لندن ـ الوكالات: تأرجح الدولار قرب أعلى مستوى له منذ عامين مقابل اليورو الاوروبي أمس مع تجاهل المستثمرين بيانات أظهرت يوم الخميس ارتفاع العجز التجاري الأميركي الى مستوى قياسي في سبتمبر (أيلول) ودفعت العملة الأميركية للصعود.
وعجز اليورو الاوروبي عن الاستفادة من بيانات التضخم في أسعار المستهلكين بألمانيا في أكتوبر (تشرين الأول) والتي أظهرت أن التضخم أقل بكثير من التقديرات السابقة.
من ناحية أخرى ارتفع الين الياباني عن أدنى مستوياته منذ نحو عامين أمام الدولار في أعقاب تقرير أظهر أن الاقتصاد الياباني نما بمعدل أسرع قليلا من المتوقع في الربع الثالث من العام الجاري. وهذه أحدث احصاءات تظهر أن إنفاق المستهلكين يساعد اليابان على تحقيق انتعاش مطرد بعد ركود استمر نحو عشر سنوات وتراجع الأسعار لفترة تقترب من ثماني سنوات، لكن التوقعات الايجابية لم تدعم الين.
وفي المقابل ارتفع الدولار تدعمه توقعات باستمرار ارتفاع فارق أسعار الفائدة لصالحه، مما دفع مزيدا من صناديق الاستثمار لتحويل استثماراتها الى العملة الأميركية وخاصة على حساب اليورو الاوروبي.
وقد بلغ سعر صرف العملة الأوروبية الموحدة 1.1697 دولار بعد انخفاضها الى 1.1671 دولار لتسجل أدنى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2003.
ومنذ بداية العام الحالي انخفضت العملة الأوروبية بنحو 14 في المائة مقابل العملة الأميركية.
وتراجع الدولار بنسبة 0.14 في المائة الى 117.80 ين، لكنه ظل قريبا من سعر 118.38 ين الذي سجله يوم الاثنين الماضي وكان أعلى مستوى منذ أغسطس (آب) عام 2003.
وانخفض الجنيه الاسترليني قليلا أمام اليورو الى 67.14 بنس بعد أن وصل الى أعلى مستوى منذ 30 يونيو (حزيران) في أواخر معاملات نيويورك يوم الخميس عند 67.05 بنس.
وتعرض اليورو لضغوط في الأيام الأخيرة وانخفض أمام العملة الأميركية لأدنى مستوى في عامين وسط مؤشرات متضاربة من البنك المركزي الاوروبي حول توقيت زيادة محتملة في أسعار الفائدة. وأمام العملة الأميركية استقر الجنيه الاسترليني دون تغيير يذكر على 1.7417 دولار.
وارتفعت الأسهم الاوروبية في أوائل المعاملات أمس مع استمرار أسعار النفط في التراجع وارتفاع أسهم مجموعة ديملر كرايسلر بعد ان باعت حصتها في شركة ميتسوبيشي اليابانية للسيارات.
وزاد سهم مجموعة ديملر كرايسلر للسيارات 2.1 في المائة بعد ان قالت ان أرباحها ستتحسن بما يقرب من 500 مليون يورو هذا العام جراء بيع حصتها البالغة 12.4 في المائة في شركة ميتسوبيشي.
وارتفع مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا 0.7 في المائة الى 1234.6 نقطة مقتربا من مستوى 1242.24 نقطة الذي سجله في الخامس من اكتوبر (تشرين الأول) وكان أعلى مستوى له منذ ثلاثة أعوام ونصف العام.
هذا وقد ارتفع مؤشر نيكي الرئيسي في ختام التعاملات في بورصة طوكيو أمس الى أعلى مستوياته في أكثر من أربع سنوات بعد أن جاءت أرقام النمو الاقتصادي للربع الثالث أقوى مما كان متوقعا.
وبعد ثلاثة أيام من الهبوط، غير سهم مجموعة «ميزوهو» المالية اتجاهه وارتفع بعد أن سجلت أرباحا فاقت التوقعات بينما زاد سهم مجموعة دايوا سيكيوريتيز بعد أن رفع بنك جيه.بي. مورغان تصنيفه له. وأظهرت البيانات أن الاقتصاد الياباني سجل نموا بنسبة 1.7 في المائة في الربع الثالث للعام مقارنة بما كان عليه منذ عام. وتنبأ محللون استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم ان الاقتصاد نما بنسبة 1.2 في المائة. ونما الاقتصاد بنسبة 3.3 في المائة في الربع الثاني و5.8 في المائة في الربع الأول.
وبنهاية جلسة التعامل ارتفع مؤشر نيكاي 74.18 نقطة أي بنسبة 0.53 في المائة الى 14155.06 نقطة ليسجل أعلى مستوى اغلاق منذ 21 مايو (أيار) عام 2001.
وخلال الأسبوع الجاري ارتفع المؤشر بنسبة 0.56 في المائة عن الأسبوع الماضي.
وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 0.67 في المائة الى 1494.56 نقطة ليقل قليلا عن أعلى مستوى اغلاق له منذ خمس سنوات والذي سجله يوم الاثنين عند 1499.12 نقطة. وقد اظهرت بيانات رسمية ان اقتصاد اليابان سجل نموا نسبته 0.4 في المائة في الربع الثالث وذلك بالمعدلات الحقيقية، أي ما يزيد قليلا عما كان متوقعا مع استمرار التعافي المعتدل للاقتصاد.
من جهة أخرى، ومن المتوقع ان يكون التداول محدودا لإغلاق أسواق السندات الأميركية أمس بمناسبة يوم قدامي المحاربين رغم ان أسواق الصرف الاجنبي والأسهم ستبقى مفتوحة.
إلى ذلك فتحت الأسهم الأميركية من دون تغيير يذكر أمس في حين قدم تراجع اسعار النفط الخام بعض الدعم في يوم ليس من المنتظر ان تصدر فيه بيانات اقتصادية مهمة او تقارير ارباح.
وارتفع مؤشر داو جونز للأسهم الصناعية 0.40 نقطة الى 10640.50 نقطة، وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 0.09 نقطة او 0.01 في المائة الى 1231.05.
وارتفع مؤشر ناسداك 2.76 نقطة او 0.13 في المائة الى 2199.44 نقطة.