«أرامكو» السعودية تستثمر 5 مليارات دولار بمصفاة في ينبع وتبيع حصتها في شركة يونانية

TT

قامت شركة «أرامكو» السعودية ببيع باقي حصتها في شركة «موتور أويل هيلاس» في اليونان لاعتبارات تقول الشركة إنها ترتبط باستراتيجية بعيدة المدى خاصة بالاستثمار في مجال التكرير والتسويق، وتركز على إقامة مصافي تصدير جديدة داخل المملكة. إلى ذلك أعلنت الهيئة الملكية في ينبع بغرب السعودية أن شركة «أرامكو» السعودية ستقوم بإنشاء وتشغيل مصفاة لتكرير الزيت برأسمال يقدر بنحو 18 مليار ريال سعودي (نحو خمسة مليارات دولار أميركي). وأشارت الهيئة في بيان لها أمس إلى تخصيص موقع لشركة «أرامكو» السعودية لإنشاء المصفاة على مساحة 400 هكتار بمنطقة الصناعات الأساسية بمدينة ينبع الصناعية.

وأضاف البيان أن «الطاقة الإنتاجية للمصفاة تبلغ حوالي 400 ألف برميل يومياً من المنتجات البترولية» وسيوفر المشروع 750 فرصة عمل» حسب تقرير الهيئة. وكانت وسائل الإعلام قد تناقلت أخباراً في السابق عن مسؤول وصفته برفيع المستوى في شركة «أرامكو» السعودية خلال مؤتمر عن الطاقة في دبي، اعتزام الشركة بناء هذه المصفاة، وأوضح المسؤول حينها أن الشركة ترغب بتأسيس مشروع مشترك مع شريك دولي أو أكثر. وقد ذكر المصدر أن موقع ينبع يعد موقعاً استراتيجياً وأن المصفاة الجديدة قد تزود منطقة الساحل الشرقي للولايات المتحدة بالبنزين العالي الجودة ووقود الديزل المنخفض الكبريت الى أوروبا، والنفتا إلى شرق أسيا. وأضاف أن المصفاة المقترحة ستستخدم أنواعا أثقل من النفط الخام الذي تعجز كثير من المصافي حول العالم في التعامل معه.

وقد أنهت كل من شركة «أرامكو» لما وراء البحار التابعة لـ«أرامكو» السعودية، و«موتور أويل هولدنغز»، إحدى شركات مجموعة «فاردينويانيس» اليونانية، أمس عملية بيع ما تبقى من حصة شركة «أرامكو» لما وراء البحار في شركة «موتور أويل هيلاس»، ولم تكشف الشركتان عن قيمة الصفقة حتى الآن. وأوضح عبد الحكيم القوحي، العضو المنتدب في «موتور أويل هيلاس» في بيان للشركة بموقعها على الإنترنت، أن قرار الشركة بيع باقي حصتها في «موتور أويل هيلاس» يأتي لاعتبارات ترتبط باستراتيجية «أرامكو» السعودية البعيدة المدى والخاصة بالاستثمار في مجال التكرير والتسويق، والتي تركز على إقامة مصافي تصدير جديدة داخل المملكة وتحويل تركيز الاستثمارات الخارجية في هذا المجال إلى أسواق التكرير والتسويق الآسيوية ذات معدلات النمو المرتفعة، مشيرا إلى إن علاقة «أرامكو» لما وراء البحار منذ أن استثمرت في «موتور أويل هيلاس» في عام 1996، علاقة سمتها الربحية والمنفعة المتبادلة. وقد تحولت خلال فترة الشراكة إلى واحدة من أكثر شركات التكرير تطورا وكفاءة في حوض البحر الأبيض المتوسط، وتوقع أن يكون مستقبلها جيدا خاصة بعد إنجاز مشروع تحسين المصفاة الذي بلغت تكلفته 350 مليون يورو (413 مليون دولار). وقد قامت شركة «أرامكو» لما وراء البحار بشراء حصة نسبتها 50 في المائة في «موتور أويل هيلاس» في مارس (آذار) 1996، ثم انخفضت بنسبة 8.1 في المائة من خلال طرح أسهم للاكتتاب الأولي العام في عام