ملتقى الأردن الاقتصادي الثاني في موعده الأسبوع المقبل

TT

أكد رئيس الحكومة الأردنية، عدنان بدران، ان انعقاد ملتقى الأردن الاقتصادي الثاني في عمان الذي تنظمه مجموعة الاقتصاد والأعمال اللبنانية بالتعاون مع الحكومة الاردنية في موعده المقرر في السابع والعشرين والثامن والعشرين من الشهر الجاري تحت الرعاية الملكية، هو خير دليل على ثقة المستثمرين بقوة الاقتصاد الاردني وجدوى اقامة استثماراتهم في الاردن بدون الالتفات الى الحادث الإجرامي العرضي الذي تعرضت له ثلاثة فنادق في العاصمة عمان الاربعاء الماضي.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده امس بمشاركة وزيرة التخطيط والتعاون الدولي سهير العلي ومدير مجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف ابو زكي ومدير دائرة الاقتصاد والتنمية في الديوان الملكي محمد الرواشدة وأمين عام وزارة الصناعة والتجارة منتصر العقلة ومدير دائرة تشجيع الاستثمار معن النسور ورئيس مجلس ادارة شركة العبدلي للاستثمار والتطوير بهاء رفيق الحريري للحديث حول فعاليات الملتقى الذي سيشارك فيه اكثر من الف شخصية من 20 دولة عربية واجنبية من رؤساء حكومات وهيئات اقتصادية عربية واقليمية ودولية.

واستعرض رئيس الوزراء أبرز المؤشرات الايجابية التي حققها الاقتصاد الوطني ومنها ثبات السياسة المالية والنقدية وتجاوز احتياطات البنك المركزي من العملات الاجنبية خمسة مليارات دولار، فضلا عن نمو الناتج المحلي الاجمالي والدخل القومي وزيادة نشاط السوق المالي وتجاوز البورصة حاجز 9 آلاف نقطة.

وقال ان النشاط والانتعاش الذي يشهده السوق المالي جاء نتيجة لاستقرار السياسات والتشريعات الحكومية، مشيرا الى ان قيمة الاستثمارات الاجنبية في الأسهم الاردنية ارتفعت من 5.4 مليار دينار مع بداية العام الى حوالي 11.3 مليار دينار حتى نهاية الشهر الماضي. وبين ان مجلس الوزراء ناقش ابرز ملامح الموازنة العامة للسنة القادمة والتي تتميز بأن جميع النفقات الجارية فيها تعتمد على الموارد الذاتية، اضافة الى تخصيص 211 مليون دينار كنفقات رأسمالية من مواردنا الذاتية ووضع رقم متحفظ جدا للمساعدات الخارجية في الموازنة يقدر بحوالي 200 مليون دينار بعد ان كان في موازنة العام الماضي اكثر من مليار دينار لم يحصل الأردن الا على نحو 50 في المائة منها، مضيفا اذا جاءت مساعدات خارجية فوق هذا الرقم ستخصص لتهيئة بنية تحتية لجذب الاستثمارات.

من جهتها، اكدت سهير العلي ان عقد الملتقى من حيث مكانه وتوقيته ونوعية المشاركة المرتقبة فيه يؤكد ان الاردن بلد جاذب للاستثمار، اضافة الى كون الاردن ايضا بابا لسوقي العراق وفلسطين.

الى ذلك، قال بهاء الحريري رئيس مجلس ادارة شركة العبدلي للاستثمار والتطوير نيابة عن مجموعة الحريري «اننا نؤكد مشاركتنا في اتمام مسيرتنا التنموية عبر مشاريعنا الحالية والمستقبلية، ونحن مؤمنون ان الاردن كان وما زال حاضنا لاهم المشروعات التطويرية في الاقليم».

وقال «اننا عازمون على المشاركة في الملتقى ايمانا منا بأهدافه التنموية من خلال تجمع رؤوس الاموال واصحاب الاستثمارات والشخصيات الاقتصادية والذي سيتيح المجال للمستثمرين من جميع انحاء العالم التعرف على الفرص الاستثمارية الغنية المتاحة في الأردن».