عطل فني يوقف تعاملات الأسهم السعودية وزيادة وتيرة المطالبة بشفافية أكثر حول عقود «أنابيب»

أسهم الإمارات والكويت تستمر في التراجع وبورصة الأردن تحقق مكاسب متفاوتة

TT

دبي :عصام الشيخ الكويت: «الشرق الأوسط» - > الأسهم السعودية: تسبب خلل فني حدث في موقع تداول الإلكتروني أمس، وهو موقع المتابعة لحركة الأسهم الرسمي، في إلغاء باقي الوقت الرسمي المخصص للتداول في الفترة المسائية الممتد لساعتين ونصف الساعة حيث تبدأ تداولات الفترة المسائية عند الساعة 4 مساء وحتى السادسة والنصف، إذ خسر المتعاملون أمس تداول خمسين دقيقة كاملة، مع وقوع العطل، وتحديدا عند الساعة الخامسة وأربعين دقيقة مساء. ولم تفصح الشركة عن أية أسباب مكتفية بالقول إن استئناف التداول سيبدأ اعتبارا من الفترة الصباحية اليوم، مشيرة إلى إيضاحا سيصدر عن إدارة تداول لاحقا بتفاصيل إضافية. ونفى الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الزوم، مدير إدارة الإعلام وتوعية المستثمر في هيئة سوق المال، أن يكون الخلل ناتجا عن كثافة استخدام النظام، بل أوضح أن طبيعة التعاملات الإلكترونية معرضة لحدوث أعطال في أي وقت، مشير إلى أن الفنيين بادروا فور وقوع العطل بأعمال الصيانة حتى تأكدوا من عدم مقدرتهم على إنهاء الأعطال قبل انتهاء التداول، فاضطروا للإعلان عن إلغاء باقي فترة التداول.

وانقسم المتعاملون بين مستاء ومسلّم بحالة العطل، إذ لفت بعض المتعاملين إلى أن العطل كان فرصة للأحاديث وتبادل الآراء والنقاش حول أداء بعض الأسهم والتوقعات المستقبلية، كما أشار إلى ذلك عبد المحسن الهويدي، الذي قال إن العطل كانت بمثابة الحدث الذي كسر الهدوء ونمطية التعامل. وأضاف الهويدي أنه وجد فرصة لتغيير جدول أعماله اليومية، خاصة بعد إعلان موقع التداول الرسمي إلغاء ما تبقى من التداولات، إذ يرى أنه رغم عدم قيامه بتنفيذ ما كان يعتزم التعامل به أمس إلا أنه يتوقع أن تظل الأسعار على مستويات ما قبل العطل، مضيفا أن مجموعات كبيرة من المتعاملين انسحبوا من قاعات التداول فور رؤية الإعلان، مستغلين ذلك فرصة للراحة والعودة لمزاولة نشاطاتهم المسائية.

في حين، أبان الزوم بأن هناك نوعا من التذمر بين أوساط بعض المتعاملين، وهو أمر طبيعي. وكانت الهيئة تتوقع نتيجة العطل الذي تسبب في إرباك بعض أعمال التداولات، موضحا أن تلك الأخطاء الفنية خارج عن الإدارة والسيطرة برغم ما وفرته الهيئة من قدرات فنية وتقنية عالية جدا لنظام تداول. ولم يتوقع الزوم في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تقوم هيئة سوق المال بتعويض فترة الإيقاف 50 دقيقة في التداولات المقبلة، مكتفيا بالقول: «لا يمكن تحديد ذلك الآن، وإنما ستقوم تداول بالإفصاح عن أسباب هذا العطل الفني». إلى ذلك، كانت سوق الأسهم السعودية في طريقها لتسجيل صعود حيث لامست مستوى ربع نقطة مئوية، قبل أن تعود وتقف 16063.25 نقطة قبل حدوث العطل الفني، مسجلة بذلك ارتفاعا بواقع 0.21 في المائة، تمثل 34.6 نقطة، تم خلالها تداول 60.7 مليون سهم، بلغت قيمتها الإجمالية 20.6 مليار ريال، نفذ خلالها 268.6 ألف صفقة. وسيطر على التداولات سهم «المواشي المكيرش» باستحواذه على 13.5 مليون سهم، مسجلا أكبر ارتفاع في السوق أمس بواقع 9.2 في المائة، إلى 103 ريالات.

