بدء العد التنازلي لانتخابات غرفة جدة يرفع مستوى وتيرة السباق على كسب الأصوات

مجموعة المستقبل تضم سيدة في صفوفها وتؤكد أن زيادة عدد المرشحين ظاهرة صحية

TT

اعتبر محمد المطلق رئيس مجموعة المستقبل، إحدى المجموعات المرشحة لانتخابات غرفة جدة، أن زيادة عدد المرشحين لهذا العام ظاهرة صحية ووصفها بالجيدة .

وأكد في حديثه إلى الإعلاميين مساء اول من أمس بحضور أعضاء المجموعة الـ 12 مرشحا أن انتخابات هذا العام مختلفة عن الأعوام السابقة كونها تضم أكبر عدد من المرشحين في تاريخ الغرفة منذ انطلاقتها، إضافة إلى مواكبتها لتوجهات الدولة بإتاحة الفرص للسيدات لنيل حقوقهن في كافة المجالات وفتح المجال أمامهن للترشيح والانتخاب، موضحا ان مرشحي أعضاء مجموعة المستقبل الصناعيون هم عبد الخالق بن محمد سعيد، ود. محمد مطلق المطلق، ومازن يوسف صالح، وبسام محمود مطبقاني، وخالد حامد زيني، وعبد الغفار جمجوم. والتجار هم إدريس الناصر، وخالد باجري، وعبد الرحمن الحصيني، ومحمد الغيثي، وهمام خشيم والمرشحة مضاوي الحسون.

ومع بدء العد التنازلي لموعد الترشيح والإدلاء بالأصوات من الرجال والنساء بدأت المجموعات أكثر انشغالا بإعداد برامجهم وجدولة مواعيدهم والتنسيق مع أعضاء مجموعاتهم، مع الاهتمام باللقاءات الإعلامية ـ المرآة التي تعكس توجهاتهم للمجتمع الجداوي التجاري ـ أملا في كسب رضاهم وأصواتهم، وانقسم المرشحون الـ 76 إلى مجموعات متكتلة في الوقت الذي آثر آخرون البقاء مستقلين واجتمعوا جميعا في أساليب التعريف والعرض بين اللقاءات الإعلامية عبر قنواتها المقروءة والمسموعة والمرئية.

وشدد المرشحون على أن فوز أحد الأعضاء لا يعني خسارة المجموعة بل على العكس فهو يضمن أداء رسالة المجموعة وتفعيل توجهاتها.

وقامت مجموعة المستقبل بتنظيم الزيارات التعريفية بالمرافق والقطاعات الخدمية الاجتماعية والخيرية والتعليمية والتجارية ومنها كلية عفت الأهلية، وميناء جدة الإسلامي، ومكتب العمل، والمؤسسة العامة للتدريب الفني والتعليم المهني، وعدد من الجمعيات الخيرية ومركز المعاقين، وبعض من المراكز التجارية. وتهدف مجمل هذه الزيارات إلى التعرف إلى هذه المنشآت وإداراتها لتسهيل تقديم الخدمات وتذليل العقبات التي تواجههم وتطوير أعمالهم. وتم تحديد يومي السبت والأحد 25 و26 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري للسيدات فقط، ويومي الاثنين والثلاثاء 27 و28 من الشهر نفسه للرجال والسيدات (عن طريق وكيلهن الشرعي) في مقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة.

وفاجأ عبد الخالق سعيد الحضور بتخصيص نحو ستة مليارات ريال للمشاريع النسائية مقابل 4 مليارات ريال للرجالية من خلال دعم المشروعات الصغيرة وتأسيس شركات نسائية في مجالات متعددة ولأول مرة في السعودية.

وقال «أتمنى تشكيل لجنة لحل المشاكل العائلية تتكون من أدباء ومحامين واستشاريين، وإذا عجزنا عن حل مشاكلهم فسوف نعرضها على والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز».

وأبدى استعدادا واضحا لدعم السيدات في الوقت الذي تحفظ فيه عن ذكر المشروعات النسائية التي يعتزم تنفيذها من خلال المجموعة.

وأوضح الدكتور المطلق أن المحرك الرئيسي للمجموعة هو تفعيل التعاون بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي من أجل الرقي بالخدمات التطويرية لمجتمع ومدينة جدة.

وشدد على وجود منافسة شديدة بين المجموعات بقوله «لا شك اننا نواجه منافسة قوية مع المجموعات الأخرى لأن حضورها متساو.. وأعود وأوضح أن هذه المنافسة ظاهرة صحية تخدم المصلحة العامة، والغرفة التجارية أساسا تعمل كجمعية لخدمة المنتسبين إليها من الرجال والنساء على حد سواء».

وبرر انضمام سيدة إلى المجموعة بوجود شاغر بعد انسحاب أحد الأعضاء وقال «ولو كان الشاغر أكثر من شخص لكانت هناك فرصة لاختيار أكثر من سيدة، ونحن نؤمن بأن وجود المرأة وعضويتها في الغرفة أصبح ضرورة ملحة للمجتمع النسائي التجاري» وأضاف «والمرأة ركن مهم في حياتنا جميعا ولا غنى عنها، فهي الأم والأخت والزوجة والابنة».

وفي مداخلة مثيرة لفت محمد الغيثي إلى محاولة المجموعة تحقيق أهدافها من خلال المجموعات الأخرى وقال «لا يوجد تعارض بين المجموعات، وإن اختلفت أهدافها ظاهريا، فجميعها تصب في خدمة الصالح العام».

وتؤكد مضاوي الحسون شعورها بالأمل والمستقبل الحقيقي بعد انضمامها لمجموعة المستقبل وتقول «إتاحة الفرصة للسيدات لعضوية جدة تعني الاعتراف ضمنيا بمشوار المرأة السعودية الطويل» واعتبرت ذلك «خطوة نحو تصحيح وضعها ومكانتها ودورها المغيب عن الساحة الاقتصادية».