التفاف قوى السوق تدفع مؤشر الأسهم السعودية للارتفاع 106 نقاط

مؤشر البورصة الكويتية يرتفع بمقدار 18.2 نقطة وأسهم البحرين تتوقف عن التراجع

TT

عمان : محمد علاونة دبي: «الشرق الأوسط» القاهرة: مصباح محمد ـ الأسهم السعودية: استطاع المتعاملون في سوق الأسهم السعودية مقاومة التراجع الذي حدث بداية التداولات امس، حيث أوحت السوق منذ انطلاقتها بالتراجع فتسبب بلجوء صغار المتداولين بتقديم طلبات البيع والاكتفاء بما تم تحقيقه من معدل ربح سابق عندما كانت السوق مندفعة وكررت أرباحها بشكل مضاعف، وذلك خوفا من تحقيق مزيد من الخسائر، إلا أن قوى السوق عكست الأحوال وتحديدا خلال الفترة المسائية حيث بدأت بعمليات تجميع سريعة وخاصة في الأسهم المضاربة ذات القيمة المتوسطة وهي التي مثلت شرارة مقاومة المؤشر لمستوياته المنخفضة، وانتهت التعاملات أمس بارتفاع مؤشر السوق 106.1 نقطة، تمثل 0.67 في المائة، عندما أغلق عند 15994.66 نقطة ختام التداولات.

ودعم التوجه المندفع لقوى السوق في رفع المؤشر وزيادة عروض البيع، في إعادة روح التفاؤل بين شرائح صغار المساهمين الذين اندفعوا كذلك لاستقبال عروض البيع بطلبات شراء زادت من حجم الكميات ورفعت حركة التداول العامة. وبرز من أهم الشركات الأكثر تداولا سهم «الغذائية»، «الكابلات»، «صدق»، و«سيسكو» من القطاع الصناعي، وكان نصيب قطاع الخدمات وافرا على تملك أسهم شركات «البحري»، «الجماعي»، «المواشي»، «تهامة»، عسير» و«التعمير». ودلل على ذلك ارتفاع قيمة تداولات الأمس حيث صعدت إلى 23.5 مليار ريال، بعد تداول 64.1 مليون سهم، نفذت عبر 286.4 ألف صفقة. يأتي هذا وسط دعم واضح من سهم «الراجحي المصرفية» الذي أدى دورا قويا في ارتفاعات السوق الأسبوع الماضي، وسجل السهم ارتفاع في قيمته أمس بواقع 112 ريالا، تمثل 4.7 في المائة، ليقف سعره عند 2460 ريالا، بتداول بلغ 136.5 ألف سهم. وفي ذات الاتجاه، تحرك سهم «كهرباء السعودية» بإضافته أمس 1.75 ريالا، حيث أغلق السهم صاعدا 1.2 في المائة، ليغلق عند 143.5 ريال، بتداول فاق 9 ملايين سهم.

من جانبه، دعا مجلس إدارة شركة بيشة للتنمية الزراعية المساهمين لحضور اجتماع ثان للجمعية العامة غير العادية الثانية في تمام الساعة السابعة والنصف مساءً بمقر الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وذلك يوم الأربعاء 7 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، إذ سوف يتضمن جدول أعمال الجمعية العامة غير العادية الثانية البنود المتضمنة الموافقة على تجزئة قيمة السهم الاسمية لتصبح 50 ريال بدلاً من 100 ريال، والموافقة على تعديل المادة رقم 21 من نظام الشركة لتتفق مع التعديل الذي تم بالمادة 79 من نظام الشركات، و الموافقة على تخفيض عدد أعضاء مجلس الإدارة من أحد عشر عضواً إلى سبعة أعضاء، والموافقة على تعديل المادة رقم 33 من نظام الشركة لتتفق مع ما جاء بتوصية بوزارة التجارة، لتصبح « لكل مكتتب صوت عن كل سهم يمثله في الجمعية التأسيسية وتحسب الأصوات في الجمعيات العامة العادية وغير العادية على أساس صوت لكل سهم وبما لا يتجاوز 5 في المائة من عدد الأسهم الممثلة مهما كان عدد الأسهم التي يملكها المساهم بالنسبة لقرارات الجمعية العامة العادية وغير العادية للشركة المتعلقة بتعيين وعزل أعضاء مجلس الإدارة ومراقب الحسابات وتعديل النظام الأساسي للشركة، ومع ذلك لا يجوز لأعضاء مجلس الإدارة الاشتراك في التصويت على القرارات التي تتعلق بإبراء ذمتهم عن مدة إدارتهم.

> الأسهم الكويتية: سجل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية أمس ارتفاعا قدره 18.2 نقطة عن إقفال يوم أول من أمس ليستقر عند مستوى 11613.4 نقطة.

وشهد المؤشر تأرجحا في أدائه، إذ ارتفع عند التعاملات الصباحية بمقدار 42 نقطة ثم تراجع عند تعاملات الظهيرة بمقدار 16 نقطة ثم عاود الارتفاع عند نهاية الإقفال بمقدار 18.2 نقطة عن إقفال أول من أمس.

وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 202.3 مليون سهم بقيمة نحو 128.5 مليون دينار موزعة على 10148 صفقة نقدية.

> الأسهم البحرينية: توقف مؤشر سوق الأوراق المالية في البحرين عن النزيف، بعد ثلاثة أيام متواصلة من الانخفاض الحاد، وتمكن المؤشر من وقف الخسارة السابقة، إلا أنه لم يتمكن من تعويض هدر النقاط الذي قارب على 5% من قيمة المؤشر العام، وأغلق المؤشر أمس على2269.27 بارتفاع وقدره 0.38 %.

> الأسهم الأردنية: أوقف سهم البنك العربي الاتجاه الهبوطي الذي سلكته بورصة عمان، التي انخفضت 5 % في يومين، ليرتفع المؤشر القياسي العام للاسعار بنسبة 1.35% ويغلق عند 8873 نقطة.

وقال وسطاء في السوق «إن ارتفاع سهم البنك العربي لمستوى 70.99 دينار (100 دولار) بعد ان تراجع بشكل ملحوظ خلال اليومين الماضيين والذي يستحوذ على اكثر من 45 % من اجمالي القيمة السوقية للسوق البالغة 28 مليار دينار (39.5 مليار دولار) أوقف حالة تصحيح حادة شهدتها الاسهم أول من امس. وبلغ حجم التداول الإجمالي 95.7 مليون دينار وعدد الأسهم المتداولة 10.5 مليون سهم، نفذت من خلال 11153 عقدا. وبمقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة أمس والبالغ عددها 132 شركة مع إغلاقاتها السابقة، أظهرت 45 شركة ارتفاعاً في أسعار أسهمها، و72 شركة أظهرت انخفاضاً في أسعار أسهمها. وبالنسبة للشركات الخمس الأكثر ارتفاعاً في أسعار أسهمها فهي العرب للتنمية العقارية بنسبة 4.95%، والبحار العربية للتأمين بنسبة 4.91%، وتطوير وتصنيع واستثمار المباني بنسبة 4.89%، والعربية الدولية للتعليم والاستثمار بنسبة 4.81%، ومصانع الخزف الأردنية بنسبة 4.67%..

أما الشركات الخمس الأكثر انخفاضاً في أسعار أسهمها فهي المتكاملة لتطوير الأراضي والاستثمار بنسبة 5.00%، والمستثمرون العرب المتحدون بنسبة 4.98%، وشركة المستثمرون والشرق العربي للاستثمارات الصناعية والعقارية بنسبة 4.94%، والصقر للاستثمارات والخدمات المالية بنسبة 4.90% والعربية للصناعات الكهربائية بنسبة 4.88%. .

> الأسهم الإماراتية: انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع، خلال جلسة تداول امس بنسبة 0.54% ليغلق على مستوى 7,273.81 نقطة، وقد تم تداول ما يقارب 180 مليون سهم بقيمة إجمالية، بلغت 1.66 مليار درهم من خلال 10,774 صفقة. وقد سجل مؤشر قطاع الصناعات ارتفاعاً بنسبة 1.59% تلاه مؤشر قطاع التأمين ارتفاعاً بنسبة 0.80% تلاه مؤشر قطاع الخدمات ارتفاعاً بنسبة 0.15% تلاه مؤشر قطاع البنوك انخفاضاًً بنسبة 1.71%. > الأسهم المصرية: لا يمكن القول إنه كان يوم النزول العظيم، غير أن عاملين تضافراً أمس، ليؤثرا على السوق المصري، أحدهما سياسي وهو التخوفات الناجمة عن بروز التيار الديني في الانتخابات البرلمانية، وثانيهما اقتصادي وهو ترقب طرح 20% من أسهم المصرية للاتصالات (ووفق عليه بالفعل في مجلس الوزراء عقب نهاية جلسة أمس). وأدى السببان إلى هبوط مؤشر هيرميس بنحو ألف نقطة، ليقف عند 49731 نقطة، بعدما ظن المتعاملون أنه اكتسب مناعة عند نقطة الدعم الجديدة خمسين ألف.

واللافت للنظر أن عمليات البيع المكثفة أدت إلى أن يرتفع حجم التداول إلى 740 مليون جنيه، ليعود إلى معدلاته الطبيعية وقت الانتعاش في الأسابيع السابقة. وقد هبطت جميع الأسهم النخبة، والأسهم التي قادت السوق في الفترة الماضية، فنزل سهم هيرميس 1.3%، وأوراسكوم تليكوم 1.5% (غير عابئ بالبيان الرسمي عن أرباح الربع الثالث)، والمحمول 4%، وأوراسكوم للإنشاء والصناعة 3.25%، والعربية لحليج الأقطان 1.7%، والبنك الوطني المصري 1.1%، وسيدي كرير للبتروكيماويات 2.7%، وآموك للزيوت المعدنية 2%، وفودافون 2.6%، والقاهرة للإسكان 2.5% (بعد موجات صعود)، وتراجع سهم الأهلي للتنمية والاستثمار بنسبة 2.6% على وقع عمليات بيع من أعضاء مجلس الإدارة وضمن عملية تصحيح يتوقع لها الاستمرار. وإذ تبدو الصورة هكذا وكأن انهياراً حدث في البورصة، فإن الواقع أكثر تعقيداً، فالمخاوف السياسية، وهي حقيقية لم تمنع الأجانب من زيادة مشترياتهم على مدار الأيام الأخيرة حيث ما زالت هناك توقعات متفائلة في السوق المصري، عقب انتهاء الانتخابات البرلمانية، ثم إن السوق في كل الحالات اعتاد على اختراع أحصنة رابحة، وامتطائها حتى الإنهاك، وبعدها ينتقل إلى غيرها، وبالأمس وقبله جاء الدور على سهم بنك الإسكندرية التجاري والبحري الذي زاد في اقفال الثلاثاء 5% ، والمتحدة للإسكان الذي ارتفع أيضاً 5%، والمحمودية للمقاولات (خارج المقصورة) الذي قفز لأعلى بنسبة 27% (تعود على الحركة الحادة هبوطاً وصعوداً). وفي كل الحالات فإن الأسبوعين القادمين سيشهدان حراكاً مالياً ضخماً في مجتمع الاستثمار المصري وليس داخل السوق وحده، بسبب المصرية للاتصالات بكل انعكاسات طرح أسهمها.