من ناحية أخرى، زادت مطالبات المتعاملين في سوق الأسهم السعودية بزيادة شفافية الشركات العاملة، إثر نبأ أعلنته الشركة العربية للأنابيب، والتي أوضحت عن إبرامها اتفاقية مع شركة «أرامكو» السعودية، وذلك لإمدادها بما تحتاجه من الأنابيب لمدة خمسة أعوام ولكن الخبر خلا من قيمة العقد، وهو ما أثار حفيظة بعض المتداولين الذين طالبوا بمزيد من الكشف والإفصاح.

وقال المتعاملون إن هيئة سوق المال السعودية تطلب من الشركات الشفافية والكشف بل أنها وضعت بندا متخصصا ضمن نظامها الرسمي تحت مسمى «الإفصاح»، وهو الأمر الذي تفتقده ثقافة إدارة الشركات القائمة في سوق الأسهم، مشيرين إلى ضرورة أن تقوم الهيئة بالتشديد على الشركات وإلزامها بكشف جميع تفاصيل أعمالها ومشروعاتها في أخبارها التي تعلنها. ولفتت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن العقد الذي أبرمته الشركة العربية للأنابيب مع «أرامكو السعودية» بقيمة ضخمة جدا تفوق 500 مليون دولار (1.8 مليار ريال)، إلا أن مرجع عدم إفصاح «أنابيب» إلى رغبة «أرامكو» في عدم كشف هذا الرقم لأسباب تحتفظ بها لنفسها.

> أسهم الإمارات: تراجعت المؤشرات الرئيسية في الامارات أمس متأثرة بعمليات بيع لجني ارباح حيث انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول امس بنسبة 0.64% ليغلق على مستوى 7426.01 نقطة. وقد تم تداول ما يقارب 130 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 1.54 مليار درهم من خلال 10078 صفقة. وقد سجل مؤشر قطاع التأمين ارتفاعاً بنسبة 0.14% تلاه مؤشر قطاع البنوك انخفاضاًً بنسبة 0.24% تلاه مؤشر قطاع الصناعات انخفاضاًً بنسبة 0.49% تلاه مؤشر قطاع الخدمات انخفاضاًً بنسبة 1.12%. وجاء سهم «إعمار» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول اكثر من 222 مليون درهم موزعة على 8.70 مليون سهم من خلال 1235 صفقة. واحتل سهم «دبي للاستثمار» المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 221 مليون درهم موزعة على 9.71 مليون سهم من خلال 939 صفقة. > الأسهم الكويتية: سجل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية تراجعا لليوم الثالث على التوالي بمقدار 77.9 نقطة عن إقفال أمس ليستقر عند مستوى 11777.6 نقطة. وشهد مؤشر السوق تراجعا في قيمته عند التعاملات الصباحية ليفقد 93.9 نقطة ليواصل مسلسل خسائره أمس عند منتصف الظهر ليفقد نحو 140 نقطة غير انه صحح من وضعه عند الإقفال ليخسر فقط ما مقداره 77.9 نقطة عن إقفال أمس.

كما شهدت معظم مؤشرات القطاعات الاقتصادية تراجعا عن معدلاتها التي حققتها يوم أمس الأول ليسجل مؤشر قطاع الاستثمار أدنى مستوى ويفقد ما مقداره 143.5 نقطة واستأثر قطاعان فقط وهما الاستثمار والعقارات على ما نسبته 73.3 في المائة من إجمالي الأسهم المتداولة اليوم وعلى ما نسبته 60.2 في المائة من إجمالي القيمة السوقية.

> الأسهم الأردنية: واصلت الاسهم الاردنية صعودها لليوم الثاني على التوالي ليكسب المؤشر القياسي للاسعار مزيدا من النقاط ويغلق عند 9220 نقطة، مدعوما باستمرار ارتفاع سهم البنك العربي الذي بلغ أمس مستوى 73.89 دينار (104 دولارات).

واغلقت 9 بنوك بجانب العربي على ارتفاعات متفاوتة مما رفع مؤشر القطاع بنسبة 1.22%.

> الأسهم البحرينية: واصلت الأسهم البحرينية تسجيلها للأرقام القياسية لليوم الرابع على التوالي بعد أن أقفل مؤشر سوق البحرين للأوراق المالية على 3175.91 محققا ارتفاعا كبيرا بلغ 72 نقطة أي ما يوازي 3.12% من قيمة المؤشر وهي أعلى معدل تداول يومي يبلغه المؤشر في تاريخه بالإضافة إلى أنه أيضا أعلى معدل أسبوعي تحققه الأسهم البحرينية، كما صاحب هذه الارتفاعات القياسية في المؤشر ارتفاعات كبرى سواء في كميات أو قيمة التداول.

وخلال تعاملات يوم أمس تم تداول مليونين و 662 الفاً و 364 سهماً بقيمة إجمالية بلغت مليون و 517 الفاً و 418 ديناراً بحرينيا تم تنفيذها من خلال 229 صفقة، وكانت غالبية التعاملات على أسهم قطاعي البنوك التجارية والاستثمار والتي بلغت نسبتهما على التوالي 49 % و 38 % من القيمة الإجمالية للتداول.

واحتل المركز الأول من حيث القيمة المتداولة شركة الخليج للتعمير بقيمة قدرها 287 الفاً و810 دنانير أي ما نسبته 19 % من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة وبكمية قدرها 423 الفاً و460 سهما، أما المركز الثاني فكان من نصيب البنك الأهلي المتحد بقيمة قدرها 279 الفاً و480 دينارا أي ما نسبته 18 % من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة وبكمية قدرها 687 الفاً و534 سهما. > الاسهم المصرية: أغلق مؤشر هيرميس القياسي لأسعار البورصة المصرية أمس عند 50389.8 نقطة، صاعداً بمقدار 2.5 نقطة فقط، وسط تعاملات مضطربة بسبب تناقض الأخبار المنشورة حول موعد طرح وبدء الاكتتاب في الشركة المصرية للاتصالات، وفي آخر بيان رسمي أمس، فإنه تقرر أن يبدأ التداول على سهم المصرية للاتصالات يوم 13 ديسمبر، غير أنه لم يتحدد بعد موعد الطرح، ولوحظ أنه مع كل اعلان عن الطرح كان السوق يهبط، بسبب التسييل، ومع كل خبر عن التأجيل كان السوق يصعد، وإذا أضيفت نتائج هذه الحركة إلى الأثر الذي يتركه نظام التسوية اللحظية في المعاملات وهو الذي يلزم معه البيع في ذات الجلسة، وإلا سيسدد العميل كامل القيمة وينتظر موعد التسوية العادية ليبيع، مع هذه الاضافة نرى كم أصبح طابع الحركة في السوق مركباً، كان أمس نموذجاً «للرقص» السوقي، حيث اهتز سهم راية للاتصالات بشدة، جراء غموض موقف المصرية، فخسر في الاقفال رغم زيادة أرباح الشركة إلى40%، وهبط كذلك سهم أسمنت العامرية رغم نتائج الأعمال الجيدة.

ودارت أسهم النخبة، وهي موبنيل وفودافون وأوراسكوم تليكوم وأوراسكوم للإنشاء وسيدي كرير والتجاري الدولي، حول نفسها، صاعدة أو هابطة بأقل من 1% ، وخسر زعيم أسهم قطاع الغزل والأقطان، وهو العربية للحليج نحو 52 قرشاً ليقفل عند 16.81 جنيه، وهبط سهم القابضة المصرية الكويتية بنحو 12 سنتا ليغلق عند 5.22 دولار غير مبال بالاعلان الرسمي عن تجزئة السهم، وصعد سهم هيرميس 1.13% ، وكان سهم الصوامع والتخزين الأكثر لمعاناً، واشتعل من حيث لم يحتسب السوق، مما اضطر ادارة البورصة لايقاف التداول عليه لمدة نصف الساعة، بعد أن تجاوز 10% ، على خلفية أخبار منشورة عن خطط للحكومة في بيع حصص في شركات المطاحن، ورغم اعلان البنك الوطني المصري رسمياً أيضاً أنه سيتعاون مع مجموعة النعيم السعودية في اقامة صندوق استثمار لشراء الأوراق المالية اقليمياً ومحلياً .