مشاركة عالمية واسعة في إطلاق المقر الدائم لمنتدى الطاقة الدولية في الرياض

برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله

TT

أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية السعودية أمس قائمة بأسماء وزراء الطاقة والنفط ومسؤولي المنظمات الدولية وكبار مسؤولي شركات النفط العالمية الذين سيشاركون في حفل الافتتاح الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يوم بعد غد السبت لمقر الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولية بالعاصمة السعودية حيث ذكر بيان صادر عن وزارة البترول والثروة المعدنية أن وزراء البترول والطاقة من 13 دولة هي كل من ألمانيا والإمارات العربية المتحدة وإيران وايطاليا وبريطانيا والبحرين والعراق وفرنسا وقطر والكويت والنرويج والمكسيك والولايات المتحدة الاميركية سيشاركون في المناسبة ، فيما سيحضرها أيضا كل من أمين عام منظمة الاوبك المكلف الدكتور عدنان شهاب الدين، والمفوض الأوروبي للطاقة أندرياس بيبالاقاس، ومدير وكالة الطاقة الدولية.

وعلى مستوى الشركات ذكر بيان وزارة البترول أن كلا من رئيس شركة توتال الفرنسية ثيري ديسمارب، ورئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لشركة كونوكو فيلبس، ورئيس التقنية في شركة «بي بي» البريطانية للبترول، ونائب رئيس شركة شيفرون الأميركية جورج كيركلاند، ونائب رئيس شركة نفط الكويت هاني عبد العزيز حسين، ورئيس شركة شل الهولندية، والرئيس والمدير التنفيذي لشركة نيبون اليابانية.

كما سيشهد حفل الافتتاح أيضا انعقاد ندوة يشارك فيها الوزراء ورؤساء الشركات البترولية لمناقشة العديد من القضايا البترولية المهمة ذات الأبعاد العالمية مثل العلاقة بين الطاقة والاقتصاد العالمي، وهذا يشمل أسباب وآثار ارتفاع سعر المحروقات على المستهلك النهائي، ومستقبل المشاريع البترولية بما فيها زيادة لطاقة الانتاجية، وإنشاء مصاف بترولية جديدة، والتكنولوجيا ودورها في صناعة البترول، والمعلومات والسوق البترولية الدولية، وأهمية استقرار السوق البترولية ما يخدم الاقتصاد العالمية وبالذات اقتصاديات الدول النامية.

ومن جانبه قال المهندس علي بن ابراهيم النعيمي، وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، إن رعاية الملك عبد الله لهذه المناسبة دليل على الاهتمام بالحوار والتعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة واستقرار السوق البترولية ، مشيرا إلى أن حفل افتتاح المبنى بمثابة تتويج للجهود التي بذلت منذ مبادرته بإقامة هذه الأمانة العامة خلال فعاليات المنتدى الدولي السابع للطاقة والذي عقد في الرياض.

يشار إلى أن الأمانة العامة تعد تأطيرا وتأسيسا للحوار والتعاون بين منتجي ومستهلكي البترول والطاقة الذي بدأ في العام 1991 والتي تسعى إلى بناء جسور من الحوار المتبادل والمستمر بين الدول المنتجة والمستهلكة والصناعة البترولية بناء على منطلقات المصالح والمشتركة. كما أنها تهدف إلى إيجاد قاعدة شاملة ودقيقة للمعلومات والدراسات والأبحاث عن كافة المواضيع المرتبطة بصناعة الطاقة. كما أنها تعمل على تحسين طرق جمع ودقة البيانات الخاصة بالبترول والغاز ونشرها، والملاحظ أن تأسيس الأمانة العامة قد طور وارتقى بآلية عمل منتدى الطاقة وجعل الحوار بين الجانبين منتظما ومؤسسيا.

من جانب آخر فإن أمانة منتدى الطاقة من حيث طبيعة عملها ومهامها لا تهدف إلى التأثير على الأسواق الدولية من حيث العرض والطلب أو الأسعار، بل العمل من خلال التعاون والحوار لتحقيق الاستقرار في اسواق الطاقة، مما يحفز نمو الاقتصاد العالمي ولا يضر باقتصادات الدول المنتجة والمستهلكة وبالذات الدول النامية، كما أنها تعمل على إشاعة مناخ من الثقة بين كافة الأطراف في السوق والصناعة البترولية وإيجاد أرضية مشتركة لترسيخ روح التعاون والحوار وبما يحقق المصالح الدول المنتجة والمستهلكة للنفط والغاز ويخدم الاقتصاد العالمي ككل.

يشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين سيفتتح يوم السبت ايضا المبادرة المشتركة لبيانات النفط والتي أطلقت في العام 2001 بهدف زيادة الوعي لكل اللاعبين في ساحة النفط والتي أسهمت 6 منظمات دولية في وضعها موضع التنفيذ وقد بلغت مدى التغطية والاعتمادية لهذا النظام في مستوى معقول حاليا لأكبر ثلاثين دولة منتجة ومستهلكة ويجري العمل حاليا على زيادة التغطية لبلدانهم وتقليل درجة التأخير في تسليم المعلومات وأيضا على تعزيز جودة المعلومات ويبلغ عدد الدول المشاركة في جودي حوالي 90 دولة تمثل 95 في المائة من حركة التبادل النفطي العالمي.