أطلقت شركة الدار العقارية الاماراتية، مشروعا عقاريا جديدا في ابوظبي، بكلفة استثمارية تزيد عن مليار و200 مليون درهم، أي ما يقرب من 400 مليون دولار. وقد تلقت الشركة حجوزات فورية للشراء في المشروع الذي اطلق عليه اسم منتجع القرم، والذي يضم 59 فيلا سكنية، يحتل بعضها جزرا مستقلة، فيما تتراوح مساحات الفلل الباقية بين 3 و5 غرف نوم وملحقاتها، التي تضم حدائق ومسابح خاصة، فضلا عن مارينا مستقلة لكل فيلا ومرافق خدمية اخرى. ويقتصر البيع على الاماراتيين، وتتراوح الاسعار بين 8.2 مليون درهم للفلل الصغيرة، فيما تبلغ اسعار الفلل المقامة على جزر مستقلة ما بين 28.8 مليون و35.1 مليون درهم.
ويعد مشروع منتجع القرم، الذي سيشكل ضاحية اسكان فاخرة في المنطقة الغربية من ابوظبي، واحدا من سلسلة مشاريع عقارية اطلقتها الشركة خلال العام الحالي، بكلفة وصلت الى عدة عشرات من مليارات الدراهم.
وقال احمد علي الصايغ، رئيس مجلس ادارة الشركة، التي يبلغ رأسمالها مليارا ونصف المليار درهم، «ان منتجع القرم يضم أيضا فندقا من فئة الخمسة نجوم، ويضم 161 غرفة». مشيرا الى ان هذا الفندق هو واحد من بين 30 فندقا من فئات مختلفة، تعتزم شركة الدار انشاءها في السنوات القليلة المقبلة.
وقال «ان التقديرات تشير الى ان ابوظبي ستستقبل بحلول عام 2010 ما يزيد عن 3 ملايين سائح سنويا، مما يعزز الطلب على الخدمات الفندقية». وذكر ان الفندق الذي سيقام في منتجع القرم، سيحتل جزيرة خاصة به وسيتضمن شاليهات واجنحة حول بحيرة حالمة، بالاضافة الى ناد صحي ورياضي ومركز للياقة البدنية وعدد من المتاجر الفاخرة وعدد من المطاعم. وشدد احمد الصايغ على مراعاة المشروع للمتطلبات البيئية، حيث يحتل قلب محمية طبيعية من اشجار القرم، التي تنمو على مياه البحر. وقال ان ابوظبي تحرص على حماية هذه الاشجار لتعدد فوائدها، خاصة حماية الطيور المقيمة والمهاجرة، والمحافظة على الثروة السمكية والحياة البرية.
وقال الصايغ ان المشروع مخصص للأفراد من المواطنين ولن يسمح للشركات بالشراء، كما ان الافراد لن يسمح لهم بشراء اكثر من وحدة في المشروع، لكن يسمح للمشتري ببيع عقاره بعد حصوله على عقد الشراء، ولا يمكن لمن يملك عقد حجز بيت في المشروع بيع عقاره المحجوز، الا بعد حصوله على عقد شراء نهائي.
وقال الصايغ «ان الفندق الذي سيقام في المشروع سيكون جاهزا في ديسمبر (كانون الاول) من العام المقبل، فيما سيبدأ تسليم الفلل في السنة التالية». واضاف «ان مؤسسات تمويل مالية ستوفر تسهيلات لشراء العقارات، بمجرد الموافقة على طلب الشراء».
تجدر الاشارة الى ان شركة الدار العقارية، التي تأسست العام الماضي، كشركة مساهمة عامة، هي اكبر مطور عقاري في امارة ابوظبي، وقامت منذ بدء نشاطها بتنفيذ سلسلة من المشروعات العقارية التي ينتظر ان تغير معالم الحياة في امارة ابوظبي.