انخفاض حاد في أسعار الدواجن في مصر

بسبب شائعات إنفلونزا الطيور

TT

واصلت أسعار الدواجن الحية والمذبوحة بالأسواق المصرية انخفاضها أمس لليوم الخامس على التوالي بسبب تزايد حدة شائعات وصول مرض إنفلونزا الطيور إلى البلاد، الأمر الذي دفع بالعديد من المربين إلى الاسراع ببيع انتاجهم من الدواجن حية وبأسعار منخفضة، لتجنب أي خسائر من تراجع الأسعار بشدة خلال الأيام القادمة حيث أوجد كميات هائلة من المعروض من الدواجن بالأسواق المصرية لتنخفض الأسعار إلى 3 جنيهات للكيلو الحي (نصف دولار) والمذبوح في الجملة في سابقة لم تحدث من قبل خاصة مع تراجع الطلب وانخفاض الاقبال على شراء الدواجن حية أو مذبوحة بسبب تزايد حدة الشائعات.

وحذرت مصادر مسؤولة ببورصة الدواجن في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» من انهيار صناعة الدواجن في مصر، إذا استمر التراجع في الاستهلاك وتوالي ارتفاع كميات المعروض من الدواجن، خاصة بعد أن شهد سوق الدواجن المصرية انتعاشاً كبيراً خلال شهر رمضان الماضي، حيث قدرت مصادر البورصة استهلاك المصرية لقرابة 3 ملايين دجاجة حية ومذبوحة خلال شهر رمضان الماضي فقط.

ورغم تدخل بورصة الدواجن بشراء كميات كبيرة من المعروض إلا أن حالة هلع تجتاح مزارع تربية الدواجن من انخفاض أكبر في الأسعار، مما سيؤدي إلى ارتفاع التكلفة عن سعر البيع، الأمر الذي سيدمر صناعة تتجاوز أصولها المالية قرابة الـ35 مليار جنيه (نحو 6 مليارات دولار).

وترجع مصادر الاتحاد العام لمربي الدواجن الانهيار الحاد في أسعار الدواجن، إلى عزوف المواطنين المصريين إلى حد كبير عن شراء الدواجن في بعض المحافظات رغم خلو مصر تماماً من المرض.

ويشير رمضان محمود، بائع دواجن بوسط القاهرة إلى أن «الأيام الماضية كانت تشهد بيع ما لا يقل عن 100 زوج من الدواجن الحية يومياً ومثلها المذبوحة، إلا أن الأمر تدهور فجأة وقد يمضي يوماً كاملاً لا نبيع فيه دجاجة واحدة».

وتزداد الصورة سوءا في المحافظات، حيث الريف المصري؛ المستهلك الأكبر للدواجن، فقد توقفت قرى ومدن بالكامل عن شراء الدواجن كما يقول ـ سعد الله محسن ـ ببورصة الدواجن – الأمر الذي أدى إلى توقف البائعين بتلك المناطق عن طلب كميات جديدة من الدواجن، مما أوجد زيادة ضخمة في المعروض لدى كبار الموزعين، الأمر الذي ينعكس على الأسعار، مما سوف يؤدي إلى انهيارها، خاصة أن هناك مزارع تبيع حالياً انتاجها في السوق بعيداً عن البورصة وبأي سعر لإنقاذ أنفسهم من خسائر ضخمة ووقف نشاطهم في تربية دواجن لحين ظهور حلول لتلك المشكلة.