعة صافولا بالمركز السعودي للأعمال في الدور الثامن بمدينة جدة، وذلك للتصويت على ما وافقت عليه هيئة السوق المالية ووزارة التجارة والصناعة بشأن زيادة رأسمال المجموعة من 1.5 مليار ريال إلى 1.8 مليار ريال عبر طرح 6 ملايين سهم إضافي للاكتتاب اقتصاراً على مساهمي المجموعة المسجلين بسجلات الشركة بنهاية تداول يوم الجمعية المشار إليه. يذكر أن المجموعة حصلت على موافقة هيئة السوق المالية ووزارة التجارة والصناعة على انعقاد جمعيتها هذه الشهر الماضي. هذا وستبحث هذه الجمعية الموافقة على زيادة رأسمال المجموعة من 1.5 مليار ريال إلي 1.8 مليار ريال عبر طرح 6 ملايين سهم إضافية للاكتتاب اقتصاراً على مساهمي المجموعة المسجلين بسجلات الشركة بنهاية تداول يوم الجمعية المشار إليه. وسيكون لكل مساهم يملك «خمسة أسهم» من أسهم الشركة الحق في الاكتتاب بسهم واحد وبقيمة 400 ريال، تمثل 50 ريالا قيمة اسمية و350 علاوة إصدار. وأفاد مناع بأن مجموعة سامبا المالية باشرت ضمن الاتفاقية التي تم إبرامها مسبقا، من خلال فروعها بمختلف مناطق السعودية فتح محافظ استثمارية لمساهمي مجموعة صافولا ممن ليست لديهم محافظ من قبل، وذلك بهدف تسهيل تحويل شهادات الأسهم إلى أسهم محافظ استثمارية، موضحا بأن قيام مجموعة سامبا المالية بتقديم هذه التسهيلات سوف يساعد شريحة واسعة من المساهمين في تسلم أرباحهم من خلال تحويل الأرباح مباشرة في حساباتهم الجارية المرتبطة بمحافظهم الاستثمارية.
من جهتها، أعلنت شركة إميانتيت العربية السعودية عن نتائج أعمالها للربع الثالث من عام 2005«غير المراجعة» والتي أبرزت مؤشرات ايجابية متجاوزة مستوى التعادل ومحققة ربحا صافيا قبل احتساب الزكاة الشرعية حوالي 1.6 مليون ريال مقابل نتائج الربع الأول التي سجلت خسارة قدرها 18.1 مليون ريال ونتائج الربع الثاني والتي كانت أرباحه حوالي 1.5 مليون ريال، وبذلك تكون الشركة قد تمكنت من تقليص خسارتها لفترة التسعة أشهر إلى حوالي 15 مليون ريال وستقوم الشركة بنشر قوائمها المالية خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
إلى ذلك، أهابت شركة بيشة للتنمية الزراعية بمساهميها الذين أودعوا مبالغ بحسابها الجاري لدى بنك الرياض لغرض سداد القسط الثاني من رأس المال ولم يرسلوا قسائم الإيداع وأصل شهادة الأسهم إلى إدارة الشركة لتأشيرها بما يفيد تمام السداد، بسرعة إرسالها في موعد أقصاه 30 نوفمبر الجاري على عنوان الشركة.
من جهتها، حضت شركة المنتجات الغذائية مساهميها حملة الشهادات ضرورة إيداع شهاداتهم في المحافظ الاستثمارية لدى البنوك التي يتعاملون معها، داعية إلى تعجيل تحديث بياناتهم الشخصية وعناوينهم وإرسالها للشركة في أقرب وقت. إلى ذلك، أعلنت شركة أحمد حسن فتيحي وشركاه أنه قد تم الانتهاء من إيداع الأسهم التي تم الاكتتاب فيها بالمحافظ الاستثمارية للمساهمين المكتتبين، داعية كل مساهم بمراجعة محفظته الاستثمارية المسجلة لدى البنك، ومن لا يجد الأسهم التي اكتتب فيها بمحفظته الاستثمارية، عليه الاتصال بالوحدة المركزية لتداول الأسهم الإدارة العامة للبنك الذي يتعامل معه لطلب تنشيط محفظته الاستثمارية. أما إذا كان للمساهم أكثر من محفظة استثمارية، فعليه أولاً التأكد منها جميعاً. وأفادت فتيحي بأن البنك الأهلي التجاري مدير الاكتتاب والبنك المتسلم يوم الأحد 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي برد مبالغ الاكتتاب الفائضة للمكتتبين بالزيادة